إنّ التهاب الحنجرة هو الالتهاب الذي يحصل في عضو التصويت في الجسم نتيجة لفرط الاستخدام أو التخريش أو العدوى، وداخل الحنجرة توجد الحبال الصوتية، وهي طيّتان من الأغشية المخاطية، والتي تُغطّي جزءًا عضليًا وغضروفيًا، وبشكل طبيعي، تقوم هذه الحبال الصوتية بالانفتاح والانغلاق بشكل سلس، ممّا يُشكّل الصوت نتيجة لحركتها واهتزازها، وعند حدوث التهاب الحنجرة، يحدث التهاب في الحبال الصوتية وتخريشها، ممّا يؤدّي إلى خلل في الصوت الناتج عن مرور الهواء عبر هذه الحبال، ولذلك ينتج الصوت خشنًا، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى زوال الصوت بشكل شبه كامل، وسيتم الحديث في هذا المقال عن طرق علاج الأحبال الصوتية الملتهبة والأعراض التي يمكن أن ترافق ذلك.
إنّ التهاب الحنجرة -والذي بدوره يؤدّي إلى التهاب الحبال الصوتية- يمكن أن يتحسّن من تلقاء نفسه عند كونه حادًّا خلال حوالي أسبوع، أمّا علاج الأحبال الصوتية الملتهبة والناتجة عن التهاب الحنجرة المزمن، فإنّه يُوجّه نحو علاج الأسباب التي أدّت إلى ذلك بشكل رئيس، كحرقة الفؤاد -أو ما يُعرف بارتجاع المريء البلعومي- أو التدخين أو شرب الكحول بشكل مفرط، وفيما يأتي بعض الطرق المستخدمة في علاج الأحبال الصوتية الملتهبة.
تستخدم بعض الأدوية في عديد الحالات من أجل علاج الأحبال الصوتية الملتهبة، فمن الممكن أن تتنوع الأدوية بين المضادات الحيوية في حال كون العدوى جرثومية، والستيروئيدات في حالات الرغبة المُلحّة في علاج الأحبال الصوتية الملتهبة بسرعة، وفيما يأتي تفصيل في هذه الأدوية:
يمكن للشخص تجريب العديد من الخيارات المنزلية من أجل علاج الأحبال الصوتية الملتهبة دون تناول الأدوية، ومن الممكن أن تساعد مختلف الخيارات في ترطيب الحلق وتحسين حالة الحبال الصوتية، وتتضمّن هذه الخيارات بشكل عام ما يأتي:
كما يمكن تناول مسكّنات الألم التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، ولكن يجب الالتزام بتعليمات الطبيب حول كيفية تناول هذه الأدوية وتواتر تناولها.
تبدأ أعراض التهاب الأحبال الصوتية بشكل مفاجئ، وغالبًا ما تزداد شدّتها خلال اليومين إلى ثلاثة أيّام التالية لظهورها، وعند استمرار الأعراض لفترة تزيد عن ثلاثة أسابيع، فإنّها على الأرجح تدلّ على أنّ الحالة أصبحت مزمنة، وهذا ما يدل على احتمالية وجود مشكلة أساسية خطيرة، ممّا يستدعي البحث فيها وتحرّي أسباب حدوثها بشكل أوسع، ومن الممكن أن ترافق حالة التهاب الحنجرة العديد من الأعراض عند البالغين، حيث تتضمّن الأعراض بشكل عام ما يأتي:
وغالبًا ما ترتبط حالة التهاب الحنجرة مع العديد من الأمراض الأخرى، فالتهاب اللوزتين والتهاب الحلق والزكام والبرد يمكنها أن تترافق مع التهاب الحنجرة، ولذلك يمكن أن تحدث العديد من الأعراض الأخرى بحسب هذه الأمراض، ومن الممكن أن تتضمّن الأعراض ما يأتي:
وعادة ما تزول الأعراض بدون تطبيق أيّ علاج بحلول اليوم السابع من حدوث الالتهاب تقريبًا، ويجب زيارة الطبيب عند استمرار الأعراض لفترة أطول من ذلك أو عند كون الأعراض شديدة، ويجب التنويه إلى أنّ الأعراض المُشاهدة عند الأطفال يمكن أن تتفاوت عن تلك المشاهدة عند البالغين، فالحالة غالبًا ما تترافق مع خشونة صوت وسعال نباحي وارتفاع في درجة الحرارة، كما أنّها يمكن أن تُلاحظ على شكل خانوق، والخانوق هو مرض تنفسي معدي يحدث عند الأطفال، وعلى الرغم من أنّ الخانوق يُعدّ من الأمراض سهلة العلاج بشكل عام، إلّا أنّ الحالات الشديدة منه تتطلّب التدخّل الطبي، فالرعاية الطبية مطلوبة عند الأطفال الذين يعانون من أيّ من الأعراض الآتية:
كما أنّ هذه الأعراض يمكن أن تُشير لما يُعرف بالتهاب لسان المزمار، وهو الحالة الالتهابية التي تحصل في النسيج المحيط بالرغامى، ومن الممكن أن تحدث هذه الحالة عند كلّ من الأطفال والبالغين، ومن الممكن أن تكون مُهدّدة للحياة في بعض الأحيان.