ماهي اسباب تأخر الدورة الشهرية

الكاتب: باسكال خوري -
ماهي اسباب تأخر الدورة الشهرية

ماهي اسباب تأخر الدورة الشهرية.

 

الدورة الشهريّة

تُعرَف الدورة الشهريّة بأنَّها مجموعة من التغييرات الشهريّة التي يمرُّ بها جسم المرأة لإعداد الرحم للحمل، وتبدأ هذه التغيُّرات في كلِّ شهر بعمليّة الإباضة، والتي تعني خروج بويضة واحدة من المبيض، ويحدث في الوقت نفسه تغيُّرات هرمونيّة في الرحم لتحضيره للحمل، وفي حال حدوث عمليّة الإباضة وعدم تلقيح البويضة، فإنَّ بطانة الرحم التي تكوَّنت خلال هذه المرحلة تخرج من خلال المهبل، الأمر الذي يُعرَف بالدورة الشهريّة، وفيما يأتي ذكر بعض الحقائق التي يتوجب معرفتها عن الدورة الشهريّة:

  • حساب الدورة الشهريّة يتمّ من أوَّل يوم في الدورة الأولى، إلى أوَّل يوم في الدورة التالية، واعتماداً على ذلك يُمكن للمرأة تتبُّع دورة الحيض من خلال تسجيل تاريخ بدء الدورة الشهريّة لعِدَّة أشهر متتالية، علماً بأنَّ الدورة الشهريّة تختلف من امرأة إلى أخرى، حيث إنَّها تتراوح ما بين 21 إلى 35 يوماً بشكل طبيعي.
  • استمرار تدفُّق الدم خلال دورة الحيض من يومَين إلى سبعة أيّام بشكل طبيعي، ومع تقدُّم المرأة في العمر تُصبح مُدَّة الدورة أقصر.
  • قد تكون الدورة الشهريّة منتظمة؛ أي أنَّها تستغرق المُدَّة نفسها في كلِّ شهر، أو قد تكون غير منتظمة.
  • إمكانيّة أن تكون الدورة غير مؤلمة، ويُمكن أن تُسبِّب ألماً شديداً عند بعض النساء.

 

أسباب تأخُّر الدورة الشهريّة

هناك بعض الحالات التي قد تُسبِّب تأخُّر الدورة الشهريّة عن موعدها، وتتضمَّن هذه الحالات ما يأتي:

  • السُّمنة.
  • الضغط العصبي والإجهاد.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة الشاقَّة.
  • انخفاض وزن الجسم نتيجة الإصابة باضطرابات الأكل، مثل: فقدان الشهيّة العصبي، أو الشره المرضي العصبي.
  • التوقُّف عن استخدام حبوب منع الحمل، أو وسائل منع الحمل الأخرى التي يتمّ زرعها أو حقنها، والتي تحتوي على هرمونات الإستروجين والبروجستين التي تمنع المبايض من إطلاق البويضة، وقد يتطلَّب انتظام الدورة الشهريّة من جديد مُدَّة تصل إلى ستة أشهر بعد إيقاف الحبوب.
  • الإصابة بمتلازمة المبيض المُتعدِّد الكيسات، وهي حالة تُؤدِّي إلى خلل هرموني يُؤثِّر في المبايض، ويحدث ذلك نتيجة إنتاج الجسم لهرمون الأندروجين الذكري، وعدم توازن مستويات الإنسولين في الجسم.
  • الإصابة بأمراض الغُدَّة الدرقيّة، والتي تتمثل في قصور، أو فرط نشاط الغُدَّة الدرقيّة، وذلك لما تُسبِّبه هذه الأمراض من تأثيرات في هرمونات الجسم.
  • الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: السكَّري؛ وذلك لارتباط التغيُّرات في نسبة السكَّر في الدم بالتغيُّرات الهرمونيّة.
  • انقطاع الطمث المُبكِّر؛ أي في سنٍّ يُقارب الأربعين عاماً.

 

علاج عدم انتظام الدورة الشهريّة

يتمّ علاج عدم انتظام الدورة الشهريّة بعلاج السبب الكامن وراءه، وذلك كما يأتي:

  • الحفاظ على نمط حياة صحِّي، ويتمثَّل ذلك باتِّباع نظام غذائي صحِّي، وممارسة التمارين الرياضيّة اليوميّة، والتقليل من التوتُّر، والحصول على وقت كافٍ للاسترخاء.
  • عدم انتظام الدورات الشهريّة التي تحدث أثناء مرحلة البلوغ، أو عندما تقترب المرأة من سنِّ اليأس لا تحتاج عادة إلى علاج.
  • إمكانيّة اللُّجوء إلى العلاج النفسي لتخفيف التوتُّر العاطفي، أو اضطراب الأكل المُسبِّب لعدم انتظام الدورة الشهريّة.
  • إمكانيّة تغيير نوع وسيلة الحمل المُستخدَمة إذا تسبَّبت في عدم انتظام الدورة الشهريّة.
  • وصف الطبيب دواء الميتفورمين الذي يُقلِّل مستوى الإنسولين لمرضى السكَّري من النوع الثاني، كما أنَّ فقدان الوزن، واستخدام حبوب منع الحمل منخفضة الجرعة، والتي تحتوي على مزيج من الإستروجين، والبروجستيرون قد يُساعد على حلِّ المشكلة الناتجة من متلازمة تكيُّس المبايض، كما يُمكن تناول البروجستيرون لمُدَّة 10 إلى 14 يوماً كلّ شهر لتنظيم الدورة الشهريّة.
  • علاج مشاكل الغُدَّة الدرقيّة، حيث يتمّ علاج فرط نشاط الغُدَّة الدرقيّة بالأدوية، مثل: بروبيل ثيو يوراسيل (بالإنجليزيّة: Propylthiouracil)، أو ميثيمازول (بالإنجليزيّة: Methimazole )، أو العلاج باليود المُشعّ، أو الجراحة.

 

المتلازمة السابقة للدورة الشهريّة

تُمثِّل متلازمة ما قبل الحيض مجموعة من الاضطرابات العاطفيّة، والجسديّة، والنفسيّة، والمزاجيّة التي تحدث بعد إباضة المرأة، وعادة ما تنتهي مع بداية تدفُّق الطمث، وفي الحقيقة إنَّ حوالي 90٪ من النساء يُعانين من أعراض ما قبل الحيض في إحدى مراحل حياتهم، وبالرجوع إلى العديد من الأبحاث، يظهر أنَّ التغيُّرات في مستويات الهرمونات الجنسيّة، والموادِّ الكيميائيّة في المُخِّ المعروفة باسم الناقلات العصبيّة قد ترتبط بمتلازمة ما قبل الحيض، وتتضمَّن الأعراض الأكثر شيوعاً للمتلازمة السابقة للدورة الشهريّة ما يأتي:

  • البكاء.
  • الحساسيّة الشديدة.
  • تقلُّبات المزاج الشديدة.
  • الغضب والتهيُّج.
  • القلق، والتوتُّر الشديدان.
  • الاكتئاب.
  • تحجُّر وألم في الثدي.
  • ظهور حبِّ الشباب.
  • اضطرابات النوم، والتي تتضمَّن النوم لفترات طويلة، أو عدم القدرة على النوم، أو ما يُعرَف بالأرق.
  • ازدياد الشهيّة، والإفراط في تناول الطعام.
  • تعب الجسد، والإعياء العامّ.
  • انتفاخ البطن.
  • احتباس السوائل.
  • زيادة الوزن.

 

علاج المتلازمة السابقة للدورة الشهريّة

تختلف طرق علاج المتلازمة السابقة للدورة الشهريّة، وذلك كما يأتي:

  • إمكانيّة تجنُّب بعض الأطعمة التي تزيد الأمر سوءاً، مثل: الملح، والكافيين، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضيّة، وذلك في حال كانت الأعراض خفيفة.
  • استخدام بعض الأدوية للتخفيف من الأعراض في حال كانت شديدة، ولم تستجب للخيارات السابقة، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
    • مضادات الالتهاب غير الستيرويديّة، وهي مُسكِّنات للألم يُمكن أن تُقلِّل آلام التشنُّجات، وتتضمَّن مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويديّة الشائعة دون وصفة طبِّية، والأسبرين، والإيبوبروفين، والنابروكسين.
    • مُدرَّات البول، مثل: سبيرونولاكتون الذي يُساعد على التخلُّص من وزن الماء الزائد، والشعور بالانتفاخ.
    • حبوب منع الحمل التي تُساعد على تخفيف الأعراض السابقة للدورة من ألم التشنُّجات، والصُّداع، والحالة المزاجيّة.
    • مُضادَّات الاكتئاب، حيث إنَّه غالباً ما تُسبِّب الدورة الشهريّة مشاكل مزاجيّة، بما في ذلك الاكتئاب، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تُخفِّف من الاكتئاب، مثل: مُثبِّطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائيّة.

 

شارك المقالة:
87 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook