يتكوّن النظام البيئي من العناصر الحية التي تشمل الحيوانات، والنباتات، والأحياء الدقيقة، إضافة لبيئتها المحيطة بها والتي تشمل الماء، والهواء، والتربة، وغيرها من العناصر غير الحية، ليشمل بذلك كلاً من العناصر الحية، وغير الحية التي تتفاعل مع بعضها البعض ضمن منطقة جغرافية محدّدة، ولكل عنصر من هذه العناصر جميعها دور رئيسي لا غنى عنه في المُحافظة على صحة وإنتاجية النظام البيئي.

 

 

 

أهمية وجود الماء في النظام البيئي

يعدُّ الماء عصب الحياة لجميع النظم البيئية، ويتمثّل دوره الرئيسي بتمكين النباتات على النمو، وتوفير مسكنٍ دائمٍ لأنواع مختلفة من الكائنات الحية الأخرى، إضافة إلى توفير مسكنٍ مؤقتٍ وبيئةٍ لتكاثر البرمائيات، والحشرات، وغيرها من الكائنات التي تعتمد على الماء في تكاثرها، بالإضافة إلى دوره في توفير العناصر الغذائية والمعادن التي تحتاجها الكائنات للبقاء.

 

أما بالنسبة للإنسان فهو يُعدُّ مادة أساسية وضرورية لضمان بقائه على قيد الحياه؛ حيث يُشكِّل الماء عنصراً أساسياً لضمان استمرار العمليات الحيوية في جسم الإنسان؛ فهو يساعد على نقل الأكسجين، والمغذّيات، والمعادن، والمخلّفات الخلوية من وإلى خلايا الإنسان، إضافة لدوره في المحافظة على كفاءة عمل الجهاز الهضمي، وترطيب الطبقات المخاطية في الممرات الهضمية، والتنفسية، كما يمثّل الماء الوسط الملائم لقيام التفاعلات الكيميائية، والعمليات الأيضية المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الجسم، إضافة لدوره الحيوي في تنظيم درجة حرارة الجسم، كما يوجد الماء بين المفاصل في الجهاز العظمي، وبين الدماغ والحبل الشوكي.

 

 

 

أهمية وجود النبات في النظام البيئي

يتمثل دور النباتات في النظام البيئي في تزويد الكائنات الحية بالأكسجين الضروري للبقاء، إضافة لدورها في دورتي الكربون، والماء، والتحكّم في ظاهرة الاحتباس الحراري، إضافة لتوفيرالظل، وهي بذلك تلعب دوراً مهماً يساهم في بقاء جميع الكائنات الحية على قيد الحياة،[٣] وتعدُّ النباتات من المُنْتِجات وهي الكائنات التي يُمكنها إنتاج الغذاء من مواد غير عضويةٍ؛ فهي تَستَخْدِم الماء، وأشعة الشمس، وغاز ثاني أكسيد الكربون من خلال عملية التمثيل الضوئي، لتنتج الكربوهيدرات، وهي تعتبر بذلك أساس السلاسل الغذائية في معظم الأنظمة البيئية، والمسؤولة عن تزويد الكائنات الأخرى بالغذاء؛ فعلى سبيل المثال تشكّل النباتات عذاء لبعض الحشرات التي تشكّل بدورها غذاءً لبعض الطيور، والتي تشكل بدورها غذاء لبعض الطيور الجارحة الأخرى، وهكذا باستمرار حتى الوصول إلى نهاية السلسة الغذائية،[٤][٥] وبذلك يمكن تلخيص دور النباتات في النظام البيئي بالنقاط الرئيسية الآتية

 

تدوير المواد في الدورات البيوجيوكيميائية الطبيعية؛ فهي تساعد على إزالة كميات كبيرة من الماء من التربة إلى الغلاف الجوي من خلال عملية النتح، كما تستضيف بعض النباتات؛ كالبازيلاء بعض أنواع البكتيريا التي تثبّت عنصر النيتروجين، مما يساهم في توفيره لجميع أنواع النباتات الأخرى، وبالتالي تزويد المستهلكات به.

توفير المسكن لأعداد هائلة من الكائنات الحية؛ كالحشرات، والثدييّات صغيرة الحجم، والطيور، والزواحف، وغيرها.

إنتاج الأكسجين الضروري لعملية التنفس الخلوي في جميع الكائنات الحية الهوائية، وللأكسجين دور أيضاً في حماية طبقة الأوزون الضرورية لحماية الأرض من الاشعة فوق البنفسجية الضارة.

تخليص الغلاف الجوي من غاز ثاني أكسيد الكربون الضار من خلال استخدامه في عملية البناء الضوئي، حيث يساهم ذلك في التقليل من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري، والدفيئة.

تزويد البشر بالكثير من المنتجات؛ كالأخشاب، والحطب، والألياف، والأدوية، والأصباغ، والمبيدات الحشرية، والزيوت، والمطّاط.

توفير الغذاء لجميع الكائنات الأرضية؛ كالإنسان الذي يتغذى إما على النباتات مباشرة، أو على الكائنات التي تتغذى على النباتات.