تُعد الكهوف (الدحول) أحد أهم المظاهر الجيولوجية الطبيعية المنتشرة في المنطقة، وقد تشكلت نتيجة لتسرب المياه المحملة بثاني أكسيد الكربون إلى باطن الأرض عبر الصدوع، والفتحات، والتجاويف؛ حيث عملت على تحلل الصخور كيميائيًا (بالإذابة)، وقد أسهمت عوامل التعرية في تحديد الشكل النهائي لها، وتعد الكهوف المتكونة كيميائيًا هي الأكثر انتشارًا في المنطقة؛ نظرًا لوجود منكشفات واسعة من الصخور الجيرية، وصخور الدولومايت، وصخور الاتهيدرايت.

 

ونظرًا لما تتمتع به الكهوف، أو كما هو متعارف عليها محليًا باسم (الخلايق)   من أهمية سياحية؛ فإنه يمكن استغلالها كمناطق سياحية مميزة، وتعد هضبة الحجرة من أكثر المناطق التي توجد بها الدحول، ومن أهمها ما يأتي:

 

أ) دحل الهبكة:

 

كهف بباطن الأرض قطره نحو 7م، ويتجاوز عمقه 100م، وتقدر مساحته بنحو 700م  ، ويقع بالقرب من قرية الهبكة التي تبعد 150كم عن مدينة عرعر، ويضم عددًا من المسالك المختلفة الاتجاهات، ويوجد عند مدخل الكهف ضلع جبلي صغير، وحفرت عدة آبار دائرية الشكل فوق فوهة الكهف، قطر كل منها 1م تقريبًا، ويتجاوز عددها الخمسين، وكانت تستخدم للوصول إلى المياه في الكهف، ومن المرجح أنه تكوَّن نتيجة للتحلل الباطني للصخور الجيرية بتأثير المياه، وللموقع جاذبية خاصة تتمثل بشكله الطبيعي ووجود الآبار، بالإضافة إلى وجود كهف آخر بالقرب منه، والطريق المؤدي إليه ترابي ووعر.

 

ب) دحل سويف (خليقة أم جدار):

 

خفس دائري الشكل قطره نحو 30م وعمقه نحو 40م، وتقدر مساحته بنحو 10 آلاف متر مربع، ويقع في أرض مسورة مربعة الشكل طول ضلعها يتجاوز 100م، وتقع شرق جديدة عرعر على مسافة 22كم تقريبًا، فيما يبعد الموقع 60كم عن مدينة عرعر، ويوجد داخل الخفس عدة أشجار نخيل تعطي الموقع منظرًا جميلاً ومتميزًا، وتلجأ بعض أنواع الطيور مثل: الباشق، والحمام، والغربان، وغيرها إلى هذه الأشجار، والأرض المحيطة بالموقع مستوية وترابية حصوية، ويبعد الموقع عن الحدود الدولية للجمهورية العراقية نحو 10كم، ويمكن تأهيله لعدد من الأنشطة السياحية.

 

ج) دحل الطريفاوي:

 

كهف فوهته رباعية الشكل 80×20سم، وعمقه نحو 13م، ويتميز بخروج هواء بارد منه خلال الصيف، وهواء دافئ في الشتاء، ويقع في منطقة الطريفاوي بالحماد شرق طريف بنحو 70كم، وغرب عرعر بنحو 210كم، وتتميز المنطقة المحيطة به بأنها موقع مناسب لصيد الحباري والأرانب، وتقدر مساحتها بنحو 50كم