يمكن تعريف المضادات الحيوية على أنها مجموعة متنوعة من المواد المشتقّة من مصادر بكتيرية وكائنات دقيقة، بحيث تتحكم في نمو البكتيريا الأخرى أو تقتلها، ومع ذلك تم إنتاج المضادات الحيوية الاصطناعية، والتي عادة ما ترتبط كيميائياً بالمضادات الحيوية الطبيعية، والتي تؤدي مهام مماثلة.
ربما تكون المضادات الحيوية من أنجح أشكال العلاج الكيميائي في تاريخ الطب، ليس من الضروري أن نكرر هنا عدد الأرواح التي أنقذوها ومدى إسهام المضاد الحيوي بشكل كبير في السيطرة على الأمراض المعدية، التي كانت سبب للأمراض والوفيات، يمكن وصف تاريخ المضادات الحيوية في قسمين كما يلي:
1640 | إنكلترا | أوصى جون باركنجتون باستخدام العفن للعلاج في كتابه عن علم الأدوية. |
1870 | إنكلترا | لاحظ السير جون سكوت بوردون ساندرسون أن سائل المزرعة المغطى بالعفن لا ينتج بكتيريا. |
1871 | إنكلترا | جرّب جوزيف ليستر إجراء المضاد للبكتيريا على الأنسجة البشرية على ما أسماه بنساليوم الجلوكوز. |
1875 | إنكلترا | شرح جون تيندال عمل مضاد للبكتيريا من فطريات البنسليوم إلى الجمعية الملكية. |
1877 | فرنسا | افترض لويس باستور أن البكتيريا يمكن أن تقتل البكتيريا الأخرى. |
1897 | فرنسا | إرنست دوتشيسن عمل على معالجة خنازير مصابة بالتيفوئيد باستخدام العفن. |
1928 | إنكلترا | اكتشف السير ألكسندر فليمنج إنزيم الليزوزيم والبنسلين. |
1932 | ألمانيا | اكتشف جيرهارد دوماجك سلفوناميدووكريسيدين. |
1942 | إنكلترا | خلال الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين، تم اكتشاف الستربتوميسين والكلورامفينيكول والتتراسيكلين، واستخدم سلمان واكسمان مصطلح المضادات الحيوية لوصفها. |
ألهمته أبحاثه ودراسته خلال حياته العسكرية لاكتشاف إنزيم مطهّر بشكل طبيعي في عام 1921، والذي سمّاه الليزوزيم، وتوجد هذه المادة في الأنسجة والإفرازات مثل المخاط والدموع وبياض البيض، ولكنها لم يكن لها تأثير كبير على البكتيريا شديدة الضرر، بعد ست سنوات اكتشف البنسلين، وكان ذلك في عام 1928 عندما لاحظ أثناء تجربته على فيروس الإنفلونزا أن فطراً شائعاً قد دمّر البكتيريا في صفيحة استنبات المكوّرات العنقودية، اكتشف لاحقاً أن عصير العفن طوّر منطقة خالية من البكتيريا؛ ممّا منع نمو المكوّرات العنقودية، وكانت هذه المادة الفعالة المكتشفة حديثاً فعالة حتى تم تخفيفها 800 مرة.