ماهي أعراض حُمَّى القش ومضاعفاتها

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي أعراض حُمَّى القش ومضاعفاتها

 

 

ماهي أعراض حُمَّى القش ومضاعفاتها

 

تُعَدُّ حُمَّى القش، أو المعروفة أيضاً بالتهاب الأنف التحسُّسي (بالإنجليزيّة: Allergic rhinitis) إحدى المشاكل التحسُّسية شائعة الانتشار، حيث تُؤثِّر هذه المشكلة في 30% من الأفراد حول العالم تقريباً، كما قد شهدت العقود الأخيرة في الولايات المُتَّحِدة والدول النامية زيادة ملحوظة في انتشار الأمراض التحسُّسية، وبالرغم من شيوع هذه المشكلة خلال مرحلة الطفولة، إلا أنَّها قد تُصيب الأفراد باختلاف مراحلهم العُمريّة، والتي تحدث عادةً بعد سنوات من الاستنشاق المُتكرِّر لعوامل التحسُّس، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ حدوث حُمَّى القش يكون مُرتبطاً أحياناً بأحد فصول السنة، ويُطلق عليها حساسيّة الأنف الموسميّة، وفي حالات أخرى يُصاب الفرد بحُمَّى القش في أيِّ وقتٍ من السنة، وعندها يُطلق عليها حساسيّة الأنف المُستمرَّة، وتظهر أعراض حُمَّى القش نتيجة مُهاجمة الجهاز المناعي في الجسم لموادّ غير ضارَّة يلتقطها الجسم من البيئة المُحيطة، وغالباً ما تظهر هذه الأعراض على الأنف، ولكنَّها من المُمكن أن تظهر أيضاً على الجلد، والعينين، وسقف الفم.

 

أعراض حُمَّى القش

هناك مجموعة من الأعراض الشائعة التي قد تظهر على الفرد في حالة إصابته بحُمَّى القش، ويُمكن إجمال بعض منها كما يأتي:

  • الشعور بحكَّة في الحلق، أو في سقف الفم.
  • المُعاناة من كثرة العُطاس.
  • الشعور بحكَّة في الجلد.
  • المُعاناة من سيلان الأنف.
  • الإصابة بالسُّعال.
  • الشعور بضغط وألم في الجيوب الأنفيّة.
  • المُعاناة من تدميع العينين، واحمرارها، والحكَّة فيها.
  • الإصابة باحتقان الأنف.
  • وجود حكَّة في الأنف.
  • حدوث قطر أنفي خلفي (بالإنجليزيّة: Post-nasal drip).
  • الإصابة بالأزيز، وعسر التنفُّس في حالة المُعاناة من الربو.

 

عوامل خطورة الإصابة بحُمَّى القش

هناك العديد من العوامل التي قد تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة بحُمَّى القش، ويُمكن ذكر بعض منها على النحو الآتي:

  • تعرُّض الفرد لدخان السجائر في المراحل الأولى من حياته، حيث يزيد ذلك من فُرصة إصابته بحُمَّى القش.
  • الجِنس؛ فأعراض حُمَّى القش أكثر شيوعاً بين الذكور قبل سنِّ المُراهقة، أمّا بعد هذه المرحلة تكون أكثر شيوعاً بين الإناث.
  • الإصابة بأنواع أخرى من الحساسيّة، أو الربو.
  • وقت الولادة؛ فالأفراد الذين تتمّ ولادتهم في موسم ارتفاع مستوى حبوب اللقاح يزداد خطر تعرُّضهم للإصابة بحُمَّى القش.
  • وجود العامل الجيني؛ حيث يزداد خطر الإصابة بحُمَّى القش في حال مُعاناة أحد أفراد العائلة المُقرَّبين من حُمَّى القش، أو غيرها من مشاكل الحساسيّة.

 

مضاعفات حُمَّى القش

يترافق مع الإصابة بحُمَّى القش في بعض الأحيان ظهور بعض المضاعفات المختلفة على المُصاب، وفيما يأتي بعض منها:

  • الإصابة بالتهاب الجيوب (بالإنجليزيّة: Sinusitis)؛ وهو الالتهاب، أو العدوى التي قد تُؤثِّر في الأغشية المُبطِّنة لجيوب الأنف.
  • عدم القدرة على النوم، فمن المُمكن أن تتسبَّب الأعراض الناجمة عن حُمَّى القش في جعل عمليّة النوم صعبة، وذلك بدوره ينعكس على صحَّة الفرد، فيُعاني المُصاب من الإعياء والتعب العامّ.
  • إصابة الطفل بعدوى الأذن الوسطى نتيجة الإصابة بحُمَّى القش.
  • تأثُّر نوعيّة حياة المُصاب، فالتغيُّب عن العمل، ونقصان إنتاجيّة الفرد قد يكونان من مضاعفات الإصابة بحُمَّى القش.
  • زيادة حِدَّة أعراض الربو، كالإصابة بالسُّعال، والأزيز.

 

علاج حُمَّى القش

العلاج الدوائي

يُمكن اللُّجوء إلى عدد من الخيارات الدوائيّة في حالة الإصابة بحُمَّى القش بهدف التخفيف من أعراض حساسيّة الأنف، وفي ما يأتي بعض منها:

  • بخَّاخات الأنف التي يُمكن صرفها دون الحاجة لوصفة طبِّية: ومنها؛ بخَّاخات الكرومولين الأنفيّة (بالإنجليزيّة: Cromolyn nasal spray) التي تُساعد على وقف إنتاج الهستامين، ومُضادَّات الاحتقان الموضعيّة، مثل: الفينيليفرين (بالإنجليزيّة: Phenylephrine)، وأوكسي ميتازولين (بالإنجليزيّة: Oxymetazoline) التي تُساعد على تخفيف الانتفاخ داخل الأنف، وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنُّب استخدام بخَّاخات الأنف المُضادَّة للاحتقان لفترة تتجاوز الخمسة أيّام.
  • مُثبِّطات اللوكوترين: (بالإنجليزيّة: Leukotriene blockers) مثل؛ مونتيلوكاست (بالإنجليزيّة: Montelukast)، إذ تُساهم هذه الأدوية في إعاقة اللوكوترايينات في الجسم.
  • مُضادَّات الاحتقان الفمويّة: حيث تُساعد هذه الأدوية على تخفيف الانتفاخ داخل الأنف، ومن الأمثلة عليها: الفينيليفرين (بالإنجليزيّة: Phenylephrine)، والسودوإفدرين (بالإنجليزيّة: Pseudoephrine).
  • مُضادَّات الهستامين: مثل: فيكسوفينادين (بالإنجليزيّة: Fexofenadine)، وديسلوراتادين (بالإنجليزيّة: Desloratadine)، وسيتيريزين (بالإنجليزيّة: Cetirizine)، ولوراتادين (بالإنجليزيّة: Loratadine)، والتي تلعب دوراً في تخفيف أعراض العُطاس، وسيلان الأنف، وحكَّة الجلد والعينين.
  • الستيرويدات الأنفيّة الموضعيّة: مثل: فلونيسوليد (بالإنجليزيّة: Flunisolide)، وموميتازون (بالإنجليزيّة: Mometasone)، وبيكلوميثازون (بالإنجليزيّة: Beclomethasone)، وفلوتيكازون (بالإنجليزيّة: Fluticasone)، وبيكلوميثازون (بالإنجليزيّة: Beclomethasone)، حيث يُمكن استخدام هذه البخَّاخات على المدى الطويل لعلاج سيلان الأنف، والاحتقان، والحكَّة.
  • إبراتروبيوم الأنفي: (بالإنجليزيّة: Nasal ipratropium) وهو نوع من بخَّاخات الأنف التي تحتاج لوصفة طبِّية، والتي تُساعد على وقف سيلان الأنف.

 

تغيير نمط الحياة

هناك مجموعة من النصائح والسلوكيّات التي يُمكن اتِّباعها للتخفيف من أعراض حُمَّى القش في الأوقات التي ترتفع فيها مستويات حبوب اللقاح، ومن هذه النصائح ما يأتي:

  • الحرص على البقاء داخل الأبنية قدر الإمكان.
  • الحرص على التنظيف بالمكنسة الكهربائيّة بانتظام، ومسح الغبار باستخدام قطعة قماش مُبلَّلة.
  • وضع القليل من الفازلين حول مُحيط الممرَّات الأنفيّة، فمن المُمكن أن يُساعد ذلك على التقاط حبوب اللقاح.
  • الحرص على الاستحمام وتبديل الملابس بعد التواجد في الخارج.
  • تجنُّب ترك الملابس في الخارج لتجفيفها.
  • تجنُّب المشي على العُشب، أو قصِّه.
  • الحرص على بقاء النوافذ والأبواب مُقفلة قدر الإمكان.
  • ارتداء النظَّارات الشمسيّة التي تُساعد على تغطية العينين بشكلٍ كامل؛ وذلك لضمان عدم تعرُّضها لحبوب اللقاح.
  • تجنُّب ترك الحيوانات الأليفة في المنزل قدر الإمكان.
  • الابتعاد عن التدخين، وتجنُّب التدخين السلبي.
  • تجنُّب الاحتفاظ بالزهور الطبيعيّة داخل المنزل.
  • استخدام مُزيل الرطوبة؛ لمنع تكوُّن العفن.
  • تركيب مرشِّحات حبوب اللقاح في السيارة، والحرص على بقاء النوافذ مُغلقة أثناء القيادة في الأوقات التي تزداد فيها كمِّية حبوب اللقاح.

 

شارك المقالة:
59 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook