وهي عبارة عن مواد يتم استخدامها من أجل الكشف عن مشكلة ما في جسم المريض، كما يتم استخدامها من أجل الحصول على صورة واضحة لمختلف أجزاء الجسم، هذا ومن الممكن أن تُسبب هذه المواد أعراضاً جانبية لدى المريض، ففي حال زادت هذه الأعراض ولم تخف مع مرور الوقت فيجب إخبار الطبيب بذلك مباشرةً، ومن هذه الأعراض:
من الممكن أن يؤدي اللجوء إلى مثل هذه المواد إلى الإصابة بمجموعة من الردود التي قد تكون ردوداً خفيفة أو معتدلة، وقد تتفاقم هذه الردود لتصبح ثقيلة لدرجة لا يستطيع المريض تحمُّلها، ومن أهم هذه الردود:
قد تظهر لدى نسبة صغيرة جدًا من المرضى رد فعل متأخر مع طفح جلدي يمكن أن يحدث لساعات، وذلك بعد أيام من فحص التصوير بمواد متباينة من اليود معظمها خفيف، وقد يتطلب الطفح الجلدي الشدي الدواء بعد المناقشة مع الطبيب المسؤول.
يجب إعطاء المرضى الذين يعانون من اختلال وظائف الكلى (الكلى) اهتمامًا خاصًا قبل اعطائهم مواد متباينة من اليود عن طريق الوريد أو الشريان، حيث يكون هؤلاء المرضى معرضون لخطر التسبب في مرض اعتلال الكلية (CIN)، وهي حالة تزداد فيها سوء وظائف الكلى بالفعل في غضون أيام قليلة من إعطاء المادة المتباينة.
هناك الكثير من الأبحاث التي تربط مرض اعتلال الكلى CIN بمواد متباينة من اليود، إلى جانب مواد التباين القديمة التي لم تُعدّ مستخدمة، كما أنّ بعض الدراسات الحديثة لم تجد رابطاََ لزيادة خطر مرض اعتلال الكلى CIN في المرضى الذين تلقوا مادة التباين على أساس اليود، حيث أنّه إذا كان لدى المريض ضعف في وظائف الكلى، فإنّ الطبيب سيقوم بتقييم فوائد CT المحسن بمواد التباين ضد مخاطره.
تزيد بعض الحالات من خطر حدوث رد فعل تحسسي أو سلبي لمواد التباين المعتمدة على اليود، حيث تشتمل هذه الحالات على كل من:
مادة التباين المستخدمة في الرنين المغناطيس MR تسمى الجادولينيوم، وهي مادة أقل احتمالاً لإنتاج رد فعل تحسسي من المواد المعتمدة على اليود المستخدمة في الأشعة السينية والمسح المقطعي، حيث أنّه وفي حالات نادرة جدًا يعاني المرضى من حساسية تجاه الجادولينيوم مثل الحراره والحكة في العيون.
كما أنّ ردود الفعل عادة ما تكون خفيفة ويمكن السيطرة عليها بسهولة عن طريق الدواء، كما أنّ ردود الفعل الشديدة تجاه هذه المادة تكون نادرة جداً، ومن أهم الأمثلة على ذلك: التليف الجهازي الكلوي (NSF) (وهو زيادة سماكة الجلد والأعضاء والأنسجة الأخرى) نادر الحصول، وفي حال وجود مضاعفات في المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى فقد يتم منع اعطاءهم مادة التباين القائمة على الجادولينيوم.
إلى جانب ذلك فهناك أدلة واضحة تؤكد أنّه من الممكن بقاء آثار ضئيلة من الجادولينيوم في أعضاء الجسم المختلفة بما في ذلك الدماغ، بعد انتهاء التصوير بالرنين المغناطيسي، كما أنّه وفي أغلب الأحيان قد لا تتواجد آثاراً سلبية معروفة من هذا.
قد يأخذ الطبيب بقاء الجادولينيوم في عين الاعتبار عند اختيار فحص الرنين مع المادة الملونة وهناك عدد مختلف من عوامل التباين القائمة على الجادولينيوم المتاحة، حيث أنّه لكل منها عوامل أمان خاص به تساهم في القرارات بشأن المواد التي يمكن استخدامها، وقد تتأثر هذه القرارات بجزء الجسم الذي يتم تصويره وتكلفة العوامل المادية وغيرها.
هذه القرارات مهمة بشكلٍ خاص في المرضى الذين من المحتمل أن يخضعوا للعديد من فحصوات التصوير بالرنين المغناطيسي مع مادة التباين القائمة على الجادولينيوم مثل المرضى الأطفال ومرضى السرطان.