يعرّف الحمل المتعدد أو الحمل بتوأم (بالإنجليزية: Multiple pregnancy) على أنّه الحمل بأكثر من جنين واحد، وتتعدّد أشكال الحمل المتعدد؛ الأول منها يحدث عندما يتم إطلاق أكثر من بويضة خلال دورة الحيض الواحدة، ليتم تخصيب كل منها على حدى بحيوان منوي مختلف، ويتبع ذلك انغراس كل بويضة تمّ تخصيبها في الرحم، ويعرف هذا الشكل بالتوأم الأخوي (بالإنجليزية: Fraternal twins)، أمّا الشكل الآخر فيكون ناتجًا عن انقسام البويضة المخصّبة بعد تخصيبها بحيوان منوي واحد لينتج عن ذلك أجنّة متطابقة متعدّدة وهذا ما يعرف بالتوأم المتطابق (بالإنجليزية: Identical twins)، وتجدر الإشارة إلى أنّ التوأم المتطابق يكون أقل شيوعًا من التوأم الأخوي عند معظم النساء.
قد يتميز الحمل بتوأم ببعض العلامات التي قد تتداخل في حقيقة الأمر مع علامات الحمل بجنين واحد، وفي حين أنّ الحامل قد تشعر في بعض المرات بأنها تحمل أكثر من جنين في بطنها، فإنّ البعض الآخر قد يتفاجئن بذلك، وإنّ من المستحيل الجزم وحسم أمر الحمل بتوأم أو أكثر عن طريق الشعور أو عن طرق الفحص المنزلي وحده، وإنما لا بد من زيارة الطبيب المختصّ والاعتماد على الصورة الناتجة عن السونار أو الموجات فوق الصوتية (بالانجليزية: Ultrasound) للتأكد من ذلك،وتجدر الإشارة إلى إمكانية الكشف عن الحمل بتوأم من خلال الموجات فوق الصوتية بعد مرور ستة أسابيع من الحمل، ومع ذلك قد يتم فقدان أحد الأجنّة خلال هذه المرحلة المبكّرة،وإنّ أفضل وقت للفحص بالموجات فوق الصوتية يكون ما بين الأسبوع العاشر والثاني عشر من الحمل، وهو الوقت الذي يستطيع فيه الطبيب على وجه اليقين تحديد عدد الأجنّة، والمشيمة، وأكياس الحمل في رحم الأم، كما ويبيّن فيما اذا كانت الأجنّة متماثلة أم متطابقة في حال الحمل بتوائم، ومن جانب آخر ينبغي ذكر أنّ الفحص الهرموني لا يحدد الحمل بتوأم مطلقاً، وحقيقة يساعد معرفة عدد الأجنّة في توصية الطبيب بروتين العناية المناسب للحامل خلال فترة حملها.
من أهمّ الأسباب التي تؤدي للغثيان هو ارتفاع هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) المعروف بهرمون الحمل، ومن المعروف بأنّ مستوى الهرمون يرتفع بشكل أكبر في حال الحمل بتوأم مقارنة مع الحمل المفرد، مما يعزز الشعور بالغثيان والتقيؤ خلال الثلث الأول من الحمل، وفي معظم الحالات يتلاشى هذا الشعور بعد مرور اثني عشر أسبوعًا إلى أربعة عشر أسبوعًا على بداية الحمل بغض النظر عن نوعه،وفي الواقع قد لا يكون حدوث الغثيان محصورًا على وقت الصباح فقط، وإنّما يتعدى ذلك للشعور به طوال اليوم لدى معظم الحوامل، وللتخفيف منه يمكن محاولة ملء المعدة طوال الوقت، من خلال اللجوء لتناول وجبات طعام صغيرة عدة مرات، وتتمثل الخيارات الغذائية الصحيّة باللبن قليل الدسم، والعصائر، والفواكه، والبروتين المخفوق.
يراقب معظم الأطباء والقابلات ارتفاع قعر الرحم (بالإنجليزية: Fundal height) خلال فترة الحمل، وهي المسافة ما بين الجزء العلوي من العظم العاني وأعلى الرحم والذي قد يستخدم في تحديد عمر الحمل؛ ومن الطبيعي أن يزداد توسّع الرحم في حالة الحمل بتوأم أو الحمل المتعدد أكبر من التوسّع خلال حمل الجنين الواحد، ومع أنّ هذا التوسّع قد يشير إلى الحمل المتعدّد إلّا أنّ هناك عدة أسباب أخرى قد تتسبّب في ذلك ومنها؛ الحمل المسبق للمرأة، أو عدم الدقة في تحديد عمر الجنين، أو أن يكون الطفل ذا حجم أكبر من الطبيعي، وتجدر الإشارة إلى أنّ فحص قعر الرحم يكون أكثر صعوبة في مراحل الحمل المبكّرة من المراحل اللاحقة، والتي يمكن فيها لفحص السونار للتنبؤ بوجود توأم بشكل دقيق.
تتعدد الأسباب المؤدية إلى زيادة الوزن أثناء الحمل، والتي تعزى في معظم الأوقات لتغيّر العادات الغذائية لدى الحامل، ولابدّ من التنويه إلى أنّ مقدار الزيادة في الوزن أثناء الحمل يعتمد على الطول، وطبيعة الجسم، ووزن السيدة قبل الحمل، وإنّ زيادة الوزن بشكل مناسب ومنطقي تعزز صحة الجنين وتطوره وينبغي الإشارة إلى الأفكار المغلوطة المنتشرة بأنّ على الحامل أن تضاعف وجباتها الغذائية أثناء حملها لتزويد الطفل بحصته من الغذاء،وبالرجوع إلى "The Institute of Medicine's " فإن الزيادة في الوزن أثناء حمل التوأم تكون محددة كما يأتي:
يمكن أن تشعر الأم بحركة الجنين المفرد أو التوأم الأولى في منتصف فترة الحمل، وتحديدًا خلال الأسبوع السادس عشر إلى الخامس والعشرين من الحمل، وقد شعرت بعض اللواتي حملن بتوأم بذلك خلال فترة مبكرة وبشكل أكثر تكرارًا في الثلث الأول من الحمل على الرغم من عدم وجود إثبات علمي على ذلك، وإنّ السيدات اللاتي لديهنّ تجارب حمل سابقة فإنّهن قد يشعرن بحركة الجنين في الأحمال التالية لهنّ قبل الموعد المذكور، وقد تكون المرأة قادرة على الشعور بأنّ الحمل متعدد من خلال غريزتها.
قد يزداد شعور الحامل بالإرهاق والتعب في حال الحمل بتوأم منذ المراحل المبكرة من الحمل، نظرًا لأنّ جسم الحامل يكون مسؤولاً عن جنينين أو أكثر في نفس الوقت مما يساهم في نفاذ الطاقة من جسمها وإرهاقها.
يعدّ التبول المتكرر عَرَضًا مصاحبًا لحدوث الحمل، ويحدث ذلك بشكل أكبر في حالة الحمل بتوأم، نتيجة لضغط الرحم على المثانة بصورة أكبر، ومغ ذلك ينبغي المحافظة على شرب السوائل بكميات كافية لما لها من دور في الحفاظ على رطوبة الجسم.
يرتفع مستوى العديد من الهرمونات لدى المرأة الحامل خلال فترة الحمل لتأمين تطوّر الجنين، ويكون هذا الارتفاع متزايدًا في حالة الحمل بتوأم، وهذا ما يُعزى إليه معاناة الحوامل من تقلبات المزاج المستمرة خلال فترة الحمل، ويمكن ملاحظة ذلك بدءًا منذ الأسبوع السادس من الحمل.
من الممكن تمييز الحمل بتوأم اعتمادًا على العلامات المبكرة، ومن أهم الأعراض الأولية الأخرى التي قد تشير إلى الحمل بتوأم ما يأتي: