تزداد احتمالية الإصابة بالسمّنة في الحالات التي يُعاني فيها أحد الولادين أو كلاهما من السّمنة المُفرطة، إذ تؤثر العوامل الوراثية في الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدهون في الجسم، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ نقص هرمون اللبتين (بالإنجليزية: Leptin) يُمثل أحدّ الأسباب الجينيّة للإصابة بالسّمنة.
تُساهم الإصابة بأنواع مُعينة من الأمراض في زيادة خطر حدوث السّمنة؛ ومن أبرزها قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) ومتلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing's Syndrome)، وتجدر الإشارة إلى أنّ علاج السّمنة في هذه الحالة يتمّ بعلاج الحالة المرضيّة الرئيسيّة التي أدّت إلى ذلك.
يُمثل الأيض عملية استهلاك الطّاقة، بحيث يختلف ذلك من شخصٍ إلى آخر، وفي سياق الحديث عن العوامل الأيضيّة والهرمونيّة يُشارإلى أنّ لهرمون الجريلين (بالإنجليزية: Ghrelin) دوراً في تنظيم الشهية؛ إذ يُساهم في تحفيز الجوع ومنح الشعور بالامتلاء بعد تناول الطعام.
قد يُعاني الشخص من السّمنة كأحد الآثار الجانبية لاستخدام أنواع مُعينة من الأدوية، ومنها مُضادات الاكتئاب، أو أدوية السّكري، أو مُضادات الذّهان.
قد تتطوّر السّمنة مع مرور الوقت نتيجة اتّباع نظام غذائيّ أو نمط حياة مُعين، وفيما يأتي بيان ذلك:
يُساهم اتباع نمط حياة خامل وعدم ممارسة الأنشطة الحراريّة في إبطاء معدل حرقالجسم للسعرات الحراريّة، الأمر الذي يزيد فرصة الغصابة بالسمنة.
تؤثر العواطف في عادات الأكل لدى بعض الأشخاص، إذ إنّ العديد من الأشخاص يتناول الطّعام بشكلٍ مُفرط استجابةً لمشاعر مُعينة؛ مثل الملل، أو الحزن، أو الضغوط النّفسية، أو الغضب.