يُعتبر الكورتيزون (بالإنجليزية: Cortisone) أحد أهم الهرمونات التي يُصنّعها جسم الإنسان، ويلعب هذا الهرمون دوراً مهماً في تنظيم العمليات المهمّة في جسم الإنسان، مثل عملية الأيض، والمناعة، والالتهاب. ونظراً لأدواره المهمة وخاصةً في علاج الالتهاب، قام العلماء باستغلال هذه الخاصية لصنع دواء مشابه للكورتيزون لاستخدامه في علاج بعض الالتهابات والأمراض التحسسية، وغالباً ما يستخدم العلماء مصطلحي الكورتيزون والستيرويد (بالإنجليزية: Steroids) للتعبير عن القشريات السكرية (بالإنجليزية: Glucocorticoids) الصناعيّة.
يُفرز هرمون الكورتيزون من الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal gland)، إذ يحتوي جسم الإنسان على زوج من هذه الغدد صغيرة الحجم وهرمية الشكل، وتقع غدة فوق الكلية الأولى، وأخرى فوق الكلية الثانية. وتتكون الغدة الكظرية من جزئين؛ ولكل جزء وظيفةٌ محددة، ويعمل كل جزء على إفراز هرمونات مختلفة ضرورية لجسم الإنسان، فالجزء المركزيّ يُسمّى النخاع (بالإنجليزية: Medulla)، وهو مسؤول عن إفراز هرمونَي الأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline) والنورأدرينالين (بالإنجليزية: Noradrenaline)، أمّا الجزء الخارجي فيسمّى بالقشرة (بالإنجليزية: Cortex)، ويعمل على إفراز الأندروجينات (بالإنجليزية: Androgens)، مثل التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، و القشرانيات المعدنية (بالإنجليزية:Mineralocorticoids)، بالإضافة إلى القشرانيات السكرية (بالإنجليزية: Glucocorticoids)، ويمثّل الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) أبرز القشرانيات السكرية.
يعمل الكورتيزون على منع إفراز مواد كيميائية معينة من الجسم تتسبّب في حدوث الالتهاب؛ ولذلك يُستخدم الكورتيزون في علاج العديد من الحالات المرضية التي تصيب جسم الإنسان، ومن الأمراض التي يدخل الكورتيزون في علاجها:
قد يُصاب المرضى الخاضعون للعلاج بالكورتيزون، سواء كان ذلك على شكل أقراص فموية أو حقن، بالعديد من المضاعفات الجانبية، وأبرز هذه المضاعفات ما يأتي: