يُعتبر ارتفاع درجة الحرارة من أول الأعراض التي تظهر عند حدوث التهاب جرح الولادة، حيث تكون درجة الحراة ما بين 38-39.4 درجة مئوية، ومن الجّدير بالذكر أنّ التهاب جرح الولادة عادةً ما يحدث بعد الولادة القيصريّة، أمّا التهاب جرح الولادة الطبيعيّة فعلى الرغم من أنّه غير شائع إلاّ أنّه قد يحدث في مكان إجراء ما يُعرف ببضع المهبل (بالإنجليزيّة: Episiotomy)، أو في مكان حدوث تمزّق المهبل أثناء الولادة، ويعرف بضع المهبل بأنّه قَطْعٌ يُحدِثه الطبيب في العضلات المُحيطة بالمهبل بهدف تسهيل الولادة ومنع حدوث تمزّق المهبل.
قد تظهر إفرازات من جرح الولادة القيصريّة، ولكن في حال إصابة الجرح بالعدوى، فإنهّ بالإضافة إلى احمراره وتوّرمه يتكون حوله خُراج مملوء القيح أو ما يُعرف بالمَّد، والذي بدوره يمكن أن ينشر العدوى إلى الرّحم، أو المبايض، أو الأنسجة القريبة من مكان الجرح.
نذكُر من الأعراض الأخرى التي تدل على التهاب جرح الولادة ما يأتي:
وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض وعلامات التهاب جرح الولادة قد لا تظهر بعد العمليّة مباشرة، إذ قد تستغرق هذه الأعراض مدةً تصلُ إلى 30 يوماً للظهور، ومن ناحيةٍ أخرى لا بد من التّأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب في حال حدوث أيّ من الأعراض التي تم ذكرُها سابقاً، ومن المهم جداً التنويه إلى أنّ هناك العديد من العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة بالالتهاب جرح الولادة، كالعمر، والإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدّم، وفقدان الحَمل المتكرر، والحَمل بالتّوأم، واستخدام المُضادات الحيويّة للوقاية من الالتهابات قبل حدوثها