يبدأ الحمل منذ لحظة تلقيح البويضة الناضجة بالحيوان المنوي وانغرساها في بطانة الرحم، وتستمر لمدة تسعة أشهر أي ما يعادل أربعين أسبوعاً عند معظم النساء، وتقريباً بعد الشهرين الثاني أو الثالث من الحمل تمر الحامل أو تشعر بالعديد من التغيرات سواء كانت على الصعيد الجسدي أو النفسي.
تشعر الحامل بالألم أسفل الظهر نتيجةً لزيادة الوزن، وميل الجسم للخلف؛ بسبب بروز البطن إلى الأمام، كما أن الأربطة المحيطة بالعمود الفقري تكون مرنة ومسترخية بشكل كبير بهدف تجهيز الجسم للولادة، لذلك تنصح الحامل بتصحيح وضع قامتها قدر المستطاع، وتجنب ارتداء الأحذية المرتفعة، وارتداء الأحذية المستوية.
يحدث الإمساك نتيجةً لاسترخاء عضلات الأمعاء بسبب التغيرات الهرمونية التي تحصل للمرأة خلال فترة الحمل، مما يؤدي إلى جعل حركة دفع الفضلات بطيئة، لذلك تنصح الحامل بممارسة التمارين الرياضية المناسبة، مثل: تمرين الجلوس على الأطراف الأربعة بهدف تخفيف الضغط على أسفل البطن، كما تنصح بالإكثار من تناول المواد الغذائية الغنية بالألياف؛ مثل: الخبز الأسمر، والفواكه، والخضروات، وشرب كميات وافرة من الماء والسوائل والعصائر الطبيعية.
تشعر الحامل بالدوخة أو الدوار بصورة بسيطة، بسبب زيادة حاجة الرحم للإمداد الدموي، مما يؤدي إلى حرمان المخ بشكل مؤقت من وصول كميات كافية من الدم إليه، لذلك تنصح الحامل بالراحة والاسترخاء على الفراش بشكل فوري، ومد الساقين إلى الأعلى لفترة من الوقت، كما تنصح بتجنب الوقوف لفترات طويلة.
يحدث تقلص العضلات (كرامب) على شكل ألم في سمانة الساق، وفي بعض الحالات في القدم والفخذ، نتيجةً لانخفاض مستوى الكالسيوم في الجسم، وعادةً ما تحدث التقلصات ليلاً، وتنصح الحامل التي تشعر بهذه التقلصات بمراجعة الطبيب ليصف لها ما يلزمها من الكالسيوم، والحرص على أخذ الكالسيوم من المواد الغذائية؛ كالحليب، والبيض.
ينتفخ بطن الحامل نتيجةً لحدوث كسل في حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى تراكم الغازات في البطن، ويصبح من الصعب التخلص منها، لذلك تنصح الحامل بتجنب بلع الهواء كما يحدث عند مضغ اللبان، وتقليل المأكولات التي تسبب الغازات؛ مثل: البصل، والبقوليات، والحرص على شرب مشروب النعناع.
يحدث تورم الوجه وأصابع اليدين والقدمين نتيجةً لاحتباس السوائل الزائدة في الجسم؛ بسبب التغيرات الهرمونية، وفي هذه الحالة تنصح الحامل برفع ساقيها للأعلى.
تصبح اللثة أثناء الحمل أكثر ليونة وسماكة بسبب التغيرات الهرمونية، كما تصبح أكثر عرضة للإصابة والالتهاب، وبشكل خاص عند تراكم بقايا الطعام بين الأسنان؛ لذلك يجب الحرص على تنظيف الأسنان بالخيط والفرشاة والمعجون بشكل منتظم.
نتيجةً لزيادة ضغط الرحم الممتلئ على المثانة، وبالتالي زيادة الرغبة للتبول رغم خروج البول بكميات قليلة، كما أن زيادة تدفق الدم للحوض خلال فترة الحمل يؤدي إلى إصابة المثانة بالتوتر؛ مما يدفعها إلى إفراغ البول على فترات قصيرة سواءً بالنهار أو الليل.
تشعر الحامل بألم البواسير في آخر الحمل نتيجةً لزيادة ضغط الرحم الممتلئ على الأوعية الدموية الكبيرة، مما يؤدي إلى إعاقة رجوع الدم من المستقيم.
يحدث حرقان القلب نتيجةً لاسترخاء الصمام عند مدخل المعدة؛ مما يؤدي إلى رجوع كمية من الحامض المعدي إلى المريء، وبالتالي الشعور بحرقان القلب مصحوباً بمذاق حمض لاذع، وينصح في هذه الحالة بشرب كوب من اللبن الدافئ قبل النوم، وتجنب الأطعمة والمشروبات المسببة للحموضة.
يحدث سلس البول نتيجةً لانخفاض مقدار سعة المثانة، واسترخاء عضلات الحوض خلال فترة الحمل؛ مما لا يمكنها من إيقاف البول المتسرب.
يحدث الأرق عند الحامل نتيجةً لعدة أسباب؛ مثل: كثرة التبول ليلاً أو حركة الجنين داخل الرحم، أو زيادة التعرق الناتج عن الشعور بالحر ليلاً.
يحدث غثيان ودوار الصباح مبكراً عند الحركة، لذلك ينصح بتناول الأغذية الخفيفة قبل مغادرة الفراش ؛مثل: البسكويت، ومغادرة الفراش بشكل تدريجي، وتجنب الشاي والقهوة مساءً.
يحتقن الأنف أو ينزف بشكل بسيط بسبب تأثر الغشاء المخاطي المبطن للأنف بالتغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل، وبالتالي يصبح أكثر سمكاً وليونةً.
تشعر الحامل بألم في منطقة الحوض وداخل الفخذين عند المشي وفي أواخر الحمل، نتيجةً لضغط رأس الجنين على الأعصاب المجاورة.
يتغير لون جلد الحامل بسبب إنتاج الجسم كميات كبيرة من الهرمون المنشط للخلايا الصبغية، مما يؤدي إلى ظهور بقع بنية اللون على الخدين.
تشعر الحامل بألم في الأضلاع، وبشكل خاص تحت الثدي في الجانب الأيمن، وهو يحدث عادةً في أواخر الحمل نتيجةً لارتفاع الحمل إلى الأعلى.