ماهي اللشمانيا أو مرض حبة بغداد أسبابها وأعراضها

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي اللشمانيا أو مرض حبة بغداد أسبابها وأعراضها

 

 

ماهي اللشمانيا أو مرض حبة بغداد أسبابها وأعراضها

 

داء الليشمانيات هو مرض طفيلي ينتشر عن طريق لدغات ذباب الرمل المصاب، وهناك عدة أشكال مختلفة من داء الليشمانيات، وإنّ الأكثر شيوعًا هي الجلدية والحشوية، يسبب النوع الجلدي تقرحات في الجلد أو ما يسمى بحبة بغداد أو حبة حلب، بينما يؤثر النوع الحشوي على الأعضاء الداخلية مثل الطحال والكبد ونخاع العظام، ويوجد داء الليشمانيات في حوالي 88 دولة، ومعظم هذه البلدان في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ومن الممكن ولكن من غير المحتمل أن يصاب أحد بهذا المرض في الولايات المتحدة، يتم العلاج بالأدوية التي تحتوي على الأنتيمون وهو نوع من المعادن، أو المضادات الحيوية القوية، وأفضل طريقة للوقاية من المرض هي الحماية من لدغات ذبابة الرمل، وسيذكر في هذا المقال بعض المعلومات عن مرض حبة بغداد.

 

أسباب داء الليشمانيات أو مرض حبة بغداد

يرجع داء الليشمانيات إلى الطفيليات البدائية من فصائل الليشمانيات، ويصاب الشخص بداء الليشمانيات أو مرض حبة بغداد إذا تعرّض للدغة ذبابة رملية مصابة، حيث يعيش الطفيلي ويتكاثر داخل ذبابة الرمل الأنثوية، وتكون هذه الحشرة أكثر نشاطًا في البيئات الرطبة خلال الأشهر الأكثر دفئًا وأثناء الليل من فترة الغسق حتى الفجر، ويمكن للحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط أن تكون بمثابة خزانات للطفيل، حيث أنّه قد يحدث انتقال من الحيوان الأليف إلى ذبابة الرمل إلى الإنسان، كما يمكن للبشر أيضًا نقل الطفيلي بين بعضهم البعض من خلال نقل الدم أو الإبر المشتركة وغيرها، وقد يحث في بعض أنحاء العالم انتقال العدوى من إنسان إلى ذبابة الرمل ثم إلى إنسان آخر، وقد تمّ العثور على المرض في كل مكان في العالم باستثناء أستراليا والقارة القطبية الجنوبية، ومع ذلك تحدث حوالي 95 بالمائة من الحالات الجلدية في آسيا الوسطى وحوض البحر المتوسط والشرق الأوسط والأمريكيتان، وإذا كان الشخص يعيش أو يسافر إلى المناطق المدارية أو شبه الاستوائية في هذه البلدان والمناطق، فسيكون أكثر عرضةً للإصابة بالمرض، وإنّ العوامل البيئية والمناخية تؤثر بشدة على انتشار المرض، ووفقًا لمنظمة الصحة العالميةWHO، فإنّ الفقر عامل حاسم للمرض، وبالإضافة إلى ذلك غالبًا ما يحدث داء الليشمانيات أو مرض حبة بغداد في المناطق التي تكون فيها سوء التغذية ومجاعة ونقص الموارد المالية وهجرات كبيرة من الناس وحالات الطوارئ والحرب والتغيرات البيئية وتغير المناخ.

 

أعراض مرض حبة بغداد

بعض الأشخاص تتطوّر لديهم عدوى صامتة أي دون أي أعراض أو علامات، ولكنّ الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض عدوى الليشمانيا الجلدية، فتكون على شكل لديهم قرحة أو أكثر على جلدهم، ويمكن أن تتغيّر القروح في الحجم والمظهر مع مرور الوقت، قد تبدأ هذه القروح على شكل حطاطات أو عقيدات كتل، وقد ينتهي بها الأمر كقرحات مثل شكل البركان مع حافة مرفوعة وفوهة مركزية، وقد تكون تقرحات الجلد مغطاة بالجرب أو القشرة، وهذه التقرّحات الجلدية عادةً ما تكون غير مؤلمة عند بعض الأشخاص ولكن يمكن أن تكون مؤلمة عند بعضهم الآخر، ويمكن أن يحدث عند بعض الأشخاص تورّم الغدد القريبة من القروح على سبيل المثال، تحت الذراع إذا كانت القروح على الذراع أو اليد، ويختلف عرض المرض الجلدي تبعًا لمرحلة المرض، على الرغم من أنّه يحدث بشكل رئيسي في شكلين، الشكل الأول قرحة شرقية تسببها الليشمانيا المدارية، والشكل الثاني داء الليشمانيات الجلدي الأمريكي الناجم عن الليشمانيا البرازيلية، توجد الآفات عادةً في مناطق الجسم المكشوفة مثل الوجه والذراعين والساقين، وتبدأ الآفة الجلدية على شكل حطاطات حمراء غير متماسكة صلبة تبعد عدة سنتيمترات عن موقع لدغة ذبابة الرمل، وبمرور الوقت تصبح الآفة أكثر قتامة وتتسع مع تقرح مركزي وتقشّر شديد ويتم تشكيل الورم الحبيبي، ويوجد في الغالب حافة حمامية مرتفعة تُعرف باسم علامة البركان.

 

علاج مرض حبة بغداد أو داء الليشمانيات

يتم علاج مرض داء الليشمانيا باستخدام الأدوية المضادة للطفيليات مثل الأمفوتريسين، كما تعطى الأدوية التي تحتوي على معدن الأنتيمون، وقد يوصي الطبيب بعلاجات أخرى بناءً على نوع داء الليشمانيات الذي يعاني منه الشخص، ويتم العلاج كالآتي

 

  • داء الليشمانيات الجلدي: إنّ القرحة الجلدية غالباً ما تلتئم دون علاج، ومع ذلك يمكن للعلاج تسريع الشفاء وتقليل التندب وتقليل خطر الإصابة بمرض آخر، وقد تتطلّب أي تقرحات جلدية تسبب التشوهات جراحة تجميلية.
  • داء الليشمانيات الجلدي المخاطي: تظهر في هذا النوع آفات لا تلتئم بشكل طبيعي، إنّما قد تحتاج لعلاج دائم بما في ذلك شفط الدهون الذي بداخلها، كما أنّ الأمفوتريسين B والباروموميسين يمكنهما علاج داء الليشمانيات الجلدي المخاطي.
  • داء الليشمانيات الحشوي: أنّ المرض الحشوي دائمًا يتطلّب العلاج، وهناك العديد من الأدوية المتاحة التي تشمل الأدوية الشائعة الاستخدام ستيبوغلوكونات الصوديوم والأمفوتريسين والباروموميسين والميلتيفوسين.

طرق الوقاية من مرض حبة بغداد

لا يوجد لقاح أو دواء وقائي من مرض حبة بغداد أو داء الليشمانيات، وإنّ الطريقة الوحيدة لمنع داء الليشمانيات هي تجنب التعرض للعض بواسطة ذبابة الرمل، ويمكن أن يساعد اتباع هذه الخطوات في منع التعرّض للعض بواسطة ذبابة الرمل:

 

  • ارتداء الملابس التي تغطي أكبر قدر ممكن من الجلد، وينصح بارتداء السراويل الطويلة والقمصان ذات الأكمام الطويلة.
  • استخدم طارد الحشرات على أي جلد مكشوف وعلى نهايات السروال والأكمام.
  • رش غرف النوم بالمبيدات الحشرية.
  • النوم في الطوابق العليا للمبنى، لأنّ ذبابة الرمل لا ترتفع في الطيران.
  • استخدام الشاشات وتكييف الهواء في الداخل باستخدام المراوح عندما يكون ذلك ممكنًا.
شارك المقالة:
61 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook