التهاب الأذن الخارجية هو حالة مرضية تسبب الاحمرار والتورم في قناة الأذن الخارجية، “الأنبوب الذي يصل بين صيوان الأذن وغشاء الطبل”.
يُشار إلى التهاب الأذن الخارجية في بعض الأحيان باسم “أذن السباح”، وذلك لأن التعرض المتكرر للمياه يمكن أن تجعل قناة الأذن أكثر عرضة للالتهاب.
يتم عبر القصة المرضية والتي يتم فيها السؤال عن الأعراض ومتى بدأت وهل يوجد قصة سباحة أو زكام أو مرض تنفسي علوي أو استعمال السدادات الاذنية والسماعات.
يتم الفحص بواسطة منظار الأذن لتحديد حالة مجرى السمع الخارجي وغشاء الطبل
يمكن الحصول على عينة (مسحة بواسطة قطنة) من مجرى السمع الخارجي لفحصها وتحديد السبب، في حال حدوث التهاب الأذن الخارجية بشكل متكرر.
التهاب الأذن الخارجية المزمن:
يمكن في بعض الأحيان أن تستمر أعراض التهاب الأذن الخارجية لعدة أشهر، أو في بعض الأحيان لسنوات، وهو ما يعرف باسم التهاب الأذن الخارجية المزمن، وتكون الأعراض كما يلي:
الأسباب المؤهبة لحدوث التهاب الأذن الخارجية
يحدث التهاب الأذن الخارجية لدى 10% من الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم.
الرجال أكثر إصابة من النساء، وغالبا ما يتم تشخيص الحالات لدى الاشخاص بأعمار تتراوح بين 45 و 75 سنة.
يمكن يزداد معدل حدوث التهاب الأذن الخارجية لدى الأشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة وخاصة التحسسية مثل الأكزيما والربو والتهاب الأنف التحسسي.
يمكن معالجة التهاب الأذن الخارجية عن طريق القطرات الأذنية الموصوفة من قبل الطبيب، مع بعض الإجراءات التي يمكن أن يقوم بها المريض بنفسه.
تبدأ الأعراض بالتحسن في غضون بضعة أيام من بدء العلاج في معظم الحالات.
إجراءات العناية الذاتية:
يمكن أن يقوم المريض بنفسه بالإجراءات التالية وذلك للتخفيف من الأعراض والوقاية من المضاعفات:
الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب:
يمكنك لمعظم التهابات الأذن الخارجية أن تشفى لوحدها، ولكن يمكن لوصف بعض الأدوية أن تساعد في تسريع الشفاء مثل قطرات الأذن لمدة أسبوع تقريبا.
هناك أربعة أنواع رئيسية من قطرات الأذن المستخدمة لعلاج التهاب الأذن الخارجية:
يجب فحص الأذن مرة أخرى بعد الشفاء وذلك للتأكد من عدم وجود اختلاطات ناجمة عن الالتهاب مثل انثقاب طبلة الأذن.
العلاجات الأخرى:
لتقليل فرص الأصابة بالتهاب الأذن الخارجية، يفضل اتباع النصائح التالية:
على الرغم من أن المضاعفات المرتبطة بالتهاب الأذن الخارجية هي غير شائعة، وهناك خطر صغير من حدوث بعض الاختلاطات الخطيرة.
تشكل الخراجات
الخراج هو عبارة عن تجمع للقيح في مكان بالجسم، وتكون مؤلمة جداً. وفي حال التهاب الأذن الخارجية، يمكن أن يتجمع القيح في مجري السمع أو أن يتجمع في النسج حول الأذن، مسبباً تورماً والماً شديداً.
يمكن أن يشفى بالعلاج بالمضادات الحيوية أو من تلقاء نفسه، وفي حالات كثيرة يحتاج لتصريف القيح للوصول للشفاء التام وبشكل أسرع.
تضيق قناة الأذن الخارجية:
يحدث هذا في حالات التهاب الأذن الخارجية المزمنة، حيث تتصلب طبقة الجلد وتُغطى بطبقات من الجلد الجاف مما يؤدي لتضيق قناة السمع الخارجية وبالتالي قد ينتجم عنه نقص السمع.
ثقب غشاء الطبل:
يمكن أن تنتشر العدوى في بعض الأحيان إلى طبلة الأذن وذلك عند وصول الالتهاب للإذن الوسطى وبالتالي تجمع القيح داخلها، مما يؤدي لانثقاب غشاء الطبل نتيجة للضغط داخل الأذن الوسطى، وتكون الأعراض كما يلي:
في كثير من الأحيان، يلتئم ثقب عشاء الطبلة لوحده عند الشفاء من الالتهاب، وفي حال عدم حدوث ذلك، يمكن اللجوء للجراحة لرتقه.
التهاب النسيج الخلوي حول الأذن:
التهاب النسيج الخلوي هو عدوى بكتيرية جلدية يمكن أن تحدث بعد التهاب الأذن الخارجية. ونتيجة لذلك، يصبح الجلد المتضرر أحمر ومؤلم وساخن، بالإضافة للشعور بالإعياء والتعب وارتفاع الحرارة والقشعريرة.
يتم العلاج بالمضادات الحيوية المناسبة حسب نتيجة الزرع، وعلى الأغلب لمدة 7 أيام.
التهاب الأذن الخارجية الخبيث:
هو حالة مرضية خطيرة ولكنها نادرة الحدوث، حيث أنّ الإلتهاب ينتقل إلى العظام المحيطة بالأذن، وقد يهدد الحياة إذا لم يتم تدبيرة بسرعة.
تصيب هذه الحالة الكبارأكثر من الصغار بالعمر، وتحدث لدى من لديهم نقص بالمناعة أو يتناولون العلاج الكيميائي ومثبطات المناعة.
وتكون الأعراض على الشكل التالي:
يتم العلاج بالمضادات الحيوية وإجراء العمل الجراحي الذي يتضمن تنظيف المنطقة والعظام من النسج المنتخرة والملتهبة.