يُعتبر العسل (بالإنجليزية: Honey) سائلاً حلو المذاق، يُصنّع من قِبَل النحل باستخدام رحيق الأزهار، وتختلف نكهاته باختلاف نوع الزهرة التي أُخذ منها الرحيق، وهناك نوعان من العسل؛ الخام والمُعالج؛ حيث تتم إزالة العسل الخام من الخلية وتعبئته مباشرةً في أوعية زجاجية، لذلك فهو يحتوي على كمياتٍ ضئيلةٍ من الخمائر، والشمع، وحبوب اللقاح، أمّا النوع المُعالج فيتعرض للتسخين، والمعالجة لإزالة الشوائب منه، وتجدر الإشارة إلى أنّ المذاق الحلو للعسل يعود لمحتواه العالي من السكريات؛ والتي تتراوح نسبتها ما بين 70-80%، والتي تشمل السكريات الأحادية، والفركتوز (بالإنجليزيّة: Fructose)، والجلوكوز (بالإنجليزيّة: Glucose)، وتجدر الإشارة إلى أنَّ العسل استُخدم منذ أكثر من 5000 سنة في الطب، لما يمتلكه من خصائص مطهرةٍ ومضادةٍ للبكتيريا.
يمتلك العسل فوائد لا تُعدّ ولا تُحصى، ولكن بالرغم من ذلك لم يُثبت علمياً وجود فوائد لوضع العسل على السُّرة خلال فترة الحمل، حيث يمكن الاستفادة منه بطرقٍ أخرى أُثبتت علمياً، إذ يدرك العديد من الآباء أنَّ تناول العسل من قِبل الأطفال الذين تقلّ اعمارهم عن السنة يُعدّ غير آمناً؛ وذلك لأنّ العسل يحتوي على نوعٍ معينٍ من البكتيريا التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي لعدم اكتمال الجهاز الهضمي لديهم، ومن جهةٍ أُخرى فإنّ تناول العسل من قِبل البالغين والحوامل يُعتبر آمناً؛ حيث يتعرض العسل لعملية البسترة حتى يتم التخلص من خلايا الخمائر، ولإبطاء تبلوره وابقائه سائلاً لفترةٍ أطول، ويتم خلال عملية البسترة تسخين العسل إلى درجة حرارةٍ تصل إلى ما يقارب 72 درجةً مئويةً مدةً تتراوح ما بين 15-30 ثانية، ثم بعد ذلك يتم تبريده بسرعة.
كما يُعتبر العسل من الأطعمة التي يُسمح بتناولها خلال فترة الحمل، حيثُ إنَّ الجهاز الهضمي للمرأة البالغة قادرٌ على التعامل مع المستعمرات البكتيرية التي قد تحصل عليها عند تناول العسل، كما أنَّ سموم هذه البكتيريا لن تصل إلى الجنين؛ وذلك لأنَّ وزن السمّ يُصبح ثقيلاً جداً مما يمنع مروره عبر المشيمة، مع الأخذ بعين الاعتبار إلى ضرورة مراجعة الطبيب قبل استخدام العسل في حال إصابة الأم باضطراباتٍ هضمية؛ مثل: داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's Disease).
يوفر العسل العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أبرزها ما يأتي:
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ واحدة؛ أي ما يُعادل 21 غراماً من العسل:
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 64 سعراً حرارياً |
الماء | 3.59 مليلتراً |
البروتين | 0.06 غرام |
الدهون | 0 غرام |
الكربوهيدرات | 17.3 غراماً |
السكريات | 17.25 غراماً |
الكالسيوم | 1 مليغرام |
الفسفور | 1 مليغرام |
البوتاسيوم | 11 مليغراماً |
الحديد | 0.06 مليغرام |
الزنك | 0.03 مليغرام |
فيتامين ج | 0.1 مليغرام |
الصوديوم | 1 مليغرام |
يُعدّ العسل آمناً عند تناوله عن طريق الفم أو عند تطبيقه بشكلٍ مناسبٍ على البشرة من قِبل البالغين، إلا أنَّ العسل المصنوع من رحيق زهرة الردندرة (بالإنجليزيّة: Rhododendron) يُعتبر غير آمنٍ؛ إذ إنّه قد يحتوي على مادةٍ سامة قد تسبب مشاكل في القلب، وتخفض ضغط الدم، كما تسبب ألمٍ في الصدر، وغيرها من المشاكل الخطيرة، ويجب على الأشخاص المصابين بحساسيةٍ تجاه حبوب اللقاح الحذر عند تناول العسل؛ إذ يمكن أن تسبب حساسية حبوب لقاح النحل ردود فعلٍ خطيرةٍ، وقد تؤدي إلى الوفاة أحياناً، وتشمل أعراض الحساسية ما يأتي: