1 - الطرق:  

 

تعد منطقة نجران من المناطق التي كان يصعب الوصول إليها لطبيعتها الجغرافية، فلا بد لمن أراد الوصول إليها عن طريق وادي الدواسر أن يجتاز رمال الربع الخالي الكثيفة، أما من أراد الوصول إليها من جهة عسير فلا بد له من شق الجبال الشاهقة والمرور بشعاب وأودية كثيرة. كما يصعب الانتقال بين مختلف أرجائها الواسعة، حيث لم يكن هناك سوى بعض الدروب الصحراوية أو المسالك الجبلية الوعرة، لذلك كان لا بد من ربطها بشبكات طرق تسهل عملية الانتقال منها وإليها؛ لذا فقد وضعت الدولة الخطط اللازمة لتنفيذ مشروعات الطرق لتحقيق الربط البري بين قرى نجران وهجرها وبين منطقة نجران والمناطق الأخرى.

 

وشهدت منطقة نجران تطورًا كبيرًا في مجال تعبيد الطرق الحديثة وشقها، وربط هذه المنطقة الحيوية بمدن المملكة، وما تحقق في هذه المنطقة خصوصًا يعد من العلامات البارزة والإنجازات التي حققتها المملكة في هذا المجال؛ لوعورة المنطقة الجبلية، وصعوبة الانتقال بين أجزائها. وترتبط مدينة نجران بمناطق جنوب شرق المملكة وجنوبها بشبكة من الطرق الرئيسة؛ ومنها: طريق نجران - شرورة - الوديعة بطول 370كم، وطريق نجران - السليل بطول 347كم، وطريق نجران - ظهران الجنوب بطول 112كم.

 

ويسهم قطاع النقل بالمنطقة في تقديم خدماته لدعم جهود الدولة في تنمية القطاعات التنموية الأخرى: الزراعية والصناعية والتجارية وغيرها.

 

وترتبط مدن المنطقة وقراها وهجرها بعدد من الطرق (مسفلتة رئيسة - وزراعية - ومعبدة - ورملية) تعد من أهم المشروعات الحيوية لتسهيل حركة النقل والمرور بين تلك المواقع وتجمعاتها السكانية، فضلاً عن الطرق الرئيسة التي تربط المنطقة بمدن المملكة  . 

 

وقد بلغ إجمالي أطوال الطرق المنفـذة وتلك التي هي تحت الصيانة حسب تصنيفها الوظيفي في منطقة نجران حتى العام 1424 - 1425هـ/2003 - 2004م 1490.9كم. ويبين (جدول 14) أطوال الأنواع المختلفة للطرق في المنطقة وفقًا لتصنيفها الوظيفي والهندسي، بالإضافة إلى أطوال الطرق الزراعية والترابية. وتمثل الطرق الثانوية الجانب الأكبر من شبكة الطرق في المنطقة، فقد وصل مجموع أطوالها إلى 525.8كم بنسبة 35.3%، تليها الطرق الفرعية 516.6كم بنسبة 34.7%، ثم الطرق الرئيسة 448.5كم بنسبة 30.1%، ويبلغ طول الطرق المفردة من هذه الشبكة 1423.5كم بنسبة 97.0%، أما الطرق المزدوجة فيصل طولها إلى 67.4كم بنسبة 3.1%، ويبلغ طول الطرق الزراعية والترابية المنفذة بالمنطقة نحو 2868.4كم.

 

كما أن مدن المنطـقـة الرئـيسـة يرتـبـط بعضـها ببعض بشبكة من الطرق الحديثـة التي سهلت عملية انتقال المواطنين والمقيميـن، ويسـرت حركـة النشـاط التجـاري والصنـاعـي والسياحـي فيما بينها، فضلاً عن طريق الحزام الشمالي وطريق الحزام الجنوبي وشبكة الطرق الحديثة التي تربط مدن المنطقة بمدن المناطق الأخرى في المملكة، مثل: الرياض وأبها  . 

 

ويوضح (جدول 15) المسافات الكيلومتـرية بين بعض مدن منطقـة نجران.

 

2 - شبكة الموانئ الجوية:

 

نظرًا لما للمطارات من أهمية بصفتها النافذة الإعلامية للدولة، والرابط المحلـي والإقليمي والدولي بينها وبين مختلف المدن والدول، وللأهميـة الاقتصاديـة والاجتماعية وغيرها المترتبـة على ذلك؛ فقـد ضمت إمارة منطقة نجران ضمن نطاقها الإداري مطارين إقليميين يقع أحدهمـا في مدينـة نجران، والآخر بمحافظة شرورة   .

 

ويشهد هذان المطـاران حركـة دائبـة في تنقل المسافـرين من المنطقة وإليها، حيث يرتبطان مع المطارات الأخرى برحلات داخلية ودولية، ويتم عن طريقهما تسيير رحلات مباشرة واستقبالها إلى كل من: الرياض وجدة والظهران وجيزان والطائف، بالإضافة إلى الرحلات المباشرة بين المطارين.

 

يبين (جدول 16) إجمالي حركة الشحن الجوي والبريد وحركة المسافرين في مطاري نجران وشرورة (الوصول والمغادرة) خلال عام 1427هـ/2006م.