لا بد لكل إنسان من الحصول على نومٍ هادئ، ومريح، وعميق، كونه يزيد من الشعور بالحيوية، والنشاط، ويساعد الشخص على القيام بأعماله بأكمل وجه، ولا بدّ من الإشارة إلى أن الكثير من الناس يعانون من عدم القدرة على النوم بعمق، نتيجة عدّة أسباب، منها: النشاط الزائد للمخ، أو بسبب الأحلام، وغيرها، ممّا يدفع الكثير منهم للبحث عن طرق تساعدهم على أخذ قسطٍ عميقٍ من النوم، لزيادة الشعور بلذته، وبالراحة، لذلك سنعرفكم في هذا المقال على بعض هذه الطرق.
ينصح الذين يعانون من الأرق باتباع نظام روتيني معيّن قبل النوم، وذلك لتهيئة الدماغ لبعث إشارات للجسم إلى أنه حان وقت النوم مما يساعد على الشعور بالاسترخاء، حيث من الممكن تفريش الأسنان، أو غسل الوجه، أو غيرها من هذه العادات الصحية التي تهيّئ الشخص للنوم.
يجب اختيار وسادة صحية، تتلائم مع حجم الرقبة والرأس، ممّا يزيد من الشعور بالراحة، والاسترخاء، وبالتالي النوم بعمق، علماً أن الوسائد الصحية تخفّف من آلام الرقبة، إلا أنه يجب الانتباه إلى ارتفاع هذه الوسادة ومراعاة ذلك بناءً على وضعية النوم، فإذا كان الشخص يكثر من النوم على أحد جانبيه فيفضّل اختيار وسادة ذات ارتفاعٍ متوسط، أمّا إذا كان يكثر من النوم على ظهره، فينصح باختيار وسادة قويّة كي تحافظ على استقامة العمود الفقري.
يجب تناول الوجبات الخفيفة، وتجنّب الوجبات الدسمة والغنية بالسعرات الحرارية قبل الخلود للنوم، حيث إنّها ترهق المعدة وتحتاج وقتاً للهضم ممّا يزيد من نشاط الجسم، كما يجب الحرص على تناول الفواكه قبل الخلود إلى النوم، خاصّةً الموز، حيث إنّه يحتوي على مادة "الميلاتونين" التي تزيد من الشعور بالراحة والاسترخاء، كما أنّ شرب الحليب، أو اللبن، أو شاي البابونج يعدّ أمراً جيداً، فهي تحتوي على مادة التربتوفان التي تساعد على النومٍ عميق، كما يجب التقليل أو الحدّ من شرب المشروبات المنبّهة والتي تحتوي على نسب عالية من الكافيين، مثل: القهوة، والنسكافيه، وغيرها، حيث إنّها تزيد من الشعور بالأرق.
ينصح بأخذ حمام ساخن قبل التوجّه إلى السرير بحوالي ساعة، وذلك لأنّه يساهم في التخفيف من الأرق، كما أنّه يمنح الجسم بوردةً تعزّز الرغبة في النوم.
ينصح بلبس ملابس تمنح شعوراً بالدفء خاصةً في الليالي الباردة، حيث إنّ الشعور بالبرد خلال الليل، يزعج النائم، كما يجب لبس الملابس القطنية والواسعة للشعور بالراحة، حيث إنّ الملابس الضيّقة تقيّد حركة الجسم، وبالتالي يفقد الشخص شعوره بالراحة ممّا يؤرقه، ويمنعه من النوم عميقاً.
يفضل أن ينام الشخص في مكانٍ بعيدٍ عن الإزعاج، وعن مكتب العمل، وأن يهيئ مكاناً معيناً للنوم كل ليلة، ويستخدم سريره فقط في وقت النوم، بحيث يبتعد عنه بقية اليوم، كما يجب المحافظة على ترتيب المكان؛ فالفوضى تزيد الشعور بالتوتر، والتوتر يؤدّي إلى الشعور بالأرق، كما يصنح بدهن السقف والجدران بألوان باردة، وهادئة، كما يفضل رش روائح عطرة وزكية، مثل رائحة اللافندر، وغيرها لتزيد الشعور بالراحة والاسترخاء.
ينصح بطرد الحيوانات الأليفة، مثل الكلاب والقطط من الغرفة أثناء الذهاب للنوم، حيث إنها تشتت الشخص، وتزيد من شعوره بالقلق والتوتر، وبتالي يصعب عليه النوم، كما أنها من الممكن أن تسبب الفوضى في المكان، مما يسبب إزعاجاً للشخص أثناء نومه، وبالتالي لا يستطيع النوم بشكلٍ عميق، مما يزيد من شعوره بالتعب.
يؤدّي تدليك الجسم إلى استرخاء عضلاته، وتخفيف التوتر، وبالتالي لا يستغرق الشخص وقتاً طويلا للخلود في النوم، كما أنّه ينام بعمق.
ينصح بالاستماع إلى القرآن، أو إلى القصص والرويات، قبل الخلود للنوم، حيث إنّها تزيد من الرغبة في النوم.
يعدّ التطور التكنولوجي سبباً من أسباب الشعور بالأرق خلال الليل، حيث إنّ الأشخاص ينشغلون بهواتفهم، بحيث يمضي الوقت ولا ينتبهون له؛ لذلك ينصح بترك الهواتف الذكية بعيدةً عن متناول اليد عند الخلود للنوم.
ينصح بممارسة التمارين الرياضية البسيطة والهادئة التي تزيد من استرخاء الجسم، ومن الشعور بالراحة، ومن الأمثلة على هذه التمارين، تمارين التنفّس التي تنظّم القدرة على سحب الهواء وإخراجه وبالتالي يشعر الشخص بالرغبة بالنوم.
ينصح بتخفيف الإضاءة، والابتعاد عن الأضواء الساطعة قبل النوم، التي تزيد من الشعور بالإزعاج والتوتر، وبالتالي الأرق وعدم القدرة على النوم.
العربية
