يتكوّن الدم من خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية، وتُوجد على سطح خلايا الدم الحمراء بروتينات تُعرف بمولّدات الضد (بالإنجليزية: Antigens)، وتوجد هذه الخلايا والصفائح الدموية بأنواعها في سائل يُعرف ببلازما الدم (بالإنجليزية: Plasma)، ومن الجدير بالذكر أنّ بلازما الدم تحتوي على بروتيناتٍ تُعرف بالأجسام المضادّة (بالإنجليزية: Antibodies) وتُعتبر جزءاً من مناعة الجسم الطبيعية؛ إذ تقوم بمواجهة الجراثيم وغيرها من الأجسام الغريبة، ثمّ تقوم بتحفيز جهاز المناعة ليتخلّص منها. وعلى الرغم من تشابه مكونات الدم بين الناس؛ إلا أنّ نوع الدم يختلف من شخصٍ إلى آخر بالاعتماد على اختلاف نوع مولدات الضد والأجسام المضادة الموجودة في أجسامهم، ومن هنا ظهر ما يُسمّى بفصائل الدم.
تُوجد أربعة أنواع رئيسيّةٍ لفصائل الدم بالاعتماد على وجود وغياب مولدات الضد والأجسام المضادة A وB، وقد تُوجد على خلايا الدم الحمراء مولدات ضد من نوع آخر تُعرف بــRhD؛ فإذا وجدت تأخذ فصيلة الدم إشارة الموجب (+)، وتأخذ فصيلة الدم إشارة السالب (-) إذا لم توجد مولّدات الضد هذه، وعليه يمكن تصنيف فصائل الدم إلى ما يأتي:
تصل نسبة الناس الذين يحملون فصيلة الدم O- إلى ما يُقارب 6.6%، ويُسمّى حامل هذه الفصيلة المعطي العامّ أو الواهب العام (بالإنجليزية: Universal Donor)، وذلك بسبب قدرة حامل هذه الفصيلة على التبرّع بالدم لكل من هو بحاجة له، وكذلك فإنّ إعطاء الدم بفصيلة O- للرضّع والأطفال حديثي الولادة الذين لم يكتمل عندهم جهاز المناعة يُعدّ الخيار الأكثر أماناً. وعلى الرغم من قدرة إعطاء حاملي هذه الفصيلة الدم لمختلف الناس؛ إلا أنّهم لا يستطيعون استقبال الدم إلا من الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم ذاتها أي فصيلة O-.
تؤثّر فصيلة الدم في شخصية حاملها، وتُوجد بعض الخصائص المشتركة بين الحاملين للفصيلة ذاتها، فمثلاً يمتاز الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم O بجود وكرم طبعهم، ورقة قلوبهم، وقدرتهم على التكيّف مع الأمور والظروف، وتنفيذ المهام الموكَلة إليهم دون اعتراضٍ أو احتجاج، ويغلب عليهم طابع التأثّر بالآخرين والقدرة على الانقياد للأشخاص أكثر من القيادة، بالإضافة إلى أنّهم أهل للثقة والتقدير، وقد يُعانون من تقلباتٍ في المزاج، وعدم القدرة على السيطرة على غضبهم. وأمّا الذين يحملون فصيلة الدم O- على وجه التحديد فقد وُجد أنّ كثيراً منهم يمتازون بالقدرة على تحمّل المسؤولية، والتنظيم، واتخاذ القرارات الحاسمة والبتّ في الأمور، بالإضافة إلى تميّزهم بالطموح العالي.
يُعتقد أنّ اتباع الحمية الغذائية (بالإنجليزية: Diet) المناسبة بالاعتماد على فصيلة الدم من شأنه أن يجعل الأشخاص أصحّاء وسليمين، وكذلك يُعتقد أنّ من يحملون فصيلة دمٍ معيّنة قد يكونون أكثر عرضةً للإصابة بأحد الأمراض أو المشاكل الصحية؛ لذلك فإنّ تناول الطعام الذي يتلاءم مع فصيلة الدم قد يُساعد على تجنّب الأمراض المختلفة؛ فمثلاً وُجد أنّ الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم O مُعرّضون للإصابة بحموضة المعدة أكثر من غيرهم، ومن جهة أخرى يُعدّ هؤلاء الأشخاص أقل عُرضةً للإصابة بأمراض القلب التاجية (بالإنجليزية: Coronary Heart Diseases).
وعلى الرغم من ضعف الدليل العلميّ؛ إلا أنّ هناك بعض الادعاءات التي تدعم فكرة تناول بعض الأطعمة وتجنب بعضها الآخر لمن يحملون فصيلة الدم O، وفيما يلي بيان ذلك:
العربية
