ماهي التاشيرة السياحية الالكترونية السعودية.
من جملة التطورات التي وصلت إليها السعودية في الآونة الأخيرة من حالة التطور الثقافي والحضاري؛ وهي التي حدثت بعد تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان شؤون تطوير الدولة والرقي بها لتغدو بين الدول المتطورة وفي مقدمة دول الوطن العربي، وليكون مثالاً للشباب السعودي الحالم بغدٍ أفضل، ووفقاً لما يطمح إليه في رؤيته المرتقبة 2030.
قامت المملكة العربية السعودية بالإعلان عن إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية لتفتح الباب أمام السياح من مختلف أرجاء العالم،وهذا ضمن الإحتفالية التي قامت بتنظيمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمس الجمعة في مدينة الرياض.
وشارك حشد كبير من المستثمرين الدوليين وصناع السياحة في الإحتفالية التي كانت متزامنة مع يوم السياحة العالمي، وقد كانت بحضور زوراب بولو كاشيفيلي ريس منظمة السياحة العالمية، بالإضافة إلى غلوريا جيفارا رئيس مجلس السفر والسياحة العالمي.
وأشار الأستاذ أحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث في كلمته في الحفل:”المملكة تفتح أبوابها في هذه اللحظة التاريخية العظيمة، ونحن شعبٌ طبعه الترحيب بالزوَّار وإكرام الضيوف، ونُشير من هذا المنطلق بأن السياح سيرون الضيافة والكرم والحفاوة والعمق الحضاري وجمال الطبيعة هي من أهم المفردات في بلدنا”.
وقد أضاف الأستاذ أحمد الخطيب لكلمته:” إننا في هذه الليلة نؤكد على أنه لا نقتصر على فتح الأبواب للزوار فقط، بل ونرحب بكل المستثمرين من سيدات ورجال الأعمال في القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية، ونُتيح الفرص الكبرى لإمكانية الإستثمار في مجالات السياحة ، وهذا العمل إنما هو امتداد لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- وولي العهد صاحب السمو الأمين محمد بن سلمان –حفظه الله ورعاه-.
واستطرد مشيراً بقوله:” ويسرني الإعلان من منصة هذا المهرجان عن استقطاب 115 مليار ريال حتى هذه اللحظة، وإنما يُؤكد ذلك على ثقة العالم بقوة ومتانة السوق السعودي والفرصة الوافرة والواعدة فيه”.
وأضاف بأنه من وقت إطلاق رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية قد بدأنا العمل بإجتهاد لتغدو المملكة وجهة للسياحة العالمية، وقد تزامن هذا مع إطلاق المشروعات الكبرى، بالإضافة لإقرار التنظيمات المحفزة للاستثمارات في القطاع السياحي، وتضم هذه الإقرارات إقرار مجلس الوزراء المختص بالإستراتيجية العامة للسياحة الوطنية.
وقد قال الخطيب:”ستكون المواقع المسجلة ضمن التراث العالمي تُمثل ما تقوم باحتضانه المملكة العربية السعودية من التراث الحضاري الثري وما فيها من المواقع السياحية الخلابة، وأشار إلى وجود أكثر من 10 آلاف موقع تاريخي، وتمثل هذه المواقع فرصاً استثمارية واعدة”.
وقد أصبح متاحاً لجميع دول العالم إمكانية حصوله على التأشيرة السياحية، وهذا فور إعلان المملكة بدء استقبالها للسياح، وستكون في مرحلتها الأولى لمواطني 49 دولة تشمل 38 من دول أوروبا و سبع دولٍ من آسيا وبالإضافة إلى الولايات المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا، في حصولهم على تأشيرة إلكترونية عن طريق المواقع الإلكترونية المخصصة أو حين وصولهم إلى أرض المملكة.
وهنا الدول المتاح لها حجز التأشيرة السياحية للمملكة العربية السعودية في المرحلة الأولى.
وسيكون من المتوقع استقبال المملكة ل 100 مليون زيارة سنوياً بحلول عام 2030 وفقاً للإستراتيجية السياحة الوطنية المتوقعة، وهذا الرقم يُقابله نحو 41 مليون زيارة في الوقت الحالي.
وبحلول 2030 ستكون المملكة واحدة من أكثر 5 دول استقبالاً للسياح على مستوى العالم، بعاداتها التي تصل إلى 10% عوضاً عن 3% من إجمالي دخلها القومي حالياً، وسيصل قطاع التوظيف إلى مليون وستمائة ألف وظيفة من عدد الوظائف المرتقبة مقابل 600 ألف وظيفة في الوقت الراهن.
ونأمل دائماَ دوام الرقي والتقدم للمملكة العربية السعودية، وأن يُوفق ملكها خادم الحرمين الشريفين وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان لما فيه خير وسعادة لها ولشعبها، وأن تغدو في مقدمة الأمم والشعوب، بحلول عام 2030 ونجاح رؤيتها الواعدة بمملكة عظيمة.