ماهي أعراض الناسور أسبابه وأنواعه

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي أعراض الناسور أسبابه وأنواعه

 

 

ماهي أعراض الناسور أسبابه وأنواعه

 

يتمثَّل الناسور (بالإنجليزيّة: Fistula) بوجود فتحة غير طبيعيّة بين أعضاء أو هياكل الجسم، ويُعتبَر أكثر شيوعاً في منطقة الحوض، إلا أنَّه قد يحدث في أجزاء مختلفة من الجسم، وتعتمد الأعراض المصاحبة له الظاهرة والعلاج على موقع الناسور، وسبب حدوثه، ويترتَّب على علاج الناسور التحكُّم في الأعراض، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الناسور قد يستغرق وقتاً طويلاً لتحقيق التعافي، وقد لا يلتئم بشكل تامّ.

 

أسباب الناسور

يمكن تقسيم الناسور إلى أربعة أنواع رئيسيّة، ويُمكن بيان الأسباب تبعاً للنوع على النحو الآتي:

 

الناسور المعوي الجلدي

يتمثَّل الناسور المعوي الجلدي (بالإنجليزيّة: Enterocutaneous) بوجود اتصال غير طبيعي بين الأمعاء والجلد، ممّا يُتيح احتماليّة تسرُّب محتويات الأمعاء أو المعدة من خلال هذا الاتصال، وقد تتسرَّب إلى جزءٍ آخر من الجسم، أو خارج الجسم، وفيما يأتي ذكر أهمِّ أسباب الناسور المعوي الجلدي:

  • الإصابة بأمراض الأمعاء، مثل: التهاب القولون التقرُّحي (بالإنجليزيّة: Ulcerative colitis)، أو مرض كرون (بالإنجليزيّة: Crohn's disease).
  • قرحة الاثني عشر المثقوبة.
  • التعرُّض لصدمة، كتلك الناتجة عن إطلاق النار، أو الطعن.
  • الإصابة بالعدوى.
  • الخضوع لجراحة الأمعاء.

 

الناسور المعوي

يتمثَّل الناسور المعوي (بالإنجليزيّة: Enteroenteric) بتشكُّل اتصال بين جزأين من الأمعاء الدقيقة، وتتضمَّن أسباب هذه الحالة ما يأتي:

  • الإصابة بالتهاب الردب أو الرتوج (بالإنجليزيّة: Diverticulitis).
  • الإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • أمراض الأمعاء الالتهابيّة.
  • الأورام الخبيثة.
  • دخول الكائنات الغريبة إلى الجسم.
  • الخضوع لجراحة سابقة.

 

الناسور المهبلي

يُمكن تعريف الناسور المهبلي على أنَّه فتحة غير طبيعيّة تربط بين المهبل وعضو آخر، مثل: المثانة، أو القولون، أو المستقيم، وفي الحقيقة هناك عِدَّة أنواع للناسور المهبلي (بالإنجليزيّة: Vaginal)، ومنها: الناسور الحالبي المهبلي (بالإنجليزيّة: Ureterovaginal)، والناسور الإحليلي المهبلي (بالإنجليزيّة: Urethrovaginal)، والناسور المستقيمي المهبلي (بالإنجليزيّة: Rectovaginal fistula)، والناسور القولوني المهبلي (بالإنجليزيّة: Colovaginal fistula)، والناسور المعوي المهبلي (بالإنجليزيّة: Enterovaginal fistula)، والناسور المثاني المهبلي (بالإنجليزيّة: Vesicovaginal fistula )، وبشكل عامّ يُعزى حدوث الناسور المهبلي إلى العديد من العوامل، مثل:

  • تعرُّض منطقة العجان للتمزُّق، أو العدوى.
  • أمراض الأمعاء الالتهابيّة.
  • الخضوع للعلاج الإشعاعي الناتج عن الإصابة بسرطان الحوض.
  • الخضوع لجراحة الجدار الخلفي للمهبل، أو منطقة العجان، أو فتحة الشرج، أو المستقيم، بما في ذلك جراحة استئصال الرحم.

 

الناسور الشرجي

يتمثَّل الناسور الشرجي بوجود نفق صغير يتطوَّر بين نهاية الأمعاء والجلد بالقرب من فتحة الشرج، وفي الحقيقة، هناك العديد من العوامل والمُسبِّبات التي قد تُؤدِّي إلى حدوث هذه الحالة، ومنها:

  • خُرَّاج الشرج (بالإنجليزيّة: Anal abscess).
  • مرض كرون.
  • التهاب الرتج.
  • التهاب الغُدَد العرقيّة القيحي (بالإنجليزيّة: Hidradenitis suppurativa).
  • الإصابة بعدوى السلِّ (بالإنجليزيّة: Tuberculosis)، أو فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزيّة: Human Immunodeficiency Virus).
  • الخضوع لجراحة بالقرب من فتحة الشرج.

 

أعراض الناسور

الناسور المعوي الجلدي

تتمثَّل الأعراض المصاحبة للإصابة بالناسور المعوي الجلدي على النحو الآتي:

  • المعاناة من الإسهال.
  • سوء التغذية.
  • الإصابة بالجفاف.

 

الناسور المعوي

لا توجد أعراض مُحدَّدة للناسور المعوي، إذ قد تكون الأعراض ناتجة عن الإصابة بحالة صحِّية مُعيَّنة مصاحبة للناسور، أو مُتسبِّبة به، وبشكل عامّ يُمكن بيان أعراض هذه الحالة على النحو التالي:

  • آلام البطن، أو الشعور بالألم عند لمسه.
  • ظهور كتلة بطنيّة واضحة.
  • الإسهال.
  • فقدان الوزن.
  • الحُمَّى.

 

الناسور المهبلي

تتضمَّن أعراض الناسور المهبلي ما يأتي:

  • الغثيان، والتقيُّؤ.
  • الإسهال.
  • ألم البطن.
  • الحُمَّى.
  • العدوى المُتكرِّرة.
  • فقدان الوزن.
  • مرور الغازات ذات الرائحة الكريهة، أو البراز، أو القيح من المهبل.

 

الناسور الشرجي

يُمكن بيان أبرز أعراض الناسور الشرجي على النحو الآتي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، والإصابة بالقشعريرة.
  • ظهور قيح دموي ذي رائحة كريهة من الفتحة المحيطة بفتحة الشرج، وقد يخفُّ الشعور بالألم بعد تصريف الناسور.
  • المعاناة من ألم وانتفاخ في المنطقة المحيطة بفتحة الشرج.
  • المعاناة من النزيف.
  • تهيُّج المنطقة الجلديّة المحيطة بفتحة الشرج نتيجة التصريف المُستمرّ.
  • الشعور العامّ بالتعب.
  • ظهور خُرَّاج الشرج بشكل مُتكرِّر.
  • الألم المصاحب لحركات الأمعاء.

 

تشخيص الناسور

يتمّ تشخيص الناسور في معظم الحالات من خلال الفحص البدني، وإجراء المسح الضوئي المقطعي، وقد يتطلَّب الأمر إخضاع المريض لفحوصات أخرى، مثل: حقنة الباريوم الشرجيّة (بالإنجليزيّة: Barium enema)، وتنظير القولون، والتنظير السيني، والتنظير الباطني البطني العلوي، وقد تتضمَّن إجراءات التشخيص حقن صبغة في الناسور، ثمّ أخذ صورة باستخدام الأشعَّة السينيّة، وفي بعض الحالات يتمّ إخضاع المريض لتصوير الحويضة الوريديّة (بالإنجليزيّة: intravenous pyelogram).

 

علاج الناسور

يعتمد العلاج على المسبِّب الأساسي الذي أدَّى إلى تطوُّر الناسور، ومدى الإصابة بهذه الحالة، إذ يتمّ علاج الناسور في العديد من الحالات من خلال السيطرة على المُسبِّب الرئيسي الذي أدَّى إلى حدوث هذه الحالة، وفي معظم الحالات يصف الطبيب المُضادَّات الحيويّة بهدف وقف تصريف الناسور، والحدِّ من العدوى، ممّا يُؤدِّي إلى التعافي دون حدوث المزيد من المضاعفات، وقد يتضمَّن العلاج التوقُّف عن تناول الأطعمة، حيث يتمّ تزويد المريض بالعناصر الغذائيّة التي يحتاجها من خلال الوريد، وفي حال كان الناسور مُتصلاً بالجلد فسيتطلَّب الأمر استخدام الكريمات، وغيرها من العلاجات لحماية البشرة من الضرر والعدوى، وفي هذا السياق يُشار إلى احتماليّة اللُّجوء إلى الجراحة كعلاج للناسور في بعض الحالات، خاصّةً في حال لم تُجد الإجراءات المُتَّخذة والعلاج المُستخدَم نفعاً في السيطرة على الناسور، إذ تتمثَّل الجراحة في هذه الحالة بفتح الناسور وتفريغه بالكامل، بحيث يتمّ إدخال حبل أو خيط في القناة؛ للتأكُّد من تصريفها، أو قد يُشكِّل الجرَّاح ثنية من الأنسجة لإغلاق الخلل الداخلي في جدار الأمعاء؛ وذلك تجنُّباً لدخول محتويات الأمعاء، ويُذكر أنَّ الجراحة قد تكون مفتوحة، أو بالمنظار، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الجراحة قد تنطوي عليها بعض المخاطر، مثل: السلس، أو التكرار، أو العدوى.

 

شارك المقالة:
77 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook