يُقصد بصعوبة بلع الطعام، عدم القدرة على تمرير الطعام من الفم إلى المعدة، أو استغراق وقتٍ أطول من الطبيعيّ من أجل ذلك، ويُرافق هذه المشكلة الشعور بالألم، وفي بعض الأحيان الشعور بعدم القدرة على التنفّس، لا سيما عند توقّف لقيمات الطعام أعلى الحلق، أو أعلى المريء، وتتعدّد أنواع مشكلة بلع الطعام أو عسر البلع، وفيما يأتي سوف نذكر أنواعها.
هي أكثر الحالات والأنواع انتشاراً بين الناس، حيثُ يشعر المريض بأن الطعام أو الماء، عالقٌ أسفل الحلق أو في منطقة الصدر خلف عظمة القص، وسبب ذلك اضطرابات في العضلة العاصرة السفلية للمريء، حيث لا يستطيع المريء في أقصى مقطع من عضلته السفلية الارتخاء عندما يصل الطعام أو الماء إليه، مما يؤدّي إلى تشنّج هذه العضلة، وتجميع الطعام فيها، وبالتالي الشعور بصعوبةٍ البلع.
لا يتوقف الأمر في هذه الحالة على صعوبة البلع في المقطع الأخير من المريء، بل يكون ذلك في مقاطع وأنحاء عديدة منه، حيثُ تحدث التقلصات والانقباضات في مختلف تلك المقاطع، وقد يشعر الشخص بهذه الانقباضات في أوقات أُخرى غير وقت تناول الطعام.
يكون ذلك ذلك بسبب ظهور أنسجة ليفيّة قاسية للغاية، تؤدّي إلى تكوين أجزاء ضيّقة غير قابلة للارتخاء، وذلك بسبب حصول التهابات مزمنة، نتيجة إرجاع أحماض المعدة إلى المريء، أو وجود ورم خبيث.
قد تعلق في المرئ قطعة طعامٍ كبيرة، سواء من الخبز، أو اللحم، أو الفاكهة، أو يحدث بلع جسم صلب عن طريق الخطأ، ويكثر حدوث هذه الحالة عند كبار السنّ الذي يفقدون العديد من أسنانهم، ولا يقضمون الطعام جيّداً في الفم، وذلك قبل بلعه وتحويله إلى المعدة.
هنا يشعر المريض بما يُعرف بشرقة الطعام، أو السعال، وقد يعاني من التهابات في الرئة نتيجة لدخول جزء من الطعام إلى الجهاز التنفسي، بسبب خلل في عمل أجزاء الفم أو البلعوم، والتي تحدث نتيجة اضطرابات أو أمراض عصبية، مثل مرض باركنسون، أو التصلب اللويحي العصبي، أو بسبب تلف عصبي، حيثُ كثيراً ما تكون صعوبة البلع والنطق، نتيجةً للإصابة بالتلف العصبي.
العربية
