ماهي اسباب الأزمة القلبية والخناق الصدري وماهي أعراضه و الوقاية منه

الكاتب: دعاء الحاج حمادي -
ماهي اسباب الأزمة القلبية والخناق الصدري وماهي  أعراضه و الوقاية منه

ماهي اسباب الأزمة القلبية والخناق الصدري وماهي  أعراضه و الوقاية منه. 

ماهو الخناق:

الخناق أو Angina بالانكليزية: هي ألم في الصدر يحدث عندما تكون كمية الدم القادمة إلى عضلة القلب غير كافية،  ويطلق عليها أحيانا “نقص التروية” ويحدث هذا الألم عندما تضيق الشاريين المغذية للقلب أو تتصلب.

الأعراض:

يكون الألم الناجم عن  الخناق الصدري على شكل عدم راحة وانزعاج وشعور بشيء ضاغط على جدار الصدر (كان الثياب اليدقة أو وجود شيء ثقيل على الصدر). يمكن أن ينتشر الألم أحياناً للذراع اليسرى والرقبة والفك أو الظهر، ويمكن أن يترافق مع:

  • ضيق التنفس
  • غثيان
  • وهن وتعب غير طبيعي.
  • قلق وتوتر.
  • يمكن في بعض الأحيان أن تكون الأعراض على شكل ضيق التنفس دون أي ألم واضح في الصدر.
  • يحدث هذا الالم عند الجهد والنشاط البدني، ويسمتر لبضعة دقائق. وعادة ما يحدث الألم بسبب النشاط البدني أو الإجهاد و  يستمر فقط لبضع دقائق.

يجب الذهاب إلى الإسعاف مباشرة في الحالات التالية:

  • عند جدوث مثل هذا الألم لأول مرة، وفي حال توفر الاسبرين بالمنزل، بفضل مضغ حبة قبل الذهاب لقسم الإسعاف (افضل من تناولها كاملة) أو هرسها و وضعها تحت اللسان وذلك لأن امتصاص الأسبرين أفضل عن طريق الفم. (يتم اجراء  ذلك في حال عدم وجود تحسس على الاسبرين)
  • إذا حدثت نوبة الألم قبل ذلك ويوجد أدوية،  يفضل تناول الدواء الموصوف لتخفيف الالم والذي يدعى (نتروغلسرين) حبة تحت اللسان مباشرة، وتناولة مرة أخرى بعد 5 دقائق. واذا لم يتحسن الألم خلال 5 دقائق من الجرعة الثانية، يجب مراجعة قسم الطواري أو الاتصال بالطبيب.

أنواع الخناق الصدري:

يوجد نوعان رئيسيان للخناق الصدري: المستقر وغير المستقر.

  • الخناق الصدري المستقر: ويتم فيه تحريض نوبة الخناق الصدري بسبب معين ومعروف نوعا ما، مثل الجهد ووالرياضة ويتحسن على الراحة وتناول الدواء.
  • الخناق الصدري غيرالمستقر: تكون نوبات الخناق وألم الصدر أكثر تواتراً ولا يمكن التنبؤ بها ولا يمكن تحديد محرض على حدوثهم، كما أن الألم يمكن أن يأتي عند الراحة.

على الرغم من أن الخناق الصدري المستقر غير مهدد للحياة بحد ذاته، لكنه مؤشر وعلامة تحذير خطيرة على أن الشخص بخطر أكبر لحدوث أزمة قلبية مهددة للحياة أو الإصابة بالسكتة الدماغية.

يمكن أن يبدأ خناق الصدر غير المستقر بعد عدة نوبات من النوع المستقر، كما يمكن أن يتطور مباشرة إلى هذا الشكل غير المستقر، ويجب اعتبارها حالة طبية طارئة، لأنها علامة على أن وظيفة القلب تتدهور بسرعة وهذا يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو السكتة الدماغية.

التشخيص:

القصة السريرية:

عند الذهاب إلى الطبيب يتم السؤال عن طبيعة الالم ومكانه وانتشاره والأشياء التي تزيد من حدوثه ومعرفة وجود أعراض تشير لتضيق الشرايين.

يتم السؤال عن عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من حدوث تضيق الشرايين مثل التدخين وتناول الكحول وطبيعة الطعام وخاصة إذا كان عالي المحتوى من الدهون، بالإضافة للاستفسار عن وجود قصة عائلية للأصابة بأمراض القلب أو الوفاة عند أحد الاقارب بسبب الأزمة القلبية.

الفحوصات العامة

يتم اجراء الفحوصات التالية كجزء من التقييم.

  • قياس ضغط الدم
  • الوزن والطول ومحيط الخصر لتحديد وجود سمنة.
  • تحاليل دموية لقياس كمية الكولسترول وسكر الدم.
  • تحليل البول وعيار وظائف الكلية (الكرياتنين) وذلك لتحديد سلامة وظيفة الكليتين.

هذه التحاليل ضرورية لأن بعض أدوية الخناق الصدري أو الأذمة القلبية لا تناسب الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد أو الكلى.

الفحوص الاختصاصية للقلب: 

عند تحويل المريض لعيادة أو مركز أمراض قلب، يمكن إجراء واحد أو أكثر من الفحوصات التالية للوصول للتشخيص:

  • تخطيط القلب الكهربائي (Electrocardiogram- ECG):  يمكن أن يتم معرفة وجود نقص بتروية جزء من القلب عن طريق تخطيط القلب، هذا بالإضافة لمعرفة الاضطرابات القلبية الاخرى كالتسرع أو البطء أو قصور القلب أو ضخامة أحد البطينين  أو كليها أو وجود حصار بنقل الموجات الكهربائية المسؤولة عن انقباض القلب
  • اختبار الإجهاد Stress Test : يتم اللجوء إليه عند عدم القدرة على التقاط وجود خناق صدر عند تخطيط القلب بحالة الراحة، وخاصة بالحالات التي يعاني بها المريض من الألم الصدري عند الجهد، لذلك يتم إجراء اختبار الإجهاد، حيث يتم تخطيط القلب أثناء قيام المريض بالمشي على جهاز المشي أو ركوب الدراجة لفترة معينة  لتحريض القلب على العمل بشكل زائد وتزداد حاجته للدم ولكن عند وجود تضيق بالشرايين المغذية، لا يتلقى القلب الكمية الكافية من الدم ويظهر ذلك على تخطيط  القلب. يمكن في بعض الأحيان وعند عدم قدرة المريض على المشي أو ممارسة النشاط الجسدي أن يتم إعطائه أدوية تسبب أعراض تحاكي الإجهاد الذي يحدث عن القيام بالنشاط الجسدي.
  • الفحص بالأمواج فوق الصوتية Echocardiogram : غالبا ما يعرف بالعامية بـ “السونار” ويتم فيه قياس حركة الدم في أجواف القلب وكميتها، ويمكن أن يكشف عن مناطق ناقصة الفعالية  من عضلة القلب بسبب تضررها  تتجلى بضعف تدفق الدم  بسبب الخناق أو الأزمة القلبية.
  • اختبار الإجهاد النووي Nuclear stress test:  يساعد هذا الفحص قياس تدفق الدم إلى عضلة القلب أثناء الراحة وأثناء الإجهاد. وهو مشابه لاختبار الإجهاد الروتيني، ولكن أثناء اختبار الإجهاد  النووي، يتم حقن مادة مشعة عن طريق الوريد وتذهب إلى القلب ويتم التقاط مسارها عن طريق ماسح ضوئي خاص يكشف المواد المشعة في القلب ويعطي صور لعضلة القلب، وسوف يظهر عدم كفاية تدفق الدم إلى أي جزء من القلب.
  • الأشعة السينية الصدر Chest X-Ray:  يمكن أن يكشف عن حالة الرئتين ووجود ضخامة بالقلب.
  • تصوير الأوعية التاجية  Coronary angiography : يتم تصوير الأوعية التاجية (الأوعية المغذية للقلب) باستخدام  بالأشعة السينية بعد حقن مادة ظليلة، وذلك لتحري حجم فتحة الأوعية الدموية المغذية للقلب وذلك لتمعرفة وجود تضيق بها.
  • تصوير القلب المقطعي المحوسب  Computerized Tomography: يمكن كشف حجم القلب وأحيانا وجود تضيق بالشرايين.

أسباب الخناق الصدري:

  • يعتبر تصلب وتضيق الشرايين المغذية للقلب السبب وراء معظم حالات الخناق الصدري.

يحدث تضيق الشرايين بسبب تراكم المواد الدهنية المعروفة باسم اللويحات على جدار الأوعية الدموية مسببه نقص بفتحتها وبالتالي نقص بإمدادات الدم إلى القلب وهذا يتظاهر بأعراض الألم الصدري المزعج والضاغط وخاصة عندما يعمل القلب بشكل زائد ويحتاج للمزيد من الدم.

 

عوامل الخطر الخناق الصدري:

يمكن للعوامل التالية أن تزيد من خطر حدوث الخناق الصدري الناجم عن تضيق الشرايين المغذية للقلب:

  • ارتفاع ضغط الدم الشرياني.
  • النظام الغذائي الغني بالدهون الدهون المشبعة والكوليسترول مثل (السمن والزبدة واللحوم الحيوانية مع الدهون و النقانق و الحلويات المعدة بالسمن الحيواني و الجبنة)
  • نقص النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة
  • التدخين
  • الداء السكري سواء كان من النوع الأول أو الثاني.
  • التقدم بالعمر: حيث يزداد الخطر مع التقدم بالعمر.
  • الجنس: يحدث عند الذكور أكثر من الإناث.

علاج الخناق الصدري:

يهدف علاج الخناق الصدري إلى:

  •  تخفيف الأعراض وخاصة الألم،
  • الحد من تكرار  نوبات الألم والخناق.
  • تقليل خطر حدوث الأزمة القلبية (الاحتشاء) أو السكتة الدماغية.

يتكون العلاج من أدوية يمكن استخدامها عند الحاجة، وأدوية أخرى يجب تناولها يوميا.

الجراحة لتوسيع أو تجاوز الشرايين المتضيقة ويتم اللجوء إليه عندما يكون خطر حدوث الازمة القلبية مرتفع.

أما في حال كون خطر حدوث الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية منخفض، يمكن للعلاج الدوائي وتعديل نمط الحياة أن يفيد في الحماية والوقاية من تسبب الخناق الصدري بحدوث احتشاء عضلة قلبية.

يكون علاج  الألم بشكل أساسي بالاعتماد على الادوية الحاوية على (ترينترات الغليسريل- Glyceryl trinitrate) مثل نتروغليسرين، وهي مادة تساعد على استرخاء وتوسع الأوعية الدموية المغذية للقلب ويمكن أن تؤدي لزوال الألم خلال 3-4 دقائق.

  • الوقاية من حدوث نوبات ألم أخرى ومنع حدوث الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية:

 يمكن لطبيب الأمراض القلبية أن يصف واحد أو أكثر من الأدوية التي تساعد على تخفيض حاجة القلب للدم مثل إبطاء سرعة نبضات القلب. وكل من هذه الأدوية له آلية للتأثير على القلب وبنفس الوقت له آثار جانبية.

مضاعفات الخناق الصدري:

تشمل مضاعفات الخناق الصدري الأزمة القلبية والسكتة الدماغية والقلق والتوتر.

الأزمة القلبية (احتشاء العضلة القلبية): Myocardiac Infarction

تحدث الأزمة القلبية عندما لا يحصل القلب على كمية كافية من الأوكسيجين، نتيجة انسداد  أو تضيق الأوعية المغذية للعضلة القلبية لمدة طويلة بحث يؤدي لمتوت بجزء من العضلة القلبية، وهذا الموت ينجم عنه أعراض وأهمها الألم الصدري الموصوف أعلاه ولكن يكون أقوى،  بالإضافة للأعراض التالية:

  • الألم الصدري يشبه الضغط  أو الثقل على الصدر وكأن الشخص يرتدي ثياب ضيقة، ويتوضع في مركز الصدر وقد ينتشر إلى الكتف و الذراع و الفك السفلي و الظهر و البطن.
  • الشعور بخدر و ألم و وخز في الطرف العلوي وخاصة الأيسر، ويمكن أن يحدث بالطرفين في بعض الأحيان
  • الغثيان أو الإقياء و هو أكثر شيوعاً عند النساء.
  • صعوبة بالتنفس أو ضيق في التنفس.
  • تسرع في ضربات القلب.
  • شحوب بلون البشرة.
  • تعرّق بارد.
  • شعور بالخوف والقلق والتوتر.
  • يمكن أن تكون الأعراض أقل شدة وخاصة الألم عند مرضى السكري، حتى أنه أحيانا يسمى بالاحتشاء الصامت.

عند حدوث الألم الصدري أو الشك بوجود أزمة قلبية (احتشاء عضلة قلبية) يجب الاتصال بالإسعاف بأسرع وقت أو أقرب طبيب أو الذهاب إلى أقرب قسم إسعاف، وفي هذا الإثناء، يمكن للقيام بالإجراءات الإسعافية التالية أن تزيد من فرصة المصاب بالحياة:

  • المحافظة على راحة المريص والبقاء هادئا قدر المستطاع
  • إرخاء أي ملابس ضيقةو فك أي شيء حول العنق.
  • الطلب من المريض أخذ نفس عميق محاولة الاسترخاء.
  • إذا كان لدى المريض أدوية قلبية وخاصة المستعلمة لتخفيف ألم خناق الصدر (ترينترات الغليسرول)، يمكن وضع حبة تحت اللسان، ويمكن تكرارها خلال 5 دقائق، وكحد اقصى 3 حبات خلال 10 دقائق.
  • الطلب من المريض مضغ حبة أسبيرين في حال لا يوجد لديه تحسس عليها، وذلك للاستفادة من تأثيره المضاد للتخثر.
  • إذا حدث فقدان وعي لدى المريض، يفضل البدء بعلميات الانعاش والتنفس الاصطناعي.

السكتة الدماغية Stroke

يمكن أن تؤدي نفس عوامل الخطر التي أدت لتضيق شرايين القلب، إلى تضيق الشرايين المغذية للدماغ وترسب الويحات التصلبية على جدرانها، وعند انفصال جزء منها  يمكن أن يتسبب بانسداد الشرايين المغذية للدماغ   وبالتالي تموت الجزء من الدماغ الذي يتم تغذيته بالشريان المسدود وهذا يؤدي إلى ما يعرف بالسكتة الدماغية ويتحلى بالشلل بجهة الجسم التي ينظمها جزء  الدماغ المصاب.

الوقاية من الخناق الصدري والأزمة القلبية:

يمكن الحد بشكل كبير من خطر تطوير هذه المضاعفات عن طريق

  • إجراء تغييرات نمط الحياة على سبيل المثال إنقاص الوزن والمحافظة على الوزن الصحي
  • الحد من تناول المأكولات الحاوية على الدهون المشبعة والتي تتواجد خاصة في الدهون الحيوانية والسمن والزبدة ومشتقات الحليب والالبان والأجبان كاملة الدسم، واستبدالها بالزيوت النباتية وخاصة زيت الزيتون و دوار الشمس.
  • الإكثار من تناول الخضار.
  •  ايقاف التدخين.
  • الحد من تناول الكحول
  • ممارسة الرياضة وزيادة النشاط البدني.
شارك المقالة:
220 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook