يُعتبر وضع الطّفل الرضيع في الفراش عند شعوره بالنعاس من الاستراتيجيات ذات الفعّالية التي تساعده على النوم، ولكن يعد تطبيق هذه الاستراتيجية من الأمور التي تحتاج إلى تنظيم خاصةً في حال الرضاعة الطبيعية؛ لهذا ينبغي تخصيص وقت مناسب للأم والطفل للراحة.
يُساعد تزويد الطّفل بوجبة رضاعة خلال وقت متأخر من الليل على نومه لفترة أطول، ويمكن تطبيق هذه الوسيلة من خلال إبقاء إضاءة الغرفة خافتة، ثُم رفع الطفل من السرير بلطف ليكون بوضعية ملائمة للرضاعة، وخلال ذلك يُمكن أن يستيقظ الطفل للبدء بالرضاعة فقط، أمّا في حال استيقاظه فلا بد من مساعدته على الإمساك بحلمة الأم، أو الزجاجة أثناء نومه من خلال ملامستها لشفتيه، وبعد الانتهاء يتم إرجاع الطفل للسرير دون مساعدته على التجشؤ.
يُمكن مساعدة الطفل الرّضيع على النوم من خلال بعض الأمور؛ كاستخدام الحفاضات الليلية بدلاً من الحفاضات العادية؛ لأن الحفاضات الرطبة، أو القذرة قد تجعل الطفل يستيقظ من نومه، كما أن درجة حرارة الغرفة تحتلّ أهمية في ذات الأمر، فدرجة الحرارة العالية، أو المنخفضة قد تمنع الطفل من النوم؛ لهذا لا بد من الحرص على ضبط درجة الحرارة بحيث تتراوح ما بين 18-21 درجة مئوية تقريباً.
يُمكن اتباع روتين هادئ ومتناغم عند محاولة تنويم الطّفل الرضيع، فالتنبيه المفرط في المساء يزيد من نشاط الطفل ويمنعه من النوم؛ ولذلك ينبغي الاهتمام باختيار الأنشطة الروتينية التي تحقق تهدئة الطفل وتساعده على النوم؛ كالغناء، أو احتضان الطفل، أو القراءة، أو الاستحمام، أو غيرها من الأنشطة، والتي يُراعى تطبيقها في غرفة هادئة وذات إضاءة خفيفة.