ماهي أنواع الأقبية المتقاطعة العثمانية في العمارة المصرية

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي أنواع الأقبية المتقاطعة العثمانية في العمارة المصرية

 

 

ماهي أنواع الأقبية المتقاطعة العثمانية في العمارة المصرية

 

إن هذا النوع من الأسقف لم يكن شائعاً في العمارة الدينية، ولذلك تُعد أمثلته الباقية قليلة بل ونادرة، بحيث لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، ونستطيع أن نعلل ذلك بندرة الأخشاب الجيدة في مصر من جهة وقلة الوادرة منها في بعض الفترات التي تسوء فيها العلاقات بين مصر والخارج من جهة أخرى، لذلك كان المعمار يستخدم الأقبية والقباب في التسقيف ولاسيما في أروقة العمائر الدينية المختلفة كالمشاهد والجوامع والمدارس والخانقاوات وغيرها.

 

 

ويوجد أقدم نموذج لهذا النوع من الأسقف في مشهد الجيوشي 478 هجري، حيث يسقف الرواق الأول مما يلي: ثلاثة أقبية متقاطعة بواقع قبو متقاطع يسقف كل مربع من المربعات الثلاثة بهذا الرواق.

 

أما الرواق الثاني فيسقف المربع الأوسط منه أعلى المحراب قبة مقامة على أربعة حنايا ركنية كبيرة، بينما يسقف كل مربع من المربعين الجانبيين قبو متقاطع، كذلك كان يسقف الرواقين الجانبيين بإيوان القبلة في مدرسة السلطان المنصور قلاوون بالنحاسين 683 هجري أقبية متقاطعة، إلا أنها سقطت وحلت محلها أسقف خشبية مسطحة في بعض أعمال الترميم التي أجريت بالمدرسة.

 

ويأتي بعد ذلك النموذج الثالث والأخير وهو جامع الأمير اق سنقر (الجامع الأزرق) وينفرد هذا الجامع عن النموذجين السابقين، بل وعن بقية جوامع القاهرة بأن أروقته كلها كانت مسقوفة بأقبية متقاطعة ويستثنى من ذلك المربع الذي يتقدم المحراب (بمقدم).

 

الأقبية المروحية في العمارة العثمانية:

 

تعد النماذج الباقية من العصر العثماني لهذا النوع من الأقبية قليلة بل ونادرة، بحيث تعد على أصابع اليد الواحدة، ومن هذه النماذج دركاة الدخول الرئيسية بالمدرسة التي صممت وفق الطراز العثماني الوافد، ورغم ذلك تحوي العديد من العناصر المعمارية والزخرفية المصرية الطراز.

 

ومن المعروف أن تسقيف الدركاوات بالأقبية المروحية قد شاع ي العمارة المصرية الإسلامية منذ عصر المماليك البحرية، ومن بين أمثلته الباقية كل من دركاة المدخل الرئيسي لقصر الأمير طاز 753 هجري ومدرسة أم السلطان شعبان 770 هجري، بالإضافة إلى الدركاوات استخدمت الأقبية المروحية في تسقيف أجزاء أخرى من العمائر المختلفة، كما هو الحال في مدرسة السلطان قايتباي 877 هجري.

 

كذلك استخدمت هذه الأقبية في تسقيف الدرقاعات، ومن الأمثلة الباقية الدالة على ذلك درقاعة مسجد طابية قايتباي بالإسكندرية 882 هجري.

شارك المقالة:
163 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook