ماهي المقومات السياحية البشرية بمنطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
ماهي المقومات السياحية البشرية بمنطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

ماهي المقومات السياحية البشرية بمنطقة تبوك في المملكة العربية السعودية.

 
تشمل الإمكانات السياحية البشرية كل ما يمكن اعتباره عامل جذب سياحي من المنجزات الإنسانية على أرض المنطقة، كما يشمل الإرث الحضاري والثقافي للمنطقة. ومنطقة تبوك من المناطق ذات التنوع في مصادرها البشرية، نظرًا لاتساع مساحتها، وتنوع بيئاتها التي أثرت على النشاط البشري بها عبر التاريخ، وقد نالت نصيبها من التحديث؛ الأمر الذي أوجد عددًا من أمكنة التنـزه ونقاط الجذب السياحي، وفيما يأتي عرض لأهم جوانب الجذب السياحي ذات المنشأ الإنساني بالمنطقة.
 

المواقع الأثرية والتاريخية

 
تعود آثار المنطقة إلى حقب متعددة بدءًا من العصور الحجرية إلى آثار الدولة السعودية، مرورًا بالعصور الإسلامية، وهي من أغنى مناطق المملكة بالآثار المنظورة والمطمورة، ولها أهمية خاصة في تاريخ الشرق الأوسط، ففي حين أن معظمها غير معد لاستقبال السياح؛ توجد بعض المواقع التي تم تطويرها، خصوصًا في مدينة تبوك، بينما يمكن مشاهدة الآثار العمرانية التي ترجع إلى فترات مختلفة. ومن أهمها قلعة تبوك (الموقع)، وهي قلعة يعود بناؤها إلى آلاف السنين، وقد جددت عددًا من المرات على مر العصور، وآثار تيماء التي تشتمل على عدد من العناصر العمرانية منها: سورها الضخم، وقصر الحمراء، وقصر أضم، وبئر هدّاج، وقصر الأبلق، ومقابر البدع المحفورة في الصخور، والآثار التي تعود إلى حقب مختلفة بالقرب من بلدة البدع، وآثار روَّافة، وكلها تعود إلى ما قبل الإسلام، وبعضها إلى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام.
 
وهناك آثار تعود إلى العصر الإسلامي، ومنها مسجد التوبة، وهو مسجد بناه الرسول صلى الله عليه وسلم، وجدد بناؤه في العصر الحديث، وتمتاز تبوك بمرور جزء كبير من سكة حديد الحجاز التي بُنيت أواخر العهد العثماني بقلاعها العديدة، ومن أهمها محطة تبوك التي تم تجديدها وفتحها للزوار، ومحطة ذات الحاج شمال المنطقة، وقلعة المعظم جنوب المنطقة، والحي التاريخي بمدينة تبوك، وقلعة الملك عبدالعزيز في ضباء، هذا بالإضافة إلى مواقع أثرية، ورسوم، ونقوش في عدد من المواقع بالمنطقة. ويمكن للسائح زيارة المتحف الإقليمي بمدينة تبوك الذي يضم بعض آثارها، وشرحًا للتسلسل التاريخي بالمنطقة، ويمكن حصر أبرز المواقع التاريخية والأثرية التي تزخر بها منطقة تبوك على النحو الآتي:  
 
1 - مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم: 
 
يقع مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في قلب سوق مدينة تبوك، بالقرب من المدينة القديمة، وقد صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بضع عشرة ليلة، أثناء غزوة تبوك المباركة، ويُعرف أيضًا بمسجد (التوبة)، وقد بُني من الطين وسقف بسعف النخيل، وقد تم تجديده خلال الفترة العثمانية بالحجر، وتم إعادة بنائه مرة أخرى في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز بمواصفات تشبه بناء المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة  
 
2 - قلعة تبوك: 
 
تقع وسط مدينة تبوك، ويقدر عمرها بنحو 3500 عام، وجدد بناؤها مرات عدة، كانت آخرها على أيدي العثمانيين عام 967هـ / 1560م، وأمر بتجديدها ابن السلطان محمد خان، وتقدر مساحتها بـ 2500م  ، وحالتها العمرانية جيدة عدا بعض الحجارة التي تساقطت من إحدى واجهاتها إثر الزلزال الذي ضرب المنطقة عام 1416هـ / 1995م.
 
3 - محطة الخط الحديدي (دمشق - الحجاز): 
 
هي إحدى المحطات الواقعة على الخط الحديدي الذي كان يصل بين دمشق والحجاز لنقل الجنود والآليات والمؤن، أنشئت في عهد السلطان عبدالحميد الثاني، وتم افتتاحها عام 1324هـ / 1906م، ودُمرت خلال الحرب العالمية الأولى، وقد رممت هذه المحطة عددًا من المرات، وهي بحالة عمرانية جيدة، وتقدر مساحتها بـ 80 ألف متر مربع.
 
4 - قلعة ذات الحاج: 
 
قلعة عثمانية مبنية من الحجارة، وهي إحدى القلاع التي بُنيت على مسافات متقاربة لحماية حجاج بيت الله الحرام القادمين على طريق الحج الشامي، يوجد بها بركتان للمياه، وقد قامت وكالة الآثار والمتاحف بترميمها، وتُقدر مساحتها بـ 2500م  ، ويوجد بالقرب منها محطة للخط الحديدي الحجازي.
 
5 - محطة الخط الحديدي (المدينة - دمشق):
 
هي إحدى محطات الخط الحديدي الحجازي الذي كان يمتد بين المدينة المنورة والعاصمة السورية (دمشق)، والذي دُمر خلال الحرب العالمية الأولى، وتتألف من مبنيين كانا يستخدمان استراحة للمسافرين، وتمتاز بنمط بنائها وطرازها المعماري الجيد.
 
6 - آثار روافة:
 
أطلال مبنى (روماني - نبطي) قديم يقع في أرض تنتشر فيها الكثبان الرملية، وتتميز بجمال تكويناتها الصخرية، وبكثافة غطائها النباتي العشبي خلال فصلي الربيع والشتاء، وينتشر في المكان عدد من سكان البادية، وقد تعرض المبنى للتخريب وتهدم جزء منه، وللموقع أهمية تاريخية.
 
7 - قلعة المعظم:  
 
قلعة قديمة مربعة الشكل تقع على بعد 130كم جنوب شرق مدينة تبوك، شُيدت إبان الفترة العثمانية، وهي من منازل طريق الحج الشامي، وتعد من أكبر القلاع العثمانية بالمنطقة، وما زال بناؤها متماسكًا، وحالتها العمرانية جيدة، وكانت تُستخدم للمراقبة ولحماية الحجاج، ولها أهمية تاريخية، وتشمل بركة المعظم ومحطة سكة حديد المعظم.
 
8 - قلعة الأخضر: 
 
قلعة قديمة مستطيلة الشكل، شيدت إبان العهد العثماني سنة 1308هـ / 1891م، وتعد من أكبر القلاع العثمانية بالمنطقة، وتقدر مساحتها بنحو 3000م  ، وحالتها العمرانية جيدة، وكانت تستخدم للمراقبة ولحماية الحجاج، ولها أهمية تاريخية.
 
9 - موقع قرية:
 
موقع أثري قديم جنوب شرق مدينة تبوك، يعود إلى العهد الروماني، وقد تهدم جزء من مبانيه مثل: بعض القصور، والمنازل، والسوق القديم، والطرق، ويحيط به سور؛ مما يدل على أنه كان موقع قرية أو مدينة.
 
10 - المالحة:
 
موقع أثري شرق مغائر شعيب، تحيط به المزارع، وتنتشر به بقايا الأواني الفخارية القديمة التي يعود تاريخها إلى قوم شعيب، ويحتاج الموقع إلى عملية تنقيب للتعرف على أهميته التاريخية.
 
11 - الملقطة: 
 
موقع جنوب البدع، يعود تاريخه إلى الفترة الإسلامية المبكرة، وتحيط به المزارع من جميع الجهات، ويحتاج إلى تنقيب عن الآثار المدفونة بأرضه، وقد أحاطته وكالة الآثار بسور لحمايته والمحافظة عليه، وله أهميته التاريخية.
 
12 - البرج: 
 
موقع إسلامي يعود تاريخه إلى غزوة تبوك في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ويخترقه من الجهة الشمالية شعيب، ويحده من الشرق أحد التلال، وتجاوره بعض المزارع من الغرب، أما من الجنوب فتحيط به جبال متوسطة الارتفاع، ويتميز الموقع بتضاريسه الجبلية والسهلية، والمساحات الخضراء التي تنتشر فيها النباتات الطبيعية من أعشاب وشجيرات، بالإضافة إلى أهميته التاريخية.
 
13 - عين السكر:  
 
عين قديمة، كانت موردًا مهمًا للمياه أيام الجاهلية، وكانت المصدر الوحيد للمياه في المنطقة، ويُروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم شرب منها أثناء غزوة تبوك، وقد جفت عام 1382هـ / 1962م.
 
14 - الشق: 
 
يقع جنوب مدينة تبوك بنحو 170كم باتجاه العلا، ويذكر المؤرخون أنه من بين مساجد النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى تبوك مسجد الشق، وهذا المكان معروف في الوقت الحاضر، وتتوافر فيه المياه التي يستثمرها أبناء البادية، ويتميز الموقع بتضاريسه وبالحافات الجبلية التي تحيط به، ولذلك قلت أهميته التاريخيه، ويتميز بمناظره الطبيعية وتوافر عناصر جاذبة للزوار والسياح.
 
15 - نفق البغاز: 
 
نفق يخترق جبلاً لمرور الخط الحديدي الحجازي به، ويبلغ طوله نحو 60م، ويعد من المواقع المميزة بطريقة بنائه.
 
16 - الحي القديم: 
 
عبارة عن بلدة قديمة تطل على البحر الأحمر، وتضم عددًا من المباني القديمة المبنية من الحجر، وبعضها مغطى بالجص، وتتميز المباني بأبوابها ونوافذها الخشبية المزخرفة، وتضم القلعة (قلعة السوق)، والسوق القديمة، ومبنى الإمارة، وبعض الدوائر الحكومية، وتقدر مساحتها بـ 150 ألف متر مربع.
 
17 - قلعة الزريب: 
 
قلعة تعود إلى العهد العثماني، مبنية من الحجر، وتتميز بطرازها المعماري، ولها أربعة أبراج في أركانها الأربعة، وتقع في منطقة صخرية نائية بعيدة عن المراكز العمرانية، ويوجد بها بركتان كانتا تستخدمان لتخزين المياه وتوفيرها للري، وهي إحدى القلاع التي بُنيت على مسافات متقاربة لحماية حجاج بيت الله الحرام.
 
18 - قلعة الملك عبدالعزيز:  
 
قلعة قديمة من الحجر الجيري، لها أبراج للمراقبة بُنيت عام 1352هـ / 1933م، وتبلغ مساحتها نحو 1000م  ، وقد أحاطتها وكالة الآثار والمتاحف بسور لحمايتها، وتم ترميمها مؤخرًا، ولها أهمية تاريخية وثقافية. وتقع على تلة تشرف على سوق ضباء القديمة، وأنشئت في عهد الملك عبدالعزيز.
 
19 - المدينة القديمة: 
 
هي الأجزاء القديمة من مدينة ضباء، تطل على خليج ضباء، وتضم القليل من المباني القديمة المبنية من الحجر، وبعضها مغطى بالجص، وتتميز هذه المباني بأبوابها ونوافذها الخشبية المزخرفة، وقد أزالت البلدية أجزاء كبيرة منها، والعمل جارٍ على إعادة تخطيط هذا الموقع للاستخدام السكني.
 
20 - مرسى الخريبة: 
 
هو المرسى القديم لقرية الخريبة على شاطئ جميل تنتشر فيه أشجار النخيل، وتتوافر فيه مراكب خاصة للصيد والنـزهات البحرية، ويحتاج المرسى وشاطئه إلى العناية به لمنع تلوثه.
 
21 - قلعة الأزلم: 
 
أطلال قلعة قديمة جنوب مدينة ضباء بنحو 45كم في وادي الأزلم، مبنية من الطين والحجارة، وتبلغ مساحتها نحو 1500م  ، تقع بالقرب من الطريق العام (طريق ضبا - الوجه)، وقد أحاطتها وكالة الآثار بسور لحمايتها.
 
22 - قلعة المويلح: 
 
قلعة عثمانية تبلغ مساحتها نحو 120 ألف متر مربع، وتتميز بجمال شكلها وموقعها المطل على البحر، ولها أهمية تاريخية، وتعد أكبر قلعة على طريق الحج المصري 
 
23 - سور تيماء: 
 
سور قديم من الحجارة يحيط بمدينة تيماء من ثلاث جهات، الغربية، والجنوبية، والشرقية، أما الجهة الشمالية، فتشغلها المنطقة المسماة (السبخة)، ويبلغ ارتفاعه نحو عشرة أمتار، ويمتد لمسافة تزيد على 10كم.
 
24 - آثار رجوم صعصع: 
 
تقدر مساحتها بـ 36كم  ، تقع جنوب مدينة تيماء، وتضم آلاف المقابر الركامية المبنية من الصخور المصفوفة فوق بعضها البعض بأشكال متعددة: دائرية، ومربعة، ومستطيلة، ويعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد.
 
25 - حي قريان: 
 
حي سكني تراثي قديم في مدينة تيماء، مساكنه مشيدة من الطين واللبن، ويقدر عمره بنحو مئة عام، وهو الحي الوحيد المتبقي من النسيج العمراني التراثي القديم من مدينة تيماء، وحالته العمرانية متوسطة.
 
26 - قصر الأبلق: 
 
قصر قديم لا يزال مدفونًا تحت الرمال والأتربة التي تغطي المنطقة بأكملها، ويقع في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة تيماء، وكان يُعرف بحصن الأبلق، والأبلق: الفرد، ويُسمى بالأبلق؛ بسبب وجود الألوان البيضاء والحمراء في جدرانه، وقد أحاطته وكالة الآثار والمتاحف بسور لحمايته، وتقدر مساحته بـ 0.25كم  ، ولهذا القصر أهميته التاريخية.
 
27 - قصر البجيدي:
 
قصر ضخم قديم مشيد من الحجارة والطين، له أبراج دائرية ومربعة، وتحمل جدرانه عددًا من النقوش الإسلامية والعناصر المعمارية المميزة، ويعود إلى فترة العصر العباسي.
 
28 - قصر ابن رمان: 
 
مبنى قصر الإمارة القديم في بئر هداج وسط البلدة القديمة. وشُيد من الحجارة واللبن على شكل قلعة، ويحيط به سور فيه أبراج دائرية ومربعة الشكل، ويتألف السور من جدارين بارتفاع 8م، وتكثر بها النوافذ المحيطة، وتُعرف محليًا بالطرمة، ويتألف القصر من قسمين أحدهما للرجال والآخر للنساء، ويضم كل منهما ثلاثة أدوار.
 
29 - قصر الرضم: 
 
أطلال مبنى مشيد من الطين (مداميك)، ويقع في الجهة الغربية من تيماء، على مسافة 100م من السور الغربي للمدينة، وسُمي بقصر الرضم؛ لأن العرب يطلقون اسم قصر على أي مبنى كبير مشيد بغرض السكنى، أما (الرضم)، فهي تسمية محلية وتعني (الحجارة).
 
30 - بئر هداج: 
 
بئر أثري يعود إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد، وهو من أكبر الآبار الأثرية في العالم، ويقدر عمقه بـ 13م، وكان يستخدم حتى زمن قريب، وذكره الرحالة في مؤلفاتهم، وتبلغ مساحته نحو 250م  ، ويجري ترميمه في الوقت الحاضر. وقد زادت العناية به منذ عهد الملك سعود بن عبدالعزيز يرحمه الله الذي زار المنطقة عام 1373هـ / 1954م، وأمر بالعناية بالبئر، وتركيب أربع مضخات عليه؛ لزيادة استفادة الأهالي ومزروعاتهم من مياهه  
 
31 - قصر الحمراء: 
 
أطلال قصر مبني من الحجارة شمال تيماء، ويعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن السادس قبل الميلاد، وتظهر جدرانه كاملة، والقصر مقسم إلى ثلاثة أقسام، اثنين منها كانا مخصصين للسكنى، أما الثالث فكان لممارسة العبادة.
 
32 - آثار الصناعية: 
 
مدافن مشيدة على سطح الأرض من الحجارة، ويتألف كل منها من غرف وملحق به مرفق جنائزي دائري الشكل، وقد تم التنقيب في عدد كبير منها، واتضح وجود عناصر معمارية بها، يعود تاريخها إلى القرن السادس قبل الميلاد، ويمكن استثمار هذا الموقع سياحيًا في الوقت الحاضر، إذا تم تأهيله والمحافظة عليه من التعديات، وسوء الاستخدام.
 
33 - آثار الحوراء:
 
موقع أثري قديم يمثل إحدى مدن جهينة قبل الإسلام، وهو مدفون تحت الأرض، وقد أحاطته وكالة الآثار والمتاحف بسور لحمايته، ويقع شمال محافظة أملج على بعد 10كم، وللموقع أهميته التاريخية.
 
34 - قصر الملك عبدالعزيز:
 
مبنى حالته متوسطة، مشيد من الحجر والطين، وتوجد في أركانه أبراج دائرية الشكل تهدم بعض أجزائها بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة عام 1416هـ / 1995م، ويتألف من طابق واحد، وتقدر مساحته بـ 900م  ، ويضم عددًا من الغرف، ويحيط به سور ارتفاعه نحو 2.5م، وكان يستخدم كمبنى للإمارة في عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله، وله أهمية تاريخية.
 
35 - مدين: 
 
وتسمى أيضًا (مقابر شعيب) وهي منطقة جبلية تنتشر فيها مقابر محفورة في الجبال، ولها واجهات صخرية عليها بعض الكتابات والنقوش، وتشبه واجهات مقابر مدائن صالح، ويعتقد أنها مقابر قوم شعيب عليه السلام، وتوجد إلى الشرق منها تلال حُفرت فيها الكهوف، ولها واجهات صخرية أيضًا، يعتقد أنها منازل قوم شعيب.
 

 مجالات التراث الثقافي والاجتماعي

 
لا يختلف سكان المنطقة عن بقية سكان المملكة في قيمهم الاجتماعية، حيث يميلون إلى سمة سكان الشمال من المملكة من حيث اللهجة وبعض الخصائص الثقافية الاجتماعية، غير أن تنوع البيئات ما بين مناطق داخلية وأخرى ساحلية أدى إلى بعض الاختلاف الملموس في الفولكلور؛ ما بين أهازيج الصيادين وعرضات أبناء البادية، والملابس والمطبخ، وهذا التنوع له أهميته السياحية، ويمكن تناول ذلك على النحو الآتي:
 
1 - الفنون الشعبية:  
 
تشتهر المنطقة بغنى ترثها الشعبي الفني منذ القدم، فما زالت تشتهر بأنواع خاصة من العرضات الشعبية الخاصة التي تمارس في المناسبات السعيدة مثل: الأعياد، وحفلات الزفاف، والمناسبات الوطنية؛ بهدف التسلية والترويح عن النفس، ومنها:  
 
أ) الرفيحي:
 
رقصة حماسية يقف فيها صفان متقابلان من الرجال مع كل صف شاعر يرددون الأهازيج المقرونة بالحماس وبتصفيق الأيادي مثل:
 
مرحبًــا يـا قمـر عشـرين ليلـة بـديت     لا بـدا لـي سـنا ضـوك يـروح الـظلام
هيضنــي  أبكـارٍ مـن هـواهن سـريت     ســندن واديــن مـا فيـه غـير النعـام
يـا سـمي الجـوازي عقبكـم مـا هتنيـت     لا  بميــة ولا بمــا حـصل مـن طعـام
حـيث  مـا نبـت مـع رجـم عليهن بديت     قـالن  هـذا جـزى اللـي مـا لحقنـا قوام
والرفيحي معروف أنه من ألعاب بلي، وجهينة، والحويطات، وبني عطية   يؤدى مع أصوات الطبول أو الطلقات النارية التي تطلق أثناء العرضة وبعدها، وهي تُؤدى حاليًا بوصفها رمزًا في الأعياد والمناسبات الوطنية، وتبدأ بإيقاعات هادئة، ثم تصل إلى درجة الحماس.
 
ب) الهجيني:
 
من ألعاب أهل الشفا من بلي وغيرها من قبائل المنطقة، وهي ترديد لأبيات يقوم بها شخص أو عدد من الأشخاص مثل قولهم:
 
يــا  عبيـــد  مــا جــاك طرقيــة     مــا  جــاك علمــن عــن أحبــابي
علمـــي بهـــم فـــي الشـــفاوية     لمـــــا  تنـــــاحوا بالبعــــاد
 
ج) الدحية:  
 
هي وقوف صفين من الرجال متقابلين، وأحيانًا صف واحد يرددون الأناشيد، وقد يكون بينهم حاشي، مثل:
 
هلا هلا بـــــــه يـــــــا هلا     لا  يـــــاحليفي يـــــا ولــــد
إنـــت يـــا حـــدا الحـــمراوين     إمطبعـــــات طبــــاع زيــــن
عـــــن  المكـــــارم يلجــــن     وأنـــت يـــا حـــدا الضبيــاوين
مجـــــــفلات  بطلاقيـــــــن     مـــــع الحمـــــادي فدفــــدن
وهناك عدد من الفنون الشعبية التي تزخر بها منطقة تبوك منها ما هو قائم حتى الآن مثل: عزف الربابة وأهازيجها: المسحوب، والخبيتي، والفنون الأخري مثل: السمسمية المشهورة بها قبائل الساحل مثل: بلي، وجهينة، وحرب، والعطيات وغيرها كثير مما تمتزج به ألحان القبائل والعوائل المحلية والمجموعات البشرية التي استوطنت المنطقة أو مرت بها، ومن أبرز هذه الألوان الفنية: العرضة السعودية، اللال، الزريبي، الخبيتي، الربابة، والسمسمية.
شارك المقالة:
92 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook