يُطلق مصطلح الحمل على الفترة التي ينمو فيها الجنين ويتطور في رحم الأم، وتستغرق مرحلة الحمل مدّة تُقدّر بحوالي 40 أسبوعاً، أي أكثر بقليل من 9 أشهر يتمّ حسابها من آخر دورة شهرية للمرأة، وحتى يوم الولادة، ويُقسّم المختصون الحمل إلى ثلاث مراحل رئيسية، هي:[١][٢]
هناك العديد من الأعراض التي تظهر على المرأة الحامل التي تُرضع طفلها، ونذكر من هذه الأعراض ما يأتي:
تجدر الإشارة إلى أنّ الرضاعة الطبيعية تُعدّ أحد العوامل التي تؤثر في خصوبة المرأة وحدوث الحمل، خصوصاً في الأشهر الأولى بعد الولادة، وذلك لأنّ إفراز الحليب في الثدي يؤخّر عودة الدورة الشهرية وبالتالي يؤخر الحمل، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل بنسبة قد تصل إلى خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، وينبغي التنويه إلى ضرورة مراعاة بعض الأمور لضمان منع الحمل، مثل: أن يكون عمر الطفل أقل من ستة أشهر، وتكرار عملية الرضاعة كل أربع ساعات خلال فترة النهار، وكلّ ست ساعات خلال الليل، كما أنّه يجب عدم استخدام الحليب الصناعي لتغذية الطفل بالإضافة لحليب الطفل؛ لأنّه يقلل من فعالية منع الحمل، ومع ذلك فإنّه قد يحدث حمل أثناء الرضاعة الطبيعة، لذلك يُفضّل استخدام وسائل أخرى لتنظيم الحمل خلال فترة الرضاعة.
يشكل موضوع الحمل مع الرضاعة قلقاً كبيراً لدى العديد من النساء، وذلك لأنّ الرضاعة الطبيعية تؤدي إلى انقباضات وانسباطات خفيفة في الرحم نتيجة إفراز هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) الذي يسبب هذه الانقباضات، وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ هذه الانقباضات والانبساطات لا تسبب ولادة مبكرة، فهي تُعدّ آمنة في حالات الحمل الطبيعية التي لا يحدث فيها مضاعفات مثل؛ احتمالية الحمل بتؤام، أو أكثر، أو التعرض للإجهاض أو الولادة مبكرة في السابق، أو أنّ المرأة تعاني من نزيف في الرحم، عندها يجب استشارة الطبيب بخصوص اتمام الرضاعة الطبيعية أو إيقافها، ولكن إن لم يكن هناك أي مضاعفات تُعدّ الرضاعة مع الحمل أمراً آمناً تماماً لأنّ الجسم سيستمر بإنتاج ما يكفي من الحليب للطفل، بينما يحصل الجنين النامي في الرحم على حاجاته من الغذاء من جسم الأم.