ماهي الحقائق حول سمنة الأطفال والرضع حسب منظمة الصحة العالمية

الكاتب: دعاء الحاج حمادي -
ماهي الحقائق حول سمنة الأطفال والرضع حسب  منظمة الصحة العالمية

ماهي الحقائق حول سمنة الأطفال والرضع حسب  منظمة الصحة العالمية.

70 مليون طفل أقل من 5 سنوات يعاني من السمنة وزيادة الوزن بحلول 2025 إن لم تُتخد إجراءات وقائية كافية

في تقريرها حول السمنة عند الأطفال الصادر 2015، أوردت منظمة الصحة العالمية حقائق صادمة حول مستويات السمنة عند الأطفال والرضع، مما يدق ناقوس الخطر حول هذه المشكلة الصحية  التي سوف تتفاقم مع الوقت إن لم يتم اتخاد التدابير اللازمة.

بين التقرير أن عدد الرضع  والأطفال (عمر بين 0-5 سنوات)  الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة  قد ارتفع من 32 مليون رضيع على مستوى العالم في عام 1990 إلى 42 مليون رضيع في عام 2013. حيث ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لأكثر من الضعف (من 4 إلى 9 ملايين طفلا) خلال الفترة نفسها في الإقليم الإفريقي وحده.

وأضاف التقرير أنه في للبلدان النامية ذات الاقتصادات الناشئة والتي صنفها البنك الدولي كبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، يتجاوز معدل انتشار زيادة الوزن والسمنة في مرحلة الطفولة لدى الأطفال قبل سن المدرسة 30٪.

نوه التقرير أنه في حالة استمرار الاتجاهات الراهنة، سيزيد عدد الرضع والأطفال الصغار الذين يعانون من زيادة الوزن ليصل إلى 70 مليونا بحلول عام 2025. وكذلك حذر من أنه إذا لم يتم التدخل اللازم، سيبقى الرضع والأطفال البدناء عرضة للاستمرار بالسمنة خلال مرحلة الطفولة والمراهقة والبلوغ.

أوضح التقرير أن السمنة في مرحلة الطفولة وقبل سن المدرسة  ترتبط بمجموعة كبيرة من المضاعفات الصحية الخطيرة، وبزيادة خطر الإصابة بالأمراض بما فيها السكري وأمراض القلب قبل الأوان. ونصح أن الاقتصار على الرضاعة الطبيعية حصراً بدءاً من الولادة حتى عمر 6 أشهر يعتبر وسيلة هامة تساعد في وقاية الرضع من السمنة.

عواقب السمنة في مرحلة الطفولة

يكون الأطفال البدناء  أكثر عرضة لمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية شأنهم شأن البالغين. وتشمل هذه المشاكل ما يلي:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية
  •  مقاومة الأنسولين (وتكون في كثير من الأحيان مؤشرا مبكرا على الظهور الوشيك لمرض السكري)
  •  الاضطرابات العضلية الهيكلية وخاصة التهاب المفاصل التنكسي.
  • بعض أنواع السرطان  مثل سرطان بطانة الرحم وسرطان الثدي والقولون.
  •  العجز.

تسهم البيئية التي يلد ويترعرع  فيها الأطقال  في زيادة خطر  التعرض لزيادة الوزن أو السمنة. فخلال فترة الحمل، قد يؤدي السكري أثناء الحمل (وهو شكل من أشكال السكري التي تظهر أثناء الحمل) إلى زيادة وزن الولادة، وخطر الإصابة بالسمنة في وقت لاحق من الحياة.

كما يعتبر اختيار الأطعمة الصحية للرضع والأطفال الصغار أمراً بالغ الأهمية لأن تفضيل أغذية معينة يتوطد في مراحل مبكرة من الحياة. إن تغذية الرضع بالأطعمة الغنية بالطاقة، وذات المحتوى المرتفع من الدهون والسكر والملح من العوامل الرئيسية التي تسهم في السمنة في مرحلة الطفولة. مما لاشك فيه أن نقص المعلومات عن الطرق السليمة في التغذية وعدم توافر الأطعمة الصحية والقدرة على تحمل تكاليفها من الأمور التي تسهم في هذه المشكلة. إن التسويق المكثف للأطعمة والمشروبات الغنية بالطاقة للأطفال وأسرهم يزيد من تفاقم هذه المشكلة. يضاف إلى ذلك أن  الأعراف في بعض المجتمعات تعتبر أن الطفل البدين يتمتع بالصحة، مما  قد تشجع العائلات على الإفراط في إطعام أطفالهم.

لا ننسى التوسع الحضري والرقمي  والذي لا يتيح فرصاً كافية لممارسة النشاط البدني والألعاب الصحية مما يزيد من خظر زيادة الوزن. وبالمقابل زيادة الوزن أو السمنة تخفض وبشكل كبير من فرص الأطفال في المشاركة في الأنشطة البدنية الجماعية مما يجعلهم أقل نشاطا من الناحية البدنية وبالتالي يجعلهم أكثر عرضة لزيادة الوزن بمرور الوقت.

تحدث التقرير عن طرق الوقاية من السمنة في مرحلة الطفولة، ومن أهما السياسات الداعمة للمدارس والمجتمعات المحلية التي  تلعب دوراً أساسياً في تشكيل خيارات الوالدين والأطفال، كما يسهل من اتخاذ الاختيارات الصحية للغذاء وممارسة النشاط البدني بانتظام (على سبيل المثال سهولة الوصول لأماكن النشاطات البدنية والقدرة على تغطية تكلفتها) وهذا يشكل عامل وقاية من السمنة.

بالنسبة للوقاية من السمنة لدى الرضع الاطفال الصغار، توصي منظمة الصحة العالمية ببدء الرضاعة الطبيعية مبكراً خلال ساعة من الولادة، والاقتصار على الرضاعة الطبيعية حصرا  طيلة الأشهر الستة الأولى من العمر؛والبدء بإعطاء الطفل أغذية تكميلية ( صلبة) وكافية من الناحية التغذوية ، مع الاستمرار في إرضاعه طبيعياً حتى بلوغه عامين من العمر أو أكثر من ذلك.

فيما يخص الأغذية التكميلية، يجب أن تكون غنية بالمغذيات وأن تكون كميتها كافية. ولكن يجب أن إدخال الأطعمة بكميات صغيرة وزيادة كمياتها بالتدريج مع تقدم الطفل في السن. ويجب أن يحصل صغار الأطفال على مجموعة متنوعة من الأطعمة بما في ذلك

اللحوم والدواجن والأسماك أو البيض كلما أمكن ذلك. ويمكن إعداد أطعمة خصيصاً للطفل أو أطعمة معدلة من وجبات الأسرة. وينبغي تجنب الأغذية التكميلية المرتفعة الدهون والسكر والملح.

  أما الأطفال والمراهقون في سن المدارس، يجب عليهم الحد من تناول كميات كبيرة من الطاقة المتكونة من الدهون والسكريات، ويجب زيادة استهلاك الفاكهة والخضار والبقول والحبوب الكاملة والمكسرات؛ والقيام بنشاط بدني منتظم لمدة 60 دقيقة على الأقل يوميا.

شارك المقالة:
73 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook