التعليم في السعودية

سارت العملية التعليمية في المملكة العربية السعودية بخطىً ثابتةً نحو التقدم والازدهار، ومواكبة التطور الحاصل في العالم في المجال الأكاديمي، فقد أولت وزارة المعارف السعودية اهتماماً كبيراً في التعليم، وذلك بوضع الخطط والبرامج التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمظاهر التطور والازدهار الحاصل في المملكة خلال السنوات الماضية، حتى أصبحت تقدم العديد من الخدمات التعليمية التي من شأنها رفع مستوى الثقافي والاجتماعي لدى المواطن السعودي. 

 

مراحل تطور التعليم في السعودية 

المرحلة الأولى: اقتصرت هذه المرحلة على كتاتيب المساجد كما هو الحال في معظم دول الخليج العربي، وقد كان التعليم في هذه المرحلة ينتشر في المناطق الشمالية والجنوبية ونجد والحجاز. 

المرحلة الثانية: ظهرت هذه المرحلة خلال فترة الحكم العثماني ليأخذ منحنىً أقرب إلى التدريس في المدارس، وقد كانت المناهج  تدرس باللغة التركية تحت إشراف الحكومة العثمانية في مكة والمدينة والحجاز. 

المرحلة الثالثة: أشرف الأهالي في هذه المرحلة على تمويل وتنظيم العملية التدريسية ، التي كانت مشابهة الى حدٍ كبير مرحلة التعليم في المساجد. 

المرحلة الرابعة: شهدت هذه المرحلة نقلة نوعية بعد اكتشاف النفط وتطور المستوى الاقتصادي في المملكة، حيث انتشرت المدارس في جميع أنحائها، والتحق بالتدريس الابتدائي ما يقارب 99% من أبناء الشعب، مما أدى إلى محو الأمية بين الرجال والنساء. 

التعليم اليوم: ارتبط التعليم في هذه الأيام بالثورة الثقافية والتكنولوجية الحاصلة في العالم، مما ساهم في بناء الجامعات و المؤسسات والأكاديميات والكليات، التي أصبحت من أهم مظاهر تطور الدولة في كل المجالات.

 

النظام التعليمي في السعودية 

بدأت فكرة تشكيل نظام خاص بالتعليم في المملكة العربية السعودية عام 1925، وذلك بإنشاء مديرية المعارف، ومنذ تلك اللحظة بدأ النظام التعليمي في المملكة يتحرك من أجل تقديم أفضل الخدمات التعليمية الممكنة، حيث تم افتتاح العديد من المراكز العلمية المتخصصة مثل: المعهد العلمي السعودي، ومدرسة تحضير البعثات، ودار التوحيد، والإدارة العامة للمعاهد العلمية التي كانت تعنى بإنشاء المدارس الحكومية و الخاصة، والمعاهد المهنية، و معاهد إعداد وتجهيز المعلمين، والكليات والجامعات، الأمر الذي دفع الحكومة إلى توسعة نطاق مديرية المعارف وذلك بتحويلها الى وزارة المعارف التي أصبحت من أهم الوزارات القائمة في السعودية. 

 

إنجازات المملكة في مجال التعليم 

توفير التعليم المجاني لجميع المواطنين دون استثناء، في جميع المراحل والأنواع، الأمر الذي ساهم كثيراً في محو الأمية لدى الرجال و النساء.

إنشاء المعاهد العلمية في جميع أنحاء المملكة، وتأمين جميع تكاليفها. 

تحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم. 

العمل على تطوير المناهج بشكل دوري بما يتناسب مع تطور التعليم العالمي. 

إنشاء المعاهد المتخصصة بإخراج هيئةٍ تدريسيةٍ ذات كفاءةٍ عالية، وتحسين أوضاعهم المعيشية. 

إنشاء العديد من المشاريع التنموية والمبادرات العلمية، التي تسعى بشكل مستمر الى تطوير أساليب التعليم مثل: مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، ومبادرة تقويم التعليم العام، ومبادرة تعزيز مشاركة القطاع الخاص في التعليم العام. 

 

التعليم الإلكتروني 

أصبح التعليم في السعودية يتجه بشكل ملحوظ و واسع نحو التعليم الإلكتروني، وهو التعليم الذي يتم عن طريق الانترنت عن بعد؛ حيث أثبتت الدراسات أن الحكومة السعودية تنفق مئات الملايين من الدولارات سنوياً بهدف الإسهام في توطين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في مؤسسات التعليم العالي، وتشجيع المؤسسات العلمية على مواكبة التطورات الحاصلة في مجال تقنية المعلومات.