يُصنّف الجلد على أنّه أكبر عضو في جسم الإنسان، ويتكوّن من عدّة طبقات تهدف إلى حماية الجسم، وتوصيل الأحاسيس الخارجية عبر اللمس، ويحتوي الجلد على أوعية دموية تقوم بتوصيل الدم والغذاء للأعضاء المختلفة، ولكن في حال تعرّض الجسم للطقس البارد فإنّ هذه الأوعية تتقلّص ليتم المحافظة على التدفق الدمويّ المتجه نحو الأماكن البعيدة عن الاطراف للحفاظ على درجة حرارة الجسم الأساسية، ومع الوقت قد يؤدى ذلك إلى تلف الجلد والأنسجة المجاورة. وفي الحقيقة يتمثّل التثليج أو قضمة الصقيع (بالإنجليزيّة: Frostbite) بإصابة الجلد والأنسجة الموجودة أسفل الجلد بالتجمّد عند التعرّض للطقس البارد لفترات طويلة، وتُعتبر أجزاء الجسم غير المغطاة الأكثر عُرضة للتثليج وأهمّها؛ اليدين، والقدمين، والأنف، والأذنين، لاسيّما لدى الأفراد اللذين يُعانون من ضعف التروية الدموية مثل؛ كبار السن، ومرضى السكري، ومن يتعاطى الكحول، والمُدخّنين.
يمكن إجراء بعض الإسعافات الأولية للتخفيف من سوء حالة التثليج لدى المريض داخل المنزل، ولكن بعد الاتصال للحصول على الدعم الطبي المناسب، وفيما يلي بيان لأهم الإسعافات الأولية:
يقوم الفريق الطبي المتخصّص بإجراء العلاجات اللازمة لحالة التثليج، وذلك بعد التأكد من إزالة الخطر على الحياة، وتتضمّن العلاجات التالية:
تتمثّل الإجراءات الوقائية للإصابات المرتبطة بالأجواء الباردة باتباع النصائح الآتية للتخطيط والتحضير لهذه الأجواء:
يتم تصنيف قضمة الصقيع أو التثليج إلى عدّة درجات بناءً على عمق الإصابة، وفيما يلي توضيح هذه الدرجات والأعراض المصاحبة لكل منها: