تتداخل وتتعدد العوامل التي تسبب آلام أسفل الظهر، مثل الجهد الزائد وشد وإصابة العضلات و الأربطة التي تدعم العمود الفقري، كما يمكن أن تحدث آلام أسفل الظهر نتيجة لخلل أو مرض في العمود الفقري.
ويزداد حدوث آلام أسفل الظهر بوجود الكثير من العوامل ومنها عوامل لا يمكن تعديلها مثل:
يوجد عوامل أخرى تسبب آلام الظهر ويمكن تعديلها وهي غالبا ما تنجم عن نمط حياة الشخص، ومنها:
يتخذ الأشخاص الكثير من الوضعيات الخاطئة، سواء عند النوم أو الجلوس أو القيام ببعض الأعمال.
من أكثر الوضعيات الخاطئة خطراً هي حني الظهر عند التقاط الأشياء عن الأرض (شكل 1)، حيث يميل معظم الناس إلى التقاط الأشياء بحنى الظهر والحفاظ على الطرفين السفليين مستقمين، ولكن الوضعية الصحيحة هي بالحفاظ على الظهر مستقيما مع ثني الركبتين واتخاذ وضعية القرفصاء حتى الوصول للشيء المرغوب به.
من الوضعيات الخاطئة أيضا الجلوس دون سند القسم السفلي من الظهر (شكل 2) مما يضع معظم الضغط على العضلات والأوتار أسفل الظهر.
والوضعية الصحية للنوم هي على الجانب أو على الظهر هي وضع وسادة تحت الركبتين، أما النوم على البطن، فتعتبر وضعية خاطئة (شكل 3).
يجب تقريب الأشياء الثقيلة من الجسم عند حملها (شكل 4) وذلك حتى يتوزع الوزن على كامل الجسم وليس فقط أسفل الظهر في حال حملها وهي بعيدة وغير ملاصقة للجسم.
العلاجات المحافظة لآلام الظهر
بشكل عام، يزول ألم الظهر خلال عدة أسابيع أو أشهر، ولكن لابد من القيام بالعديد من الإجراءات التي يمكنها تخفيف هذا الألم وتحول دون عودته مرة أخرى.
يجب مراجعة الطبيب أو المعالج الفيزيائي في حالات عدم تحسن ألم الظهر بالطرق العلاجية البسيطة.
من خيارات العلاج والوقاية من آلام الظهر هي الحفاظ على النشاط الجسدي والتمارين الرياضية وخاصة تمارين التمدد، بالإضافة لاستعمال المسكنات والكمادات الباردة والساخنة وتمارين الاسترخاء.
النشاط الجسدي:
كان يعتقد سابقا أن الراحة المطلقة هي العلاج الأمثل لألم الظهر، ولكن حالياً تبين أن الحركة والحفاظ على النشاط هم من الطرق المهمة للتخفيف من ألم الظهر، بشرط عدم وجود فتق بالنواة اللبية (القسم الغضروفي للقرص بين الفقرات- ديسك بالعامية). يمكن أن تكون الحركة صعبة بالبداية بسبب الألم، ولكن مع الوقت يخف الألم ويزول. يمكن تناول المسكنات لتخفيف الألم عند ممارسة النشاط الجسدي.
من غير الضروري الانتظار حتى زوال الألم تماما قبل العودة للعمل، حيث أن وجود الالم الخفيف لا يمنع من ممارسة العمل، ويمكن للعودة للعمل أن تفيد في تحسين المزاج والعودة لنظام الحياة المعتاد.
تمارين تقوية عضلات الظهر وتمارين التمدد
يمكن لتمارين الظهر أن تخفف من ألم الظهر، ويمكن ممارستهم في المنزل (شكل 5) . ويجب عدم البدء بالتمارين الرياضة أثناء وجود ألم شديد بالظهر إلا بعد استشارة الطبيب أو المعالج الفيزيائي، وذلك لتحديد سلامة التمارين في المرحلة الحادة من الألم.
المسكنات:
الكمادات الباردة والساخنة
يمكن أن يرتاح البعض باستعمال الكمادات الباردة والبعض الآخر باستعمال الكمادات الساخنة أو استعمال الحمام الساخن، لكن يجب عدم استخدام الكمادات الساخنة في حالات الألم الشديد والناجم عن ضغط القرص المنزلق على الأعصاب، لان الحرارة تزيد من حدوث الوذمة وتجمع السوائل وقد تزيد الالم وتزيد الضرر. وعند استعمال الكمادات الباردة والثلج، يجب عدم وضع الثلج مباشرة على الجلد لأنه يمكن أن يسبب تأذي بالجلد أو ما يسمى حرق الثلج، لذلك يجب لف قطع الثلج قبل وضعها على الجلد.
العلاج الجراحي:
يمكن أن تساعد العمليات الجراحية على تخفيف ألم الظهر بالتخلص من بعض أسباب ألم الظهر، لكنها نادرا ما تكون ضرورية، حيث أن آلام الظهر تختفي دون جراحة وبالعلاج المحافظ خلال أسابيع كما ذكرنا.
متى يجب إجراء جراحة للتخفيف من آلام الظهر؟
تكون جراحة الظهر خيارًا مطروحًا عند:
أو على الكعب، ويحدث الضغط على الأعصاب بواسطة الديسك المنفتق (شكل 5)، أو بسبب وجود نتوءات عظمية في الفقرات أو بسبب ضيق الفتحات التي يمر منها الأعصاب الشوكية التي تشكل الأعصاب التي تصل للطرف السفلي.
يعتمد قرار العمل الجراحي على الأعراض التي يشكو منها المريض والعلامات التي يجدها الطبيب بالفحص، ويجب إجراء صورة شعاعية دقيقة، إما صورة مقطعية محورية أو رنين مغناطيسي (MRI) وهي الأفضل لتشخيص ولتحديد مكان الديسك المنفتق والأعصاب المضغوطة، أو وجود سبب آخر.
تتضمن الأنواع المختلفة لجراحة الظهر: