ماهي أنواع عمليات التنظير الداخلي وأخطارها

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي أنواع عمليات التنظير الداخلي وأخطارها

 

 

ماهي أنواع عمليات التنظير الداخلي وأخطارها

 

التنظير الداخلي هو إجراء يتيح للطبيب النظر إلى داخل جسم المريض، ويتم استخدام أداة تسمى المنظار لإجرائها، والذي يحتوي على كاميرا صغيرة متّصلة بأنبوب طويل ورفيع، ويقوم الطبيب بإدخاله عبر فتحة للجسم لرؤية ما في داخل العضو، وفي بعض الأحيان، يتم استخدام المنظار بهدف الجراحة، مثل إزالة الأورام الحميدة من القولون، وهناك العديد من أنواع التنظير المختلفة، على سبيل المثال منظار المفصل لتنظير المفاصل ومنظار القصبات لتنظير الرئتين ومنظار القولون والمنظار السيني لتنظير الأمعاء الغليظة ومنظار المثانة أو منظار الحالب لتنظير الجهاز البولي وتنظير البطن وتنظير الرحم، وسيتم الحديث في هذا المقال عن عملية المنظار الرحمي والمنظار البطني.

 

عملية المنظار الرحمي والمنظار البطني

يلجأ الطبيب إلى عملية المنظار الرحمي والمنظار البطني في كثير من الأحيان من أجل النظر إلى الأعضاء التي تقع في هذه المناطق، أي الأعضاء الداخلية في البطن وكذلك الرحم، ويتم ذلك الإجراء بطريقة معيّنة في غرفة العمليات، وسيتم تفصيل عملية المنظار الرحمي والمنظار البطني على الشكل الآتي:

 

عملية المنظار الرحمي

عملية المنظار الرحمي إجراء يسمح للطبيب بالاطّلاع على ما في داخل الرحم من أجل تحديد تشخيص الحالة بدقّة وبالتالي علاج حالات النزيف المهبلي غير الطبيعي بطريقة فعّالة، يمكن أن يكون هذا الإجراء تشخيصي أو جراحي، وبشكل عام يتم تنظير الرحم باستخدام منظار الرحم، وهو أنبوب رقيق مزود بضوء وكاميرا صغيرة، يتم إدخاله في المهبل لفحص عنق الرحم وداخل الرحم، وهناك وقت معين لإجراء هذه العملية، فقد يوصي الطبيب بجدولة تنظير الرحم في الأسبوع الأول بعد فترة الحيض أو الدورة الشهرية، وسيوفّر هذا التوقيت للطبيب أفضل رؤية للرحم من الداخل.

 

عملية المنظار البطني

عملية المنظار البطني والمعروفة باسم تنظير البطن التشخيصي أيضًا، إجراء تشخيصي جراحي يتم اللجوء إليه لفحص الأعضاء داخل البطن، وينطوي هذا الإجراء على مخاطرة منخفضة وبأدنى حّد ممكن ويتطلّب شقًا صغيرًا في البطن فقط، ويتم استخدام أداة تسمى منظار البطن للنظر في أعضاء البطن، وهو أنبوب طويل رقيق مزوّد بضوء عالي الكثافة وكاميرا عالية الدقّة في مقدّمته، ويتم إدخاله من خلال شق في جدار البطن، وأثناء تحركها، ترسل الكاميرا صورًا إلى شاشة فيديو، ويسمح تنظير البطن للطبيب برؤية الجسم دون إجراء جراحة مفتوحة، يمكن للطبيب أيضًا الحصول على عينات خزعة من الأعضاء الداخلية أثناء هذا الإجراء.

 

حالات تستدعي عملية المنظار الرحمي

بعد معرفة المقصود من عملية المنظار الرحمي والمنظار البطني، سيتم الحديث عن الحالات التي تستدعي إجراء عملية المنظار الرحمي، حيث يختار الطبيب بين نوعي هذه العملية -التشخيصي أو الجراحي- تبعًا لحالة الأنثى، وسيتم تفصيل ذلك على الشكل الآتي:

 

تنظير الرحم التشخيصي

ويستخدم تنظير الرحم التشخيصي لتشخيص مشاكل الرحم، ويستخدم أيضًا لتأكيد نتائج الاختبارات والتحاليل الأخرى، مثل تصوير الرحم HSG وهو اختبار صبغة الأشعة السينية، والذي يستخدم لفحص الرحم وقناتي فالوب، وفي أغلب الأحيان يمكن إجراء هذا التنظير في عيادة الطبيب، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدامه مع إجراءات أخرى، مثل تنظير البطن، أو قبل بعض الإجراءات مثل الامتداد والكشط، ففي تنظير البطن بهذا المجال سيقوم الطبيب بإدخال منظار داخلي في البطن عبر شق صغير لعرض الجزء الخارجي من الرحم والمبيض وأنابيب قناة فالوب.

 

تنظير الرحم الجراحي

يستخدم تنظير الرحم الجراحي في كثير من الأحيان من أجل تحديد التشخيص الدقيق لحالات مرضيّة عديدة تصيب الرحم والمهبل وعنق الرحم، حيث يلجأ إليه الأطباء لتصحيح وعلاج الحالات الصحيّة الآتية:

 

  • الأورام الحميدة والأورام الليفية: يتم استخدام هذا النوع من التنظير لإزالة هذه الأورام غير السرطانية الموجودة في الرحم.
  • الالتصاقات: والتي تعرف أيضًا باسم متلازمة آشرمان، والالتصاقات الرحمية هي عبارة عن شرائط من أنسجة متندّبة يمكن أن تتشكّل في الرحم، والتي يمكن أن تؤدّي إلى تغيّرات في تدفّق الحيض وكذلك العقم، ويساعد المنظار الرحمي الطبيب على تحديد مكان الالتصاقات وإزالتها.
  • الحاجز الرحمي: يمكن أن يساعد تنظير الرحم في تحديد ما إذا كان لدى الأنثى الحاجز الرحمي، وهو تشوّه في الرحم موجود منذ الولادة.
  • نزيف غير طبيعي: قد يساعد تنظير الرحم في تحديد سبب النزيف المهبلي الثقيل أو الغزير أو الذي يدوم لفترة طويلة، وكذلك سبب النزيف الذي يحدث بين فترات الحيض أو بعد انقطاع الطمث.
  • استئصال بطانة الرحم: هو أحد الإجراءات التي يستخدم فيها منظار الرحم، إلى جانب الأدوات الأخرى، لتدمير واستئصال بطانة الرحم بهدف علاج بعض أسباب النزيف الشديد.

حالات تستدعي عملية المنظار البطني

قبل الحديث عن مخاطر عملية المنظار الرحمي والمنظار البطني، سيتم الحديث عن الحالات المرضية التي تستدعي إجراء المنظار البطني أو تنظير البطن، وبسبب كثرة الأعضاء الداخلية يكون الهدف من هذا التنظير يشمل العديد من الحالات، كالآتي:

 

  • التهاب الزائدة الدوديّة.
  • مشاكل المرارة.
  • حالة الكبد والبنكرياس.
  • تنظير الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة أي القولون.
  • مشاكل الطحال والمعدة.
  • تنظير الحوض أو الأعضاء التناسلية.
  • الكشف عن سبب وجود كتلة في البطن أو ورم ما.
  • وجود تجمّع للسائل في تجويف البطن.
  • أمراض الكبد.
  • لمعرفة فعّالية بعض العلاجات.
  • لتحديد درجة تقدّم أو انتشار سرطان معيّن.

مخاطر عملية المنظار الرحمي والمنظار البطني

بالرغم من الحالات التي يمكن الكشف عنها أو علاجها من خلال إجراء عملية المنظار الرحمي والمنظار البطني، إلّا أنّه يمكن أن ينتج عن تلك الإجراءات بعض المخاطر و الآثار الجانبية، والتي سيتم تفصيلها على الشكل الآتي:

 

مخاطر عملية المنظار الرحمي

تعدّ عملية المنظار الرحمي إجراءً آمنًا إلى حدٍّ ما مع وجود الحدّ الأدنى من المضاعفات، ومع ذلك، لا تزال تندرج تحت بند العمليات الجراحيّة، ولهذا السبب يمكن أن تحدث بعض المضاعفات المحتملة، إلّا أنّها ليست شائعة كثيرًا، وتكون كالآتي:

 

  • الإصابة بعدوى ما.
  • حدوث تندّب في الرحم.
  • حدوث نزيف شديد.
  • ردّ فعل بسبب التخدير أو السائل المستخدم لتنظيف الرحم.

ويجب الاتصال بالطبيب المختصّ على الفور إذا ظهرت أعراض خطيرة مثل النزيف الشديد أو الحمّى أو القشعريرة أو الألم الحادّ.

 

مخاطر عملية المنظار البطني

تتمثّل أكثر المخاطر شيوعًا المرتبطة بهذه العملية في حدوث نزيف أو عدوى أو حدوث تلف في الأعضاء الداخليّة في البطن، ومع ذلك، يعدّ ذلك نادرًا نوعًا ما، وقد يتسرّب الدّم والسوائل الأخرى إلى الجسم الداخلي إذا تم ثقب عضو ما، وفي هذه الحالة، سيحتاج المريض إلى عملية جراحية أخرى لإصلاح الضرر، ويجب الاتصال بالطبيب في حال ظهرت الأعراض الآتية:

 

  • حمّى أو قشعريرة.
  • حدوث آلام في البطن والتي تصبح أكثر حدّةً مع مرور الوقت.
  • احمرار وتورّم ونزيف أو أيّة إفرازات في مكان الشق.
  • الشعور بالغثيان المستمر أو التقيّؤ.
  • السعال المستمر.
  • ضيق في التنفس.
  • عدم القدرة على التبوّل.
  • الدوار.
  • قد تحدث مضاعفات التخدير العام.
  • التهاب جدار البطن.
  • جلطة دموية، يمكن أن تنتقل إلى الحوض أو الساقين أو الرئتين.
شارك المقالة:
55 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook