تقع المدرسة المعتبية بمدينة تعز في اليمن، يقع مدخلها في الضلع الجنوبي، يتوج هذا المدخل عقد مفصص الشكل، يؤدي المدخل إلى ردهة قصيرة يغطيها قبو برميلي الشكل، ويلاحظ وجود النص التأسيسي للمدرسة على عتبتين إحداهما حجرية والأخرى خشبية في حالة تالفة، كما تؤدي كتلة المدخل البارزة السابقة إلى دور قاعة مربعة الشكل تغطيها قبة، مناطق انتقالها على حنايا ركنية، على يمنيها ويسارها إيوان صغير.
عبارة عن مساحة صغيرة مربعة الشكل مكشوفة، محاطة بثلاث بلاطات في الجهات الشرقية والغربية والشمالية التي تتقدم بيت الصلاة، وتطل هذه البلاطات على الفناء بعقود مدببة واسعة، ويلاحظ أن المعمار قد أوجد عقوداً مصمتة الشكل على الواجهة الشمالية للدهليز الموجود في بناؤها طبقاً لمبدأ التماثل في بائكات الفناء، أو ربما تكون هذه العقود كانت مفتوحة في الأصل وسدت في فترة متأخرة نتيجة الترميمات والتجديدات في المدرسة، هذا ويعلو البائكات جهة الصحن شرفات مسسنة.
مساحته مستطيلة الشكل، في وسطها بائكة من دعامتين كبيرتين مثمنتين ترتكز عليهما عقود مدببة، تنقسم هذه المساحة المستطيلة إلى ستة مربعات من أعلى، يغطيها ست قباب متماثلة ومتجاورة وتشبه إلى حد كبير مثيلاتها في بيت الصلاة في مدرسة عامر عبد الوهاب في برداع.
تمتاز بواطن القباب خاصة بزخرفتها على جانب كبير من الإبداع ملونة بألوان مختلفة، يغلب عليها اللون القرمزي لزخارف نباتية هندسية ونصوص كتابية، تشبه إلى حد كبير مثيلاتها في مدرسة عامر بن عبد الوهاب في برداع، كما زخرفت العقود وأجزاء من الجدران بنفس هذه الزخارف في تناسق تام.
يكتنف بيت الصلاة من الناحيتين الشرقية والغربية دهليز ممتد من الشمال إلى الجنوب، يطل الدهليز الشرقي على الناحية الشرقية بعقود مدببة، وينتهي في ناحيته الشمالية بقبة ضحلة مقامة على أربع حنايا ركنية، والواقع أن الوقفية الخاصة بهذه المدرسة تضيف معلومات جيدة عن المدرسة، منها أنه كان يدرس بهذه المدرسة المذهب الشافعي، وقد نصت على كيفية التدريس بها، فضلاً عن الملحقات المعمارية الأخرى التي أشارت إليها، وقد ورد ضمن نصوصها ما يفيد بأنها جامع، وهو نص هام لإطلاق صفة الجامع على المدرسة.
العربية
