الربو التحسسي هو أكثر أنواع الربو شيوعًا، إذ يمتاز هذا النوع من الربو بأنّ النوبات أو الأعراض تظهر على الشخص المصاب عند التعرض لبعض المواد التي قد يتحسس منها الشخص المصاب بالربو التحسسي مثل حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات وغيرها، مما يؤدي إلى تهيج المجرى التنفسي وظهور أعراض الربو التحسسي المختلفة، فعند التعرض لمسبّبات الحساسية يتم تحفيز الجهاز المناعي، حيث يقوم بإفراز مواد معينة تعمل على تضييق العضلات المحيطة بالمجرى التنفسي، وبالتالي، فإنّ التضيق في المجرى التنفسي يتسبب بظهور بعض الأعراض، كصعوبة التنفس، السعال، بالإضافة إلى ضيق الصدر وغيرها، وسيتم التركيز خلال هذا المقال على أعراض الربو التحسسي.
في الواقع، يعتبر الربو التحسسي من أبرز أنواع الربو وأكثرها انتشارًا، حيث أنّه هنالك ما يقارب 15.5 مليون حالة إصابة بالربو التحسسي في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، ويتسبب هذا النوع بظهور العديد من أعراض الربو التحسسي عند التعرض لأيٍ من مسببات الحساسية التي قد تحفز الجهاز المناعي لدى المصاب، مما يؤكد على ضرورة تجنب مسببات الحساسية المختلفة لتفادي أعراض الربو التحسسي،وبشكلٍ عام، فإنّ أعراض الربو التحسسي التي يعاني منها الشخص المصاب يمكن تصنيفها على النحو الآتي:
السعال هو أحد الطرق التي يتبعها الجسم للوقاية من بعض الأمراض المحتملة، إذ يساعد السعال على التخلص من الأجسام الغريبة التي قد تسبب الحساسية أو البكتيريا قبل دخولها إلى الجسم، وبالتالي، فإنّ السعال الذي يعاني منه مرضى الربو التحسسي قد يساعد في عملية التخلص من مسببات الحساسية، ومن الجدير بالذكر أنّه هنالك نوعان من السعال، الأول يكون مصحوبًا بكميات من البلغم أو المخاط، والثاني يكون جافًا ويطلق عليه السعال الجاف، مع التنويه إلى أنّ السعال الذي يعتبر أحد أعراض الربو التحسسي يكون في معظم الحالات من النوع الجاف، كما أنّه قد يكون مصحوبًا بصوت الأزيز أو الصفير.
يتم استخدام البخاخ الذي يحتوي على الكورتيكوستيرويد لتخفيف الالتهاب الذي يعتبر من أسباب السعال، ويستخدم هذا البخاخ على المدى البعيد حيث يلجأ إليه المريض عند الإصابة بنوبة الربو أو في أوقات معينة يوصي بها الطبيب، ويساعد هذا العلاج على التخلص من السعال، كما أنّ الطبيب قد يقوم بوصف أحد أنواع البخاخات سريعة المفعول في حال تفاقم السعال الذي يعاني منه المريض، وبالإضافة إلى هذه الأدوية، فإنّ بعض العلاجات في الطب البديل قد تساعد في التخلص من السعال الذي يعتبر من أبرز أعراض الربو التحسسي، ومن هذه العلاجات:
العطس هو حركة لاإرادية يقوم بها الجسم للتخلص من مسببات الحساسية في الأنف أو الحلق قبل وصولها إلى الجهاز التنفسي، حيث يحدث العطس بشكل مفاجئ، كما أنّه ليس بالضرورة أنّ يكون العطس من أحد أعراض مشكلة صحية ما، ولكن قد يكون من أحد أعراض الربو التحسسسي، ومن الجدير بالذكر أنّ العطس قد يحدث عند الإصابة بالعدوى التي قد تسببها الفيروسات المختلفة، كنزلات البرد أو الإنفلونزا، وتكمُن الطريقة الأمثل لتجنب العطس في تجنب التعرض لأيٍ من مسببات الحساسية أو الفيروسات المسببة.
بالإضافة إلى أعراض الربو التحسسي المتمثلة بالسعال والعطس، فإنّ الشخص المصاب بالربو التحسسي قد يحس بضيق أو ألم في الصدر، إذ أنّ السعال الذي يحدث خلال الإصابة بنوبة الربو قد يؤدي إلى الإحساس بعدم الارتياح في منطقة الصدر بعد زوال النوبة، ومن الجدير بالذكر أنّ الربو بشكلٍ عام قد يزيد من احتمالية الإصابة بأحد المشاكل الصحية التي قد تؤدي بدورها للإصابة بضيق أو ألم في منطقة الصدر، ومن هذه المشاكل:
كما أنّ ألم الصدر قد يكون بسبب العظام والعضلات في جدار الصدر، إذ أنّ الألم الذي يصيب العظام والعضلات في الصدر قد يكون ناجمًا عن السعال الذي يسببه الربو، وفي أغلب الأحيان يسوء هذا الألم مع التنفس العميق.
يصاب معظم الناس بضيق أو صعوبة التنفس لفترات زمنية معينة في بعض الحالات، كالإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية أو بعد ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ مُجهد، ولكن من جانبٍ آخر، فإنّ ضيق التنفس قد يكون من أحد أعراض الربو التحسسي، إذ أنّ الشخص المصاب بالربو يعتبر عرضة أكثر من غيره لضيق التنفس الناجم عن أحد مسببات الحساسية التي تسبب الالتهاب المؤدي لضيق المجرى التنفسي وضيق التنفس.