تهدف العناية بمريض الغيبوبة للحفاظ على صحته ووقايته من الاختلاطات، لا تؤثر على الشفاء عادة.
الغيبوبة (Coma) هي الحالة التي يكون بها الشخص فاقداً للوعي ولا يستجيب للتنبيهات ولا يمكن ايقاظه.
يكون المريض الذي لديه حالة غيببوبة مغلقا عينيه ولا يستجيب للمحيط ولا للأصوات أو الألم، ولا يكون قادراً على التواصل أو التحرك.
كما أن ردود الفعل الأساسية كالسعال والبلع تكون منخفضة، لكنه يمكن أن يتمكن من التنفس لوحده، أو يمكن في بعض الأحيان أن يحتاج لوضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي.
يمكن أن يبدأ المريض الذي تحت الغيبوبة بالتعافي مع مرور الوقت واستعادة وعيه بعد عدة أسابيع ولكن البعض يمكن أن يتطور لمرحلة الحالة النباتية أو حالة الوعي الدنيا.
يتم تقييم مستوى الوعي لدى الشخص باستخدام مقياس يدعى (مقياس غلاسكو)، الذي يتألف من ثلاثة اختبارات : فتح العينين والاستجابة اللفظية والاستجابة الحركية، حيث يتم إجراء كل فحص لوحده ويتم جمع نتيجة الفحص التي يجب تتراوح بين (3-15) حيث أن 3 يعني أن المريض في غيبوبة عميقة، و15 تعني أن الشخص مستيقظ تمام، لكن معظم الاشخاص الذين تحت الغيبوبة ويكون مجموع درجات الفحص ثمانية أو أقل مما يعني أن احتمالات التعافي أقل.
تتضمن العناية بمريض الغيبوبة مايلي:
يجب تأمين التغدية حيث يتم تأمين الحاجة اليومية من السعرات الحرارية والمواد الاساسية كالبروتينات والكربوهيدارت والمواد الدسمة.
غالبا ما يتم تغذية مريض الغيبوبة بواسطة الأنفي المعدي، وهو عبارة عن أبنوب يحتوي على ثقوب بنهايته، يتم إيصاله إلى المعدة عبر فوهة الأنف ويفضل التأكد من وجود بالمعدة عن طريق الأشعة، خوفا من وصوله للرئة بدلاً من ذلك. يفضل تغيير مكان الأنبوب كل أسبوعين تقريبا، مثل تغيير فوهة الأنف التي يتم إدخال الأنبوب من خلالها.
يتم إعطاء المريض الأطعمة والمواد المغذية بشكل سائل وذلك للحفاظ على حاجته اليومية.
بشكل عام، يوصى بإعطاء 30 ميلي ليتر لكل كيلو غرام واحد من وزن المريض، والذي يحتوى على سعرة حرارية واحدة بالميلي لتير الواحد. أي إذا كان وزن المريض 60 كيلو غرام، هو يحتاج لـ 1800 ميلي لتير من المواد المغذية على شكل سوائل، ويجب أن تحتوي على 1800 سعرة حرارية.
ينصح الأشخاص الذين لديهم مريض مصاب الغيبوبة أن يقوم بما يلي عند زيارته:
حيث بينت الدراسات أن مثل هذه التخفيزات السمعية والبصرية واللمسية، يمكن أن تساعد مريض الغيبوبة على التعافي.
تتطور حالة الغيبوبة إلى التعافي والشفاء أو يمكن أن تستقر على الحالات التالية:
يمكن أن يتم الشفاء التام من حالة الغيبوبة في بعض الأحيان، ويمكن أن يعانوا من إعاقات ناحمة عن الأضرار التي لحقت بجهازهم العصبي والدماغ بسبب المرض أو الحادث الذي أدى إلى الغيبوبة.
التعافي والشفاء يعتمد بشكل كبير على شدة الإصابة ومكانها في الدماغ، بالإضافة للعامل المسبب للإصابة، ولا يمكن النتبؤ بدقة بكيفية ومقدار التعافي وكم سيحتاج من الوقت.