على الرغم من عدم شيوع مصطلح حساسية السمسم بشكل كبير بين العامّة، إلّا أنّ هذه المشكلة في تصاعد مستمر في السنوات الأخيرة، خصوصًا في العقدين الأخيرين، ويعد السبب الرئيس وراء حدوث هذه المشكلة مجهولًا، وهي أضيفت إلى الأطعمة الثمانية الأساسية والتي يشيع التحسس عليها، وهي الحليب والبيض وحبوب فصيلة الجوز والفول السوداني والمحار والقمح والصويا والسمك، وتشيع حساسية السمسم عند ما يقارب 300 ألف من الأمريكيين، وهؤلاء معرّضون بشكل كبير للحالات الإسعافية من الحساسية أكثر ممّن يتحسسون تجاه أنواع أخرى من الأطعمة، ومن هنا أتت أهمية التعرف على أعراض حساسية السمسم بشكل دقيق وطرق علاج حالات الحساسية الإسعافية قبل نقل المريض إلى الإسعاف.
تشابه أعراض حساسية السمسم ما يمكن مشاهدته عند التعرض للتحسس تجاه أنواع الأطعمة الأخرى، إلّا أنّه يمكن أن تكون الأعراض أكثر شدّة في بعض حالات التحسس نحو السمسم أو زيت السمسم، وتتضمن الأعراض بشكل رئيس ما يأتي:
بينما قد تصل الأعراض -بشكل أقل شيوعًا- في بعض الحالات إلى الصدمة التأقية، وهي حالة مهدّدة للحياة يجب تدبيرها بأسرع وقت ممكن، وتتضمن أعراضها صعوبة التنفس الشديدة وتسرّع في معدّل ضربات القلب وانخفاض الضغط الشديد، بالإضافة إلى الإحساس بضيق الصدر والاحتقان في الحلق والسبيل التنفسي، ويُعد الفول السوداني من أكثر مسببات هذه الحالة شيوعًا في الولايات المتحدة الأمريكية، إلّا أنّ التحسس نحو السمسم يمكن أن يقود إليها.
يمكن علاج حالات حساسية السمسم -أو حالات التحسس نحو الطعام بشكل عام- والتي لا تتظاهر بأعراض شديدة، أو المترافقة مع بعض الانزعاجات الناتجة عن التحسس بالأدوية التي يمكن أن تُباع بدون وصفة طبية OTC، خصوصًا الأدوية من زمرة مضادات الهيستامين، وعند كون السبب المؤدي لحالة الحساسية مجهولًا لدى المريض، يُفضّل استشارة الطبيب للحصول على تشخيص مناسب عن طريق إجراء اختبارات الحساسية الخاصة لتحديد العامل المؤرّج الذي أدّى إلى هذه الحالة، فربّما يعاود المريض تناول الطعام المؤدّي للحساسية وتكون ردّة فعل الجسم في المرة الثانية شديدة وخطيرة، وعندما تترافق حساسية السمسم مع أعراض الصدمة التأقية أو الحساسية الشديدة سابقة الذكر، يجب على الشخص أو من حوله القيام بالإجراءات الآتية:
ويقوم الكادر الطبي بالإسعافات الأولية التي قد تشمل إعطاء الأدوية الوريدية أو تحت الجلد، مع إيصال المريض إلى أقرب مركز إسعافي، وعند كون هذه الحالة الأولى من نوعها عند المريض، فعليه تحديد موعد لإجراء اختبارات الحساسية في أقرب وقت ممكن لتحديد السبب المؤرّج والابتعاد عنه.