كان الدين جزءاً أساسياً من المجتمع المصري، وشكّلت المعابد جزءاً مهماً من الحياة اليومية، تمتلك المعابد قوة اجتماعية وسياسية هائلة، لم تكن المعابد فقط مكان للعبادة، حيث كان يعمل فيها مجموعة متنوعة من الناس، من الكهنة إلى الحرفيين، كما تملك المعابد الأراضي الزراعية التي زودتهم بالطعام والسلع.
كانت تُسمّى المعابد في اللغة المصرية القديمة (بيت الإله)، كان المعبد في البداية عبارة عن منزل صغير يُقيم فيه الإله، وكانت تقام له الصلوات والطقوس والشعائر، وكانت تتميز المعابد المصرية بإبراز قيم الفن الرائعة والعمارة التي تُبهر الزائرين، كانت تسجل على جدران المعابد التواريخ، فقد كانت تواريخ مصر القديمة تُسجّل على المقابر والمعابد.
معابد الدولة القديمة ومعابد الدولة الوسطى قد اختفى معظمها ولم يتبقّى منها إلا القليل، كانت معابد الدولة القديمة عبارة عن محاريب يسكنها الآلهة، ويحفظ بجانب الآلهة أدوات العبادة الخاصة فيه، وكل ما كان يملك من أدوات وذخائر ثمينة.
وأشهر معابد الدولة القديمة معبد آلهة الشمس والذي تم بناءه من قِبل الملك (ني أوسر رع)، وهو من ملوك الأسرة الخامسة بالقرب من أبو صير حالياً، وكذلك المعابد التي بجانب الأهرامات في الجيزة، التي بينت لنا مدى جمال المعابد في عصر الدولة القديمة، وطريقة تصميمها وشكلها.
كانت تتميز تلك المعابد أنها قريبة جداً من الأهرامات في الجيزة، التي كانت تعتبر مقابر لملوك الدولة القديمة وذلك لضمان تقديم القرابين باسم المعبود الميت، وكانت هذه المعابد ترتبط مع الأهرامات عن طريق يسمّى الطريق الصاعد وكان مرصوف بالحجارة