يُعدّ كلاً من الأنيميا أو فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، واللوكيميا أو ما يُعرَف بسرطان الدم (بالإنجليزية: Leukemia) أمراض منفصلة بحد ذاتها، ويؤثر كلا المرضين في صحة الدم لدى الشخص المصاب بطريقة مختلفة، حيثُ يعاني الشخص المصاب بالأنيميا من انخفاض في عدد كريات الدم الحمراء في الدم، وتُعدّ الأنيميا أكثر أمراض الدم شيوعاً، إذ يعاني ما يقارب 1.62 مليار شخص حول العالم من هذه المشكلة، وفي الحقيقة تحدث الإصابة بهذا المرض نتيجة انخفاض قدرة الجسم على إنتاج خلايا دم حمراء سليمة جديدة، أو نتيجة زيادة سرعة تكسّر خلايا الدم الحمراء في الدم بشكلٍ غير طبيعي، أمّا بالنسبة لمرض اللوكيميا فيحدث نتيجة إصابة نِقيّ أو نخاع العظم بالسرطان، وهو الجزء المسؤول عن إنتاج خلايا الدم المختلفة، ممّا يؤدي إلى ضعف قدرة الجسم على إنتاج خلايا الدم، وعلى الرغم من أنّ الإصابة باللوكيميا قد تؤدي إلى ضعف في إنتاج الأنواع المختلفة من خلايا الدم إلّا أنّ أكثر أنواع الخلايا المتأثرة بالمرض في الغالب هي خلايا الدم البيضاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض اللوكيميا هو أكثر أنواع مرض السرطان التي تصيب الأطفال شيوعاً.
تعتمد الأعراض المصاحبة للإصابة بمرض الأنيميا بشكلٍ كبير على المسبّب الرئيسيّ للحالة، وفي الحقيقة قد لا يشعر العديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض الأنيميا بإصابتهم بالمرض خلال المراحل الأولى، ولكن مع تقدّم المرض تظهر الأعراض على الشخص المصاب بشكلٍ أكثر وضوحاً، ومن الأعراض التي قد تصاحب الإصابة بالأنيميا ما يأتي:
تعتمد أعراض الإصابة باللوكيميا على نوع اللوكيميا التي يعاني منها الشخص المصاب، وتوجد عدد من الأعراض الشائعة التي قد تصاحب الإصابة بالمرض، نذكر منها الآتي:
يعتمد علاج الأنيميا بشكلٍ رئيسيّ على نوع المرض الذي يعاني منه الشخص، ويهدف العلاج إلى زيادة عدد خلايا الدم الحمراء في الدم، والذي بدوره يزيد من كميّة الأكسجين المحمول في الدم، وفي ما يأتي بيان لبعض طرق العلاج المتّبعة بحسب نوع ومسبب المرض:
هناك العديد من الخيارات العلاجيّة المختلفة التي يمكن اللجوء إليها لعلاج اللوكيميا، ويعتمد تحديد العلاج على عدّة عوامل مختلفة، مثل نوع المرض، والعُمر، والحالة الصحيّة للشخص المصاب، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الاستجابة للعلاج قد تختلف من شخص إلى آخر، وفي الحقيقة تطوّرت الطرق العلاجيّة المتّبعة في علاج مرض اللوكيميا بشكلٍ كبير خلال السنوات الأخيرة الماضية، حيثُ ارتفعت نسبة فرص النجاة بعد تشخيص المرض بمدّة خمسة سنوات أو أكثر، من 33% تقريباً عام 1975 إلى 63% تقريباً عام 2009، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أنواع اللوكيميا المزمنة قد لا تحتاج إلى علاج خلال المراحل الأولى من المرض، ويكتفي الطبيب بالمراقبة الدوريّة لحالة الشخص المصاب، أمّا بالنسبة للأشخاص المصابين بما يُعرف باللوكيميا النخاعيّة المزمنة (بالإنجليزية: Chronic myeloid leukemia) فتُعدّ عمليّة زراعة النخاع إحدى الطرق الفعّالة في علاجهم من المرض خصوصاً لدى الأشخاص الأصغر سنّاً، وفي الحقيقة يُعدّ العلاج الكيميائيّ من أهم الطرق الرئيسيّة المتّبعة في علاج مرض اللوكيميا، وقد تطورت مؤخراً بعض طرق العلاج الموجّه لتجنّب التأثير في كافة أعضاء الجسم عند اتّباع طريقة العلاج الكيميائيّ، ومن طرق العلاج الأخرى التي يمكن اللجوء إليها لعلاج مرض اللوكيميا ما يأتي: