يعرف الموسم بأنه فترة من العام تتميز بظروف مناخية خاصة، إذ تتعاقب على بعض أجزاء الأرض أربعة فصول تتبع بعضها بعضًا بانتظام كل عام، وهي الصيف والخريف والشتاء والربيع، ولكلٍّ منها درجة حرارته وأنماطه الجوية التي تتكرر سنويًا، أما سبب حدوثها فيعود إلى دوران الأرض حول الشمس، وميل محورها أثناء الدوران، وتكون فصول السنة الأربعة نموذجية في المناطق التي تقع عند خطوط العرض الوسطى فقط (وهي الأماكن البعيدة عن القطبين وخط الاستواء)، كما تكون الفصول في نصف الكرة الشمالي عكس تلك الموجودة في نصف الكرة الجنوبي، وللفصول الأربعة تأثير هائل على الغطاء النباتي ونمو النباتات، وفيما يأتي معلومات مفصلة عن كل واحد من هذه الفصول:

 

فصل الصيف

يبدأ في يوم الانقلاب الصيفي وينتهي في يوم الاعتدال الخريفي، وهو الموسم الذي يحتوي على أطول أيام السنة وأحرها، يبدأ الصيف في نصف الكرة الشمالي في 21 حَزيران وينتهي في 23 أيلول، وعندما يكون في نصف الكرة الشمالي، يكون الشتاء في نصف الكرة الجنوبي والعكس صحيح، ويحدث الصيف بسبب الطريقة التي تميل بها الأرض نحو الشمس، إذ يكون الصيف في نصف الكرة الأرضية المائل نحو الشمس، ويكون الشتاء في النصف المائل بعيدًا عن الشمس، ويكون فصل الصيف في نصف الكرة الجنوبي في كل من شهر كانون الأَوّل وكانون الثّاني وشباط، أما في نصف الكرة الشمالي فيكون في الشهور حَزيران وتمُّوز وآب.

 

يرتبط مفهوم الصيف في اللغات الأوروبية بالنمو والنضج، وقد احتفلت عدد من الحضارات القديمة بما في ذلك الإغريق والرومان والصينيين بقدوم الصيف، كما اعتقد الوثنيون القدماء أنَّ الاحتفال بالصيف بالنار يزيد من قوة الشمس مما يساعد المحاصيل على النمو، وهو الوقت من العام الذي يستمتع فيه الناس بقضاء إجازتهم في الهواء الطلق.

 

فصل الخريف

يعرف بأنه الوقت الذي يتحول فيه الصيف إلى الشتاء تدريجيًا، ويشير الاعتدال الخريفي في حوالي 23 أيلول في نصف الكرة الشمالي، و21 مارس في نصف الكرة الجنوبي إلى بداية الخريف، وينتهي بالانقلاب الشتوي حوالي 21 كانون الأَوّل في نصف الكرة الشمالي و21 حَزيران في نصف الكرة الجنوبي، وتكون سماء المساء صافية في الخريف مما يجعل رؤية النجوم جيدة، ويحدث الاعتدال الخريفي مرتان في السنة يكون فيهما النهار والليل بنفس الطول، وذلك عندما تكون الشمس فوق خط الاستواء تمامًا.

 

تستعدُّ العديد من الطيور للهجرة الشتوية خلال الخريف، بينما تمارس الحيوانات الأخرى التزاوج، ويرتبط موسم الخريف إلى حد كبير بوقت الحصاد، وغالبًا ما يرتبط الخريف بالكآبة بسبب تغيُّر لون أوراق الشجر وتساقطها، وتزداد البرودة في الجو، وتتوقف النباتات عن النمو، ويصبح النهار قصيرًا أكثر.

 

فصل الشتاء

يأتي فصل الشتاء بين موسم الخريف وموسم الربيع، ويعتبر موسمًا شديد البرودة، فخلال هذا الموسم تهبُّ رياح قوية في كل مكان، وتكون درجات الحرارة منخفضة جدًّا، ويستمر موسم الشتاء بشكل عام لمدة ثلاثة أشهر يكون فيها النهار قصيرًا والليل طويلًا، وفيه تتساقط الثلوج والبَرَد والمطر في معظم الأماكن، إذ إنَّ تساقط الثلوج يعدُّ مشهدًا رائعًا لا يمكن رؤيته في المواسم الأخرى، وفي هذا الفصل لا تنمو الأشجار والنباتات، وحتى تحافظ الحيوانات على حياتها من البرد القارس تلجأ إلى عملية السبات الشتوي، بينما تهاجر حيوانات أخرى بعيدًا إلى أماكن أكثر دفئًا، ولا يمكن للناس الخروج من منازلهم دون ارتداء طبقات كثيرة من الملابس عليهم حتى تحميهم من البرد.

 

فصل الربيع

الربيع هو الفصل التالي للشتاء ويسبق الصيف، ويستمر من حوالي 20 مارس إلى 20 حَزيران، ويُعرف اليوم الأول من الربيع بالاعتدال الربيعي حيث تتساوى ساعات النهار والليل، وهو الوقت الذي تتفتح فيه الأزهار وتبدأ الأشجار في النمو والتكاثر، وفيه تبدأ الطيور في التعشيش وتبدأ الأنواع المهاجرة رحلتها، ويصبح النهار أطول وأكثر دفئًا، وتصبح درجة الحرارة في معظم المناطق أكثر اعتدالًا، كما يصبح الطقس خلال هذه الفترة أكثر إشراقًا بينما تبدأ الحيوانات السباتية في الخروج من السبات.

 

تُحرث الحدائق والحقول وتُغرس ربيعًا، لتصبح جاهزة للنمو والنضج في دفء الصيف، وهناك الكثير من الأمور التي يمكن فعلها في فصل الربيع، مثل التأمل والتفكير في جمال الطبيعة، لنسيان هموم الحياة اليومية وتفريغ العقل، والتخطيط لقضاء عطلة والخروج في رحلات.

 

تُعرف الفصول بأنَّها فترات من العام تتميز بظروف مناخية خاصة، وخلالها تتعرض الأرض لكميات متفاوتة من ضوء الشمس والحرارة، إضافة إلى ذلك تختلف ساعات الليل والنهار في أيام كل فصل، وهذه الفصول هي الصيف والخريف والشتاء والربيع، فتكون درجات الحرارة في فصل الصيف عالية جدًا، وتنمو فيه المحاصيل الزراعية ويذهب الناس للاستمتاع في العطلة.

 

أما فصل الشتاء فتنخفض درجات الحرارة فيه كثيرًا ولا تنمو فيه النباتات، وفصل الخريف تتساقط فيه أوراق الأشجار، وفصل الربيع هو أكثر فصول السنة إشراقًا وحيوية، ففيه تنمو النباتات وتتفتح الزهور، وتنشط الحيوانات بعد سباتها، وهو فصل مناسب للاستجمام والاستمتاع بجمال الطبيعة الخضراء.