إن فحص العين من قِبَل طبيب عيون غالباً ما يكون أهم خطوة في تشخيص سرطان العين. سوف يسأل الطبيب ما إذا كنت تُعاني من أيّ أعراض ويفحص الرؤية وحركة العين. سيبحث الطبيب أيضاً عن الأوعيّة الدمويّة المُتضخّمة الموجودة خارج العين، والتي يُمكن أن تكون علامة على وجود ورم داخل العين.
قد يستخدم طبيب العيون أيضاً أدوات خاصة لإلقاء نظرة جيدة داخل العين بحثاً عن ورم أو شذوذ آخر. قد تحصل على قطرات في العينين لتوسيع حدقة العين قبل أن يستخدم الطبيب هذه الأدوات.
حتى لو كنت قد أُجريت مؤخّراً فحصاً للعين، فإذا بدأت في أيّ أعراض، ينصح بإجراء اختبار آخر. في بعض الأحيان، يتم تفويت هذه الأورام أو نموها بسرعة بحيث لم تكن موجودة عند آخر فحص لك.
إذا أشار فحص العين إلى احتمال الإصابة بسرطان العين، فقد يتم إجراء المزيد من الاختبارات مثل اختبارات التصوير أو غيرها من الإجراءات لتأكيد التشخيص.
تُستخدم اختبارات التصوير الموجات الصوتية أو الأشعة السينية أو الجزيئات المُشعّة لإنشاء صور من داخل الجسم. قد يتم إجراء هذه الاختبارات لعدد من الأسباب، بما في ذلك:
الموجات فوق الصوتية اختبار شائع جداً يُستخدم للمُساعدة في تشخيص سرطان العين. تُستخدم الموجات فوق الصوتية لعمل صورة للأعضاء الداخلية. في هذا الاختبار، يتم وضع أداة تشبه العصا الصغيرة على الجفن أو مُقلة العين، وترسل موجات صوتية عبر العين، وتلتقط الصورة. يتم تحويل هذه الصورة إلى ىشاشة الكمبيوتر.
هذا الاختبار مُفيد بشكل خاص لتشخيص سرطان العين لأنه يبدو بطريقة مُعينة على الموجات فوق الصوتية. باستخدام هذا الاختبار، يُمكن للأطباء تأكيد تشخيص سرطان العين في مُعظم الحالات. هذا الاختبار يُمكن أن يظهر أيضاً موقع وحجم الورم. إذا كنت قد تم بالفعل تشخيص ورم سرطان العين، فقد يتم إجراء الموجات فوق الصوتية من البطن للبحث عن أورام في الكبد، وهو موقع شائع لانتشار هذا السرطان.
يُشبه هذا الاختبار الموجات فوق الصوتية، ولكنه يستخدم موجات الضوء بدلاً من الموجات الصوتية لإنشاء صور مُفصّلة للغاية لظهر العين.
إذا تم تشخيص سرطان العين، فقد يتم إجراء تصوير شُعاعي للصدر لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الرئتين.
يجمع التصوير بالأشعة المقطعية بين العديد من الأشعة السينية لعمل صور مقطعية مُفصّلة لأجزاء من الجسم. يُستخدم هذا المسح في بعض الأحيان لمعرفة ما إذا كان سرطان العين قد انتشر خارج العين إلى أعضاء قريبة. كما يمكن استخدامه للبحث عن انتشار السرطان إلى الأعضاء البعيدة مثل الكبد.
تُعَد فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي مُفيدة بشكل خاص للنظر إلى أورام العين وانتشار الورم خارج مدار العين في أماكن مثل الكبد. يوفّر التصوير بالرنين المغناطيسي صوراً مفصّلة للأنسجة الرخوة في الجسم، ولكنها تستخدم موجات الراديو والمغناطيسات القوية بدلاً من الأشعة السينية.
بالنسبة لمُعظم أنواع السرطان، يتم التشخيص عن طريق إزالة قطعة صغيرة من الورم والنظر إليه في المختبر للخلايا السرطانية. هذا هو المعروف باسم خزعة.
غالباً ما لا تكون الخزعة ضرورية لتشخيص سرطان العين؛ لأن كل الحالات تقريباً يُمكن تشخيصها بدقّة من خلال فحص العين واختبارات التصوير. في بعض الأحيان، قد تكون الخزعة مفيدة للتحقق من بعض طفرات الجينات (التغييرات) التي يُمكن أن تنبئ بالنتائج (التشخيص) وكذلك تُساعد في اختيار الأدوية المُستهدفة للسرطان. أيضاً، يُمكن أن تنتشر بعض أورام العين قبل تشخيصها، لذلك قد يكون من المفيد إجراء خزعة من منطقة مقلقة مبكراً.
إذا كانت هناك حاجة للخزعة، فيمكن إجراء ذلك إما عن طريق التخدير والتخدير الموضعي أو أثناء التخدير العام (في نوم عميق). يمكن إجراء أنواع مُختلفة من الخزعات لعلاج سرطان العين بناءً على مكان تواجده بما في ذلك:
يتم فحص نوع جديد من الخزعات يُسمّى خزعة سائلة في كثير من الأحيان. بدلاً من الاضطرار إلى إجراء شق أو وضع إبرة في العين، يُمكن جمع خلايا ورم سرطان العين من عينة دم. يمكن بعد ذلك اختبار هذه الخلايا السرطانية بحثاً عن بعض السمات، بما في ذلك التغيّرات الجينية، والتي يُمكن أن تُساعد في التنبؤ بمدى احتمال انتشار السرطان أو العودة بعد العلاج.
قد تُساعد الخزعات السائلة في تشخيص انتشار الورم في وقت مُبكّر، أو مُساعدة الأطباء على معرفة ما إذا كان العلاج يعمل. يُمكن أن يكون هذا مفيداً جداً لدى الأشخاص الذين لم يكن لديهم خزعة من الورم ويريدون الحفاظ على رؤيتهم. ومع ذلك، فإنّ المعدات اللازمة لهذا الاختبار ليست متاحة بسهولة، لذلك لا يتم إجراء هذا النوع من الخزعة بشكل روتيني ويتم بشكل رئيسي كجزء من تجربة سريرية.
لا يُمكن استخدام فحوصات الدم لتشخيص سرطان العين، لكن يمكن إجراؤها بمجرد إجراء التشخيص.
إذا تم تشخيص سرطان العين، فقد يطلب الطبيب إجراء فحوصات دم لمعرفة مدى عمل الكبد. قد تكون نتائج الاختبارات غير الطبيعية في بعض الأحيان علامة على انتشار السرطان إلى الكبد (سرطان الكبد).