يعدّ الخط العربي من أنواع الفنون التي اكتسبت شهرة واسعة منذ القدم، نظراً لجماله، وزخرفته الدقيقة، واستخدامه في زخرفة المساجد، والمدارس بالآيات القرآنية، والأدعية، والشعارات الإسلامية، بالإضافة إلى استخدامه في تزيين قصور السلاطين، والحكام، والأواني الفخارية، والصناديق الخشبية، وكذلك في العملات الذهبية، والأسلحة المختلفة التي يتمّ تزيينها بالآيات القرآنية والأدعية من باب التبرّك، من أجل النصر.
كان العرب قبل نزول القرآن أمّيين لا يعرفون القراءة والكتابة، لذلك لم يكن للخط العربي دور في حياتهم، وبنزول القرآن الكريم تغيّر وضع الخط العربي، وتطوّر بشكل كبير وملحوظ، فظهرت مجموعة من الخطاطين الذين كتبوا القرآن الكريم على سعف النخيل، والعظام، فكانوا يحسنون من خطوطهم بدافع عقدي، حتى أصبحوا النواة الأولى لفئة كبار الخطاطين الذين ظهروا فيما بعد، وقد انتقل الخط العربي من مجرد أداة للتسجيل والتوثيق إلى فنّ قائم بذاته، وله أصوله، ويعكف على دراسته الكثير من الاشخاص من جميع الأنحاء، حيث إنّه حظي بعناية خاصّة.