بيوت بسيطة التكوين، تبنى بالحجارة والطين ويسكنها عامة الناس في المدن والقرى، حيث يتكون هذا النوع من المنازل في الغالب من غرفة أو غرفتين ملحق بكل منها مسبح داخلي يفصله جدار لا يرتفع إلى السقف ويتوسطه باب للدخول، أما دورة المياه فهي في العادة تبنى في إحدى زوايا حوش البيت من الداخل، كما يكون المجلس منفصلاً عن الغرف وعادة ما يكون بالقرب من المدخل الرئيسي للبيت.
ورغم بساطة هذا النوع إلا أن له حوشاً بمثابة متنفس لأهل البيت، حيث كان يستقبل كمية كبيرة من ضوء وحرارة الشمس مما لا نجده في معظم مباني الوقت الحاضر، كذلك كان يستغل وسط الحوش لعمل سقيفة من جذوع النخيل وأعواده، يصعد إلى سطحها للنوم ليلاً في فصل الصيف، وأيضاً كان يستغل جزء من هذا الحوش لتربية الأغنام، وهي من العادات الشائعة في قطر والخليج والوطن العربي.
وكانت غرفة هذا المنزل ذو مساحة مستطيلة الشكل أبعادها 4 * 3 متراً، ويصل سمك جدرانها إلى 45 سم تطل على الحوش، وأضاف إليها المعماري دخلات على هيئة فتحات للشبابيك للتهوية والإضاءة.
وهي تلك المنازل التي تتكون من عدة غرف في الطابق الأرضي وغرفة علوية أو أكثر تستخدم للجلوس صيفاً، وكان يسكن هذا النمط من بيوت ميسورين الحال من الناس، وكانت تتميز به بيوت مدينة الوكرة والدوحة والخور.
تتكون هذه المنازل من عدة غرف مستطيلة للسكن، كلها تطل على حوش واسع بالإضافة إلى غرف علوية يتم الوصول إليها من خلال سلم من داخل الحوش، وعادة ما يكون موضعها في أحد أركان البيت المطلة على الشارع أو السكة، وتتميز الغرف العلوية بزيادة عدد النوافذ التي تشرف إما على الحوش مباشرة أو على الليوان العلوي الذي يتقدمها بمثابة مظلة.
وقد يلحق أحياناً بتلك الغرف العلوية حمام لخدمة من يكون مقيماً بها، كما تزخرف الغرفة العلوية بزخارف جصية هندسية أو نباتية الحشوات المستطيلة التي تعلو فتحات الشبابيك مباشرة في المستوى الأول وفي حشوات مستطيلة ذات قمة نصف دائرية في المستوى الثاني، وقد زاد جمال هذا النوع من الغرف عندما جعل المعماري فتحات الشبابيك وما يعلوها من الخارج والداخل من دخلات على مستويين.
العربية
