يحمل الدم (بالإنجليزية: Blood) الأكسجين والمواد الغذائية لأنسجة الجسم المختلفة بعد ضخّه من القلب، وكذلك يحمل ثاني أكسيد الكربون (بالإنجليزية: Carbon Dioxide) من خلايا الجسم ليتم التخلص منه، وفي الحقيقة يأخذ الدم الأكسجين ويتخلص من ثاني أكسيد الكربون في الرئتين. ومن الجدير بالذكر أنّ الدم سائل أكثر كثافة من الماء، ويميل لونه إلى الأحمر، ويُعزى لونه لمركب الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin) الموجود فيه، ويمثّل الهيموغلوبين بروتيناً يحمل مركبات الحديد، وتجدر الإشارة إلى أنّ خلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red Blood Cells) تمثّل 45% من حجم الدم، في حين أنّ خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White Blood Cells) والصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets) لا تتجاوز نسبتها 1% من مكونات الدم، والنسبة المتبقّية يُمثّلها بلازما (بالإنجليزية: Plasma) الدم، ويختلف حجم الدم باختلاف عمر الإنسان، وجنسه، ووزنه، ويمكن القول إنّ المعدل الطبيعي لحجم الدم يُقارب 60 مل لكل كيلوغرام في الأشخاص البالغين.
بعد الأبحاث التي أجريت واكتشاف العامل الرايزيسي تبيّن بأنّ فصائل الدم تستقبل أنواع محددة فقط كالتالي:
يعتمد نوع فصيلة الدم (بالإنجليزية: Blood Types) على وجود ما يُعرف بالأجسام المضادّة (بالإنجليزية: Antibodies) ومولّدات الضد (بالإنجليزية: Antigens)، ويمكن تعريف الأجسام المضادة على أنّها بروتينات توجد في البلازما، وتمثّل جزءاً مهماً من جهاز المناعة؛ إذ تعمل على تنبيه جهاز المناعة لمهاجمة الجراثيم فور دخولها إلى الجسم، بينما تُعتبر مولّدات الضد بروتينات تُوجد على سطح الخلايا الحمراء، وبناءً على ذلك يمكن تقسيم فصائل الدم إلى الأنواع الآتية:
ومن الجدير بالذكر أنّ خلايا الدم الحمراء قد يوجد على سطحها مولد ضد من نوعٍ آخر يُعرف ب العامل الرايزيسي (بالإنجليزية: Rhesus Factor)، واختصاراً RhD، وإذا وجد هذا النوع من مولّدات الضد فإنّ فصيلة الدم تحمل إشارة الموجب (بالإنجليزية: Positive)، وإذا لم تحمل خلايا الدم الحمراء مولّد الضد هذا فإنّ الفصيلة تحمل إشارة السالب (بالإنجليزية: Negative)، وتُقدّر نسبة الأشخاص الذين يحملون مولد الضد المعروف بالعامل الرايزيسيّ 85% في بريطانيا. وبناءً على ما سبق يمكن القول إنّ الفصائل ثمانية أنواع كما يأتي:
اعتقد الأطباء قديماً أنّ الدم متشابهٌ بين جميع الأشخاص، وأنّ عملية نقل الدم (بالإنجليزية: Blood Transfusion) أمرٌ هيّنٌ ومن الممكن أن يتم نقل الدم من أي شخص إلى أي شخص آخر يحتاجه، وظل الاعتقاد سائداً حتى سُجّلت حالات وفياتٍ نتيجة لعمليات نقل الدم، وفي عام 1901 عرف العالم كارل لاندشتاينر (بالألمانية: Karl Landsteiner) حقيقة فصائل الدم، وعليه أولى الباحثون اهتمامهم، حتى بلغ الأمر إلى ما هو عليه الآن؛ ففي الوقت الحالي يتمّ إجراء فحص لمعرفة فصيلة دم المتبرع والمستقبل، وإجراء دراسة بسيطة لمعرفة احتمالية التطابق وفيما إن كان التبرع ممكناً، فمثلاً يمكن للأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم A أن يستقبلوا الدم من المتبرّعين الذين يحملون الفصيلة ذاتها، ويمكن للأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم B استقبال الدم من الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم B، ومن الجدير بالذكر أنّ الإنسان الذي يحمل فصيلة الدم O- يُعدّ مُعطياً عاماً (بالإنجليزية: Universal Donor)؛ إذ يمكن لهذا الشخص إعطاء الدم للأشخاص جميعهم بغض النظر عن فصائل دمائهم.
أُثيرت في العقود الأخيرة قضية ارتباط فصيلة الدم بنوع الطعام؛ إذ اعتُقد أنّ هناك أنواع من الأطعمة إذا تناولها أصحاب فصيلة دم معيّنة فإنّ ذلك يقلل خطر إصابتهم بالأمراض المختلفة، ولكن في عام 2013 تبيّن عدم وجود أية أدلّة على هذا الأمر، ومن جهة أخرى يمكن القول أنّ أصحاب فصيلة الدم الواحدة قد يشتركون ببعض الخصائص والسّمات الشخصية، وفيما يلي بيان ذلك: