ماهي اسباب مقاومة الانسولين وماهي وطرق تدبيرها

الكاتب: دعاء الحاج حمادي -
ماهي اسباب مقاومة الانسولين وماهي وطرق تدبيرها

ماهي اسباب مقاومة الانسولين وماهي وطرق تدبيرها.

يُتهم توضع الشحوم خارج النسيج الشحمي بزيادة مقاومة الانسولين

لا يزال السبب الدقيق لحدوث حالة مقاومة الأنسولين عند بعض الأشخاص غير مفهومة تماماً ولكن هناك عدة عوامل ترتبط بزيادة خطر حدوث هذه الحالة المرضية وهي:

  • السمنة أو زيادة الوزن.
  • اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية وخاصة على حساب النشويات والحلويات.
  • الخمول وقلة النشاط البدني.
  • تناول جرعات عالية من الستيرويدات (الكورتيزون) لفترة طويلة.
  • وجود توتر وشدة نفسية لمدة طويلة.
  • مرض كوشينع (ارتفاع الكورتيزون) أو حالة المبيض متعدد الكيسات.

كما لوحظ أن الأشخاص الذين لديهم مقاومة للأنسولين لديهم العلامات التالية، ولكن لا يمكن تحديد إن كانت هذه العلامات هي السبب بحدوث مقاومة الأنسولين، أم نتيجة له:

  • مستويات عالية من الأنسولين في الدم
  • كمية زائدة عن الطبيعي من الدهون المخزنة في الكبد والبنكرياس
  • مستويات عالية من العوامل الدالة على وجود التهاب بالجسم.

مقاومة الأنسولين هي اضطراب استقلابي معقد  وتساهم بحدوثها عدة أجهزة وآليات مثل تراكم الشحوم خارج النسج الشحمية وخاصة بالعضلات وفي الدوران، وتفعيل مسارات الاستجابة البروتينية، بالإضافة لتفعيل الاستجابات المناعية.

الاليات المختلفة مرتبطة بشكل أو بآخر بالتغيرات في امتصاص الحموض الدسمة وتصنيع الدهون وطرق استهلاك الطاقة، وهذا كله يؤثر على ترسب الحموض الدسمة خارج النسج الشحمية وتراكمها في الكبد والنسيج العضلي، مما يؤدي لضعف إشارات الأنسولين ومقاومته، مما يؤدي بالنتيجة لارتفاع مستويات سكر الدم.

آلية حدوث مقاومة الانسولين:

فيما يلي شرح مبسط لعمل الانسولين في الحالة الطبيعية من جهة وحالات السمنة ووجود الداء السكري من جهة أخرى، بحالتي الصيام وما بعد تناول الطعام.

بعد تناول الطعام وبالحالة الطبيعية:  تقوم النشويات (الكربوهيدرات) برفع كمية السكر بالدم، وهذا يؤدي لزيادة إفراز الأنسولين من قبل البنكرياس (خلايا بيتا). للأنسولين عدة تأثيرات على عدة أماكن بالجسم تساعد على خفض مقدار سكر الدم وحفظ الطاقة بعدة مخازن وهي:

  • العضلات الهيكلية: يزيد الأنسولين من نقل الغلوكوز إلى الخلايا العضلية وتحويله إلى غلوكوجين.
  • في الكبد: يعزز الأنسولين تصنيع الغلوكوجين وتصنيع الشحوم من جديد في حين يمنع تشكل الغلوكوز.
  • في الأنسجة الدهنية: يمنع الانسولين تفكك الدهون ويشجع تشكلها.

في حالة الصيام

ينخفض ​​إفراز الأنسولين، وهذا الانخفاض بالإضافة إلى عمل الهرمونات الأخرى يؤدي إلى زيادة إنتاج الغلوكوز الكبدي ويعزز تحلل الغلوكوجين من العضلات والكبد، ويزداد تحلل الدهون.

في حالة السمنة والسكري من النوع الثاني

يؤدي تراكم الدهون إلى إضعاف إشارات الأنسوين  وينجم عن ذلك ما يلي:

  • في العضلات الهيكلية: يؤدي تراكم الشحوم بين الخلايا العضلية إلى إضعاف دخول بالغلوكوز للعضلات لتحويله إلى غلوكوجين وهذا يؤدي لذهاب الغلوكوز للكبد.
  • في الكبد: تؤدي زيادة الدهون إلى زيادة تشكيل الغلوكوجين وإنقاص تصنيع الغلوكوز، وبنفس الوقت لا تتأثر علمية تصنيع الشحوم ، ومع الاستمرار بتزويد الجسم بالسكريات يؤدي لزيادة تصنيع الشحوم وبالتالي خطر حدوث مرض تشحم الكبد غير الكحولي (NAFLD).
  • في الأنسجة الدهنية: إعاقة عمل الانسولين في النسج الشحمية يؤدي إلى زيادة تفكك النسيج الدهني وهذا سيزيد من إعادة أسترته في النسج الأخرى من الجسم مثل الكبد، مما يزيد من مقاومة الأنسولين.

تقليل آثار مقاومة الأنسولين:

هناك عدد من الطرق الفعالة للقيام بذلك وتشمل ما يلي:

حمية منخفضة السعرات الحرارية.

  • الإقلال قدر المستطاع من تناول الكربوهيدرات .
  • تمارين رياضية مع نظام غذائي صحي.
  • في النهاية العمليات الجراحية الخاصة بإنقاص الوزن.

تشترك هذه الطرق بأنها تساعد على خفض حاجة الجسم إلى الأنسولين وتساعد على إنقاص الوزن.

نصائح لنظام غذائي خاص بمقاومة الانسولين

النصائح تقريبا هي نفسها النصائح العامة لإنقاص الوزن، ولكن يفضل التقليل قدر المستطاع من النشويات والسكريات (الكربوهيدرات).

  • يفضل عدم الاعتماد على الأطعمة الجاهزة والمصنعة، والمكررة مثل الخبز الأبيض ، والمعكرونة والرز الأبيض، وذلك أنه يتم هضمها بسرعة مما يؤدي لارتفاع سريع بمستويات السكر في الدم، مما يسبب عبئاً على البنكرياس لتصنيع هرمون الانسولين. يفضل تناول الحبوب الكاملة والرز البني.
  • بالإضافة للنشويات المكررة، ارتبطت الدهون المشبعة بمقاومة الأنسولين ومنها الدهون الحيوانية والزبدة والسمن. أما الدهون الصحية، فهي الدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون والكونولا وكذلك الدهون الموجودة بالمكسرات والحبوب مثل اللوز وحبوب الكتان والفول السوداني وغيرها، ولكن يجب الانتباه لطريقة تحضير المكسرات والحبوب ومنتجاتها، لأن بعضها يمكن أن يحتوي على كمية كبيرة من الملح أو السكر.
  • كما ينصح بتناول الكثير من المأكولات الغنية بالألياف كالخضار والفواكه والحبوب الكاملة، لأنها تساعد على إبطاء عميلة الهضم وبالتالي لا يرتفع سكر الدم بسرعة مما يساعد البنكرياس على انتاج الانسولين ببطء ومن دون تحميل البنكرياس عبئاً إضافياً.
  • بالنسبة للحوم، يفضل تناول الأسماك مثل التونا والسردين والماكاريل والسملون لاحتوائها على البروتينات وعلى أوميغا3.
  • بالنسبة للحوم الدواجن، يفضل تناولها من دون الجلد، أما اللحوم الحمراء، فيفضل أن تكون خالية من الدهون قدر المستطاع، ويفضل لحمل العجل على لحم الغنم لاحتوائه على كمية أقل من الدهون بشكل عام.
شارك المقالة:
446 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook