ماهي القدم المخلبية وكيفية علاجها

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي القدم المخلبية وكيفية علاجها

 

 

ماهي القدم المخلبية وكيفية علاجها

 

إنّ القدم المخلبية أو القدم الحنفاء هي مجموعة من الاضطرابات التي تحصل عادة منذ الولادة على القدم، حيث تتظاهر بكون القدم بوضعية غير طبيعية، حيث تكون ملتفّة حول نفسها، وتحدث هذه المشكلة نتيجة لكون الأربطة في إحدى مناطق القدم أقصر من المنطقة المقابلة لها، ممّا لا يسمح للقدم بتوضّعها بطريقة متناظرة طبيعية، وهي من التشوهات الجنينية الشائعة، والتي غالبًا ما تكون معزولة، أي أنّها تصيب الأطفال السليمين من جميع النواحي الأخرى، كما أنّها من الحالات التي يمكن أن تُعالج عند تطبيق الخيارات العلاجية المناسبة وفي الوقت المناسب، حيث تتضمّن الخيارات الجبائر والدعامات وكذلك عمليات القدم المخلبية. 

 

عمليات القدم المخلبية

عادة ما يتم اللجوء إلى عمليات القدم المخلبية عند عدم نجاح الإجراءات العلاجية الأخرى في تصحيح التشوه الحاصل، إلّا أنّها يمكن أن تُطبّق كخيار علاجي أول في بعض الأحيان، حيث أنّ علاج القدم المخلبية يمكن أن يختلف بين مريض وآخر، ويقوم مبدأ عمليات القدم المخلبية الرئيس على إعادة هيكلة أو تنسيق الأربطة -أي الحبال التي تربط العظام ببعضها- والأوتار -أي الحبال التي تربط العضلات بالعظام- وكذلك المفاصل في القدم المتضرّرة، للوصول إلى وضعية الكاحل الطبيعية والتي تسمح للطفل بالمشي بشكل سليم في المستقبل، ويتمّ هذا الأمر على سبيل المثال عن طريق تحرير وتر أشيل أو بتحريك الوتر الذي يصل من الجهة الأمامية للكاحل إلى داخل القدم.
كما أنّ هناك العديد من الخيارات العلاجية الأكثر غزوًا، والتي تقوم بتحرير النسيج المرن ضمن القدم، ومن ثمّ تثبيت القدم بالجبيرة أو أجهزة التثبيت الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه العمليات يمكن أن تحمل معها بعض المخاطر كالألم واليبوسة والتصحيح المفرط، كما يمكن أن تترافق مع زيادة نسبة حدوث التهاب المفاصل في المستقبل. 

 

التعافي من عمليات القدم المخلبية

عادة ما يبقى المريض الذي خضع لعملية القدم المخلبية لمدة ثلاثة أيام بعد الإجراء، ويتمّ رفع القدم المثبّتة إلى مستوى عالٍ نسبيًا من أجل تخفيف التورّم الحاصل، كما يُطلب من الطفل عادة تحريك أصابع قدمه من أجل التأكد من سلامة الجريان الدموي إليها، وللتأكد من سلامة سير العملية بالنسبة للأعصاب والأوعية الدموية التي تصل إلى نهاية الطرف.
ويمكن القول أنّ استخدام الجبيرة يُعدّ أمرًا ضروريًا بعد إجراء العملية، حيث إنّه عادة ما يُطلب وضع الجبيرة لفترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر، وذلك للسماح بالأربطة والعظام بتحقيق الشفاء، وخلال هذه الفترة يتمّ تبديل الجبيرة عدّة مرات، خصوصًا عند الرضّع والأطفال الصغار الذين ينمون بشكل سريع، وبعد إزالة الجبار، تكون القدم على الشكل الطبيعي والمفترض أن تكون به.
وبالإضافة إلى ذلك، يلعب العلاج الفيزيائي دورًا أساسيًا في نجاح عملية القدم الحنفاء، كما تُساعد التمارين الرياضية للقدم في استعادة مرونتها ومجال حركتها وقوة عضلاتها، ومن الممكن أن تتأثر القوة العضلية في القدم المتأثرة بشكل دائم في المستقبل، إلّا أنّ تطبيق الخيارات الأنسب فيما يخصّ العلاج والالتزام بتعليمات الطبيب بعد العملية يمكن أن يُسهم بشكل كبير في استعادة فعالية القدم بشكل كامل في كثير من الأحيان. 

شارك المقالة:
34 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook