تُعرّف الأربطة على أنّها أحزمة ليفيّة، تتكوّن من الأنسجة الضّامة، تعمل على ربط العظام ببعضها البعض، كما أنّها تُثبّت أبنية الجسم مع بعضها، وتُحافظ على استقرارها، وفي الحقيقة توجد الأربطة حول المفاصل المختلفة في جسم الإنسان، بما في ذلك مفاصل الركبتين، والكاحلين، والكوعين، والكتفين، وتجدر الإشارة إلى أنّ تعرّض هذه الأربطة للتمدد أو التمزّق يؤثر في ثباتها.
يُعدّ تمزّق الأربطة بأنّه أحد الحالات الأقل شيوعاً، وفي الحقيقة يحدث تمزّق الأربطة عند تمزقها بشكلٍ كامل أو انفصالها عن العظام، مما يؤدي إلى إضعاف وظيفة المفصل، ومن الجدير بالذكر أنّ تمزق الأربطة يحدث عند سقوط الشخص، أو انحنائه، أو تعرّضه للإصابة بطريقة تجبر الجسم على الخروج من موضعه الطبيعي، وقد يحدث تمزّق الأربطة في الأجزاء المختلفة من الجسم، بما في ذلك المعصم والإبهام، ويُعتبر الكاحل هو أكثر الأجزاء عُرضة للإصابة بتمزق الأربطة، إذ يبلغ عدد الأشخاص الذين يتعرّضون لتمزّق أربطة الكاحل حوالي 25000 شخص يومياً، وقد تؤدي الإصابة بهذه الحالة إلى الشعور بالألم، كما أنّها قد تحول دون قدرة الشخص على المشي، وفي الحقيقة يمكن تقسيم تمزّق الأربطة إلى درجات، وفيما يلي بيان لكلٍ منها:
يمكن تقسيم تمزّق الأربطة تبعاً لنوع المفصل المتأثر، وفيما يلي بيان ذلك:
بشكلٍ عام يُمكن علاج تمزّق الأربطة من خلال عدّة طرق منها الراحة، أو العلاج الطبيعي، أو الخضوع للعملية الجراحية، وتجدر الإشارة إلى إمكانية اتّباع بعض الإرشادات خلال أول 3 أيام بعد التعرّض لتمزّق الأربطة؛ إذ يُنصح بوضع الثلج على المنطقة المُصابة بانتظام، واستخدام الدعامة أو الضمادة، بالإضافة إلى رفع المنطقة المصابة، كما يُنصح أيضاً باتّباع مجموعة من التعليمات لتفادي الإصابة بتمزّق الأربطة، نذكر منها ما يأتي: