الدولة السعودية الثانية

تركت قوات محمد علي باشا دمارًا وخرابًا شاملًا في قلبِ شبه الجزيرة العربية، وقد تسبب ذلك في إلحاق الضرر بالكثير من البلدان وتفشي الرعب والخوف فيها، بالرغم من ذلك إلا أنها لم تتمكن تدمير مقومات الدولة السعودية والقضاء عليها تمامًا؛ حيث حافظ أهالي البادية والمناطق الحضرية على الولاء والانتماء لآل سعود، وبعد انقضاءِ أعوامٍ قليلة عاود آل سعود النهوض مجددًا وبناء الدولة السعودية الثانية في المنطقة، وتكللت المحاولة بالنجاح في عام 1240هجرية، وقد اتخذت من مدينة الرياض عاصمةً لها، حافظت الدولة الجديدة على الأسس والركائز التي شيدتها الدولة الأولى تبعًا للاعتماد على الإسلام كشريعة، وسيادة الأمن والاستقرار في المنطقة، بالرغم من ذلك؛ إلا أنها قد لاقت تدهورًا بعد سنواتٍ من قيامها وتحديدًا سنة 1309 هـ نتيجة اندلاع الخلافات بين الأئمة؛ ويعتبر الشيخ تركي آل سعود أول أئمة الدولة السعودية الثانية، وسنقدم في هذا المقال من اسباب عودة الدولة السعودية الثانية مجددًا

 

من اسباب عودة الدولة السعودية الثانية

من اسباب عودة الدولة السعودية الثانية ما يلي

تحقيق الاماني والرغبات بالأمان والاستقرار في شبه الجزيرة العربية.

التخلص من النعرات والطائفية السائدة في المنطقة وتوحيد المجتمع تحت راية الدولة العربية السعودية.

الاستمرار في تطبيق الشريعة الإسلامية وفق المنهج السلفي كما هو الحال في الدولة السعودية الأولى.

توطيد أواصر العلاقات بين الشعوب في شبه الجزيرة، وتطبيق مبدأ الشورى فيما بينهم.

تسليم زمام الأمور لأعلى منصب في السلطة وهو الإمام، وهو لقب يضم الزعامة السياسية والدينية.

تعزيز الأمن في ربوع الدولةِ ببناء الحصون والقلاع.

تنفيذ الحدود الدينية وإقامتها وإقامة العدل.

بعد اسباب عودة الدولة السعودية الثانية.. الانتهاء

بعد أن تعرفت عزيزي القارئ على مجموعة من أسباب عودة الدولةِ السعودية الثانية في شبه الجزيرة العربية، لا بد من التطرق إلى أسباب انتهاء عهدها أيضًا، ومن أبرزها:

 

أطماع آل رشيد بفرض السيطرة على المنطقة، وقد كانوا من أتباع حكم الدولة السعودية الثانية.

توجه محمد بن عبدالله الرشيط لبسط نفوذه على مختلف مناطق نجد، وتحديدًا عند العثور على تأييد من حسن بن مهنا أمير القصيم.

شن الغارات والهجمات على قبائل وبلدان نجد سنة 1294 هـ، مما ترتب عليه اندلاع صدام مسلح.

هزيمة الإمام عبدالله في أم العصافير، ومقتل العديد من الأتباع.

إقامة صلح بين آل الرشيد وآل سعود يتمثل بخروج أبناء سعود من الرياض، وتحولت الرياض تحت إمرة آل الرشيد.