ماهي الضرورات الشعرية

الكاتب: رامي -
الضرورات الشعرية العروض والقوافي

الضرورات الشعرية

الضرورات الشعرية ، أوالضرائر ، أو الجوازات الشعرية هي رخص أعطيت للشعراء دون الناثرين في مخالفة قواعد اللغة وأصولها المألوفة ، وذلك بهدف استقامة الوزن وجمال الصورة الشعرية ، فقيود الشعر عدة ، منها الوزن ، والقافية ، واختيار الألفاظ ذات الرنين الموسيقي والجمال الفني ... فيضطر الشاعر أحيانا للمحافظة على ذلك إلى الخروج على قواعد اللغة من صرف ونحو ... .

هذه الضروات لاتستوي في مرتبة واحدة من حيث الاستساغة والقبول ؛ فبعضها جائز
مقبول ، وبعضها الآخر مستقبح ممجوج ، ومنها ما توسط بين ذلك ؛ فكلما أكثر الشاعر من اللجوء إليها قبح شعره . والضرورات الشعرية كثيرة ، متنوعة فمنها ضرورات الزيادة ، وضرورات النقص ، وضرورات التغيير ، وإليك طائفة منها :

أولا : ضرورات الزيادة :

  1. تنوين مالا ينصرف ، مثل :

ويومَ دخلتُ الخدرَ خدرَ عنيزةٍ

 

فقالت : لك الويلاتُ إنكَ مُرْجِليْ

 

والأصل ( خِدْرَ عُنَيْزَةَ ) لكنه صرف للضرورة .

  1. تنوين المنادى المبنيّ ، مثل :

سلامُ اللهِ يامَطَرٌ عليها

 

وليس عليكَ يامطرُ السلامُ

 

والأصل ( يامَطَرُ ) لكنه نوَّن للضرورة .

  1. مد المقصور ، مثل :

سيغنيني الذي أغناك عني

 

فلا فقرٌ يدوم ولاغِناءُ

 

والأصل ( ولاغنى ) لكنه مدَّ للضرورة .

  1. إشباع الحركة فينشأ عنها حرف مد من جنسها ، مثل :

تنفيْ يداها الحصى في كلِّ هاجرةٍ      

 

نَفْيَ الدنانيرِ تَنْقَادُ الصيارِيفِ

 

والأصل ( الصيارف ) لكنه أشبع للضرورة .

ثانيا : ضرورات النقص :

  1. قصر الممدود ، مثل :

لابدَّ من صَنْعَا وإن طال السَّفَرْ

 

وإنْ تَحَنَّى كلُّ عودٍ ودَبِرْ

 

 والأصل ( صَنْعَاءَ ) لكنه قَصَرَ للضرورة . 

  1. ترخيم غير المنادى مما يصلح للنداء ، مثل :

لَنِعْمَ الفتى تعشو إلى ضوء نارهِ

 

طَرِيفُ بْنُ مَالٍ ليلة الجوع والخصرْ

 

والأصل ( مَالِكٍ ) لكنه رخَّم للضرورة .

  1. ترك تنوين المنصرف ، مثل :

وما كان حِصْنٌ ولا حابسٌ

 

يفوقانِ مِرْدَاسَ في مَجْمَعِ

 

والأصل (مِرْدَاسًا ) لكنه ترك التنوين للضرورة .

  1. تخفيف المشدد في القوافي ، مثل :

فلا وأبيكِ ابْنَةَ العامريِّ

 

لايدَّعيْ القومُ أنِّي أَفِرْ

 

والأصل ( أَفِرّ ) لكنه خفف للضرورة .

ثالثا : ضرورات التغيير :

  1. قطع همزة الوصل ، مثل :

ألا لاأرى إِثْنَيْنِ أحسنَ شيمةً

 

علىحَدَثََانِ الدهرِ منِّي ومِنْ جُمْلِ

 

والأصل (اثْنَيْنِ) لكنه قَطَعَ للضرورة .

  1. وصل همزة القطع ، مثل :

يَا ابَا المُغيرةِ رُبَّ أمرٍ معضلٍ

 

فرَّجْتُه بالمكر منِّي والدها

 

والأصل (يَا أبَا) لكنه وَصَلَ للضرورة .

  1. فك المدغم ، مثل :

الحمدُ للهِ العليِّ الأجْلَلِِ

 

أنتَ مليكُ الناسِ ربًّا فاقْبَلِ

 

والأصل ( الأجَلّ ) لكنه فَكَّ للضرورة .

  1. تقديم المعطوف ، مثل :

ألا يانخلةً من ذاتِ عرقٍ

 

عليكِ ورحمةُ اللهِ السلامُ

 

والأصل ( عليكِ السلامُ ورحمةُ اللهِ ) لكنه قَدَّم المعطوفَ للضرورة .

 

شارك المقالة:
862 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook