يفضل مراجعة الطبيب بوجود التعب الدائم والأمساك وتساقط الشعر وزيادة الوزن
الغدة الدرقية واحدة من الغدد الصم ولها شكل الفراشة تتوضع في العنق أمام القصبة الهائية.
الوظيفة الرئيسية للغدة الدرقية هي انتاج الهرمونات الدرقية التي تعمل على تنظيم الاستقلاب والإستفادة من المواد الغذائية في الجسم وتحويل الغذاء إلى طاقة.
تفرز الغدة الدرقية هرمونان وهما: ثالث يود التيرونين (Tri-Iodotironin- T3) وهو الفعال في الأنسجة، وهرمون التيروكسين (T4). هذان الهرمونان مهمان جداً لكثير من وظائف الجسم التي تتأثر عند نقص إنتاج الغدة الدرقية للكمية اللازمة منهما.
هو عدم انتاج الغدة الدرقية كمية كافية من الهرمونات مما ينجم عنه أعراض وعلامات قصور الغدة الدرقية مثل الشعور بالإعياء و التعب و زيادة الوزن رغم عدم تناول الطعام بشكل زائد، كذلك الشعور بالاكتئاب، يتم بشكل عام علاج قصور الغدة الدرقية بنجاح بتناول الأدوية البديلة لهرمونات الغدة الدرقية التي لا يستطيع الجسم إفرازها.
لا يوجد طريقة تحمي المريض الإصابة بقصور الغدة الدرقية وخاصة الحالات التي يكون سببها مناعي، حيث يهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية ويسبب تلفها، كما أن لعلاج سرطان الغدة الدرقية أو علاج فرط نشاط الغدة الدرقية يمكن أن يسبب قصور بنشاطها.
تكون أعراض قصور الغدة الدرقية عامة وتتطور على مدى طويل، لذلك يمكن أن تسبب الخلط مع أمراض أخرى، كما يمكن أن تمر من ملاحظة المريض للأعراض.
ومن الأعراض الشائعة لقصور الغدة الدرقية:
يفضل مراجعة طبيب أخصائي أمراض غدد صم في الحالات التالية:
قصور الغدة الدرقية والحمل:
من المهم لصحة الحامل والجنين أن يتم علاج قصور الغدة الدرقية بشكل فعال أثناء الحمل حيث يفضل أن تتم استشارة طبيب أخصائي أمراض غدد صم.
يمكن أن تحدث الاختلاطات التالية عند الحامل التي لديها نقص نشاط الغدة الدرقية:
زيادة بمستوى كولسترول الدم
يمكن أن يؤدي نقص نشاط الغدة الدرقية إلى زيادة بمستويات الكولسترول والتي تؤدي لزيادة خطر حدوث تضيق بالشرايين وتسبب الأمراض القلبية، لذلك يجب مراجعة الطبيب عند حدوث ألم صدري لدى المرضى الذين لديهم قصور بالغدة الدرقية.
ضخامة الغدة الدرقية (Goitre)
ترافق ضخامة الغدة الدرقية بعض حالات نقص نشاطها، حيث تحاول بهذه الطريقة تعويض النقص بالهرمونات بزيادة حجمها وخاصة تحت تأثير الهرمون المحرض للدرق TSH.
التشخيص:
من المهم تشخيص حالة قصور الغدة الدرقية بأسرع وقت وقبل تفاقم الأعراض و الآثار الناجمة عنها، ويتم ذلك بقياس كمية الهرمونات الدرقية ثلاثي يود (Tri-Iodothyronine- T3) وهرمون التيروكسين (Thyroxine-T4) وكذلك للهرمون المحفز للدرق (Thyroid Stimulating Hormone- TSH)، حيث يمكن أن يؤدي نقص نشاط الهرمونات الدرقية بزيادة بكولسترول الدم وخطر حدوث تضيق الشرايين والذي يمكن أن يؤدي لحدوث نقص التروية والأزمة القلبي
عند إجراء عيار لهرمونات الدرق، يكون تشخيص قصور الغدة الدرقية إذا كان T4 منخفض وTSH مرتفع يدل على وجود قصور بنشاط الغدة الدرقية.
في بعض الأحيان، يكون فقط TSH مرتفع، ولكن T4 طبيعي، وهذا يدل على وجود استعداد لحدوث قصور بالغدة الدرقية وقد تحتاج لإعادة التحليل بعد فترة للتأكد من عدم حدوث قصور غدة درقية.
يمكن عيار ثلاثي يود التيريونين (Tri-Iodothyronine- T3) ولكن هذا الهرمون قد يبقى بمستويات طبيعية حتى حين وجود قصور بنشاط الغدة الدرقية.
يمكن علاج نقص نشاط الغدة الدرقية بإعطاء الهرمونات البديلة للتيروكسين وهذا الدواء يسمى ليفوتيروكسين (Levothyroxine).
يفضل إجراء عيار لهرمونات الغدة الدرقية عند بدء العلاج للتأكد من الوصول للجرعة المناسبة من الدواء. غالبا ما يتم البدء بالعلاج بجرعة صغيرة وتزداد تدريجيا،
وعند الوصول للجرعة المناسبة، يفضل إجراء عيار هرمونات الغدة الدرقية مرة سنويا وذلك لمراقبة العلاج.
يجب أن يؤخذ العلاج مرة يوميا، يفضل صباحاً قبل الإفطار بنصف ساعة وذلك لضمان امتصاصه بشكل جيد.
يجب تناول الدواء لمدى الحياة حيث أن نقص نشاط الدرق قد يستمر ولا يتحسن.