إلى جانب المباني الرئيسية في المعابد اليمنية ألحقت عدد من القاعات والغرف التي استخدمت في أغراض تساعد على قيام المعبد بأداء وظائفه الدينية والاجتماعية والسياسية، وظهرت تلك القاعات بشكل واضح في معابد مملكة حضرموت مثل معبد ذات رحبان وذات وحميم، وبنيت بجانب البناء المركزي الذي يحوي قدس الأقداس وقد اتصلت به بواسطة طرق مرصوفة بالحجارة، وعثر بداخل بعضها على كسر لأواني فخارية كبيرة استخدمت للمآدب والولائم الدينية.
وفي بعض الحالات استخدمت غرف ومباني بجانب المعابد لسكن كبار الكهنة، فتخطيطها يدل على أنها لم تخصص للطقوس الدينية، كما هو الحال في ملحقات معبد ذات حميم في مملكة حضرموت التي انتشرت فيها تلك النوعية من المنازل، حيث قورنت بمنازل الأغنياء التي عثر عليها في منطقة ريبون وشبوة في الوقت الحالي.
وهناك غرف وأماكن خصصت لإقامة المتعبدين لفترة معينة من الزمن وخاصة في المجمعات الشعائرية التي تقام فيها الطقوس الموسمية في أوقات معينة من السنة مثل الحج، ومثال ذلك المباني الصغيرة المخصصة للسكن في المجمع الشعائري المخصص للإله نكرح بالقرب من براقش في مملكة معين.
ويتم فيها خزن احتياجات وممتلكات المعابد من القرابين والغلال الزراعية التي تجمع باسم المعبد أو تلك التي تأتي من ممتلكات المعبد، حيث كانت المواد تحفظ في أواني من الفخار، وتبنى تلك المخازن على شكل غرف في مواقع معينة بحيث تكون سهلة الوصول لأخذ المواد وخزنها بسهولة ويسر، وقد عثر على نماذج لها خارج معبد (ود) في مملكة سبأ، وبنيت على شكل حجرات صغيرة متلاصقة وغير متصلة ببعضها البعض، مما يدل على تخصيص كل واحدة منها لحفظ نوع معين من المواد المخزونة.
ويشابه ذلك ما عثر عليه من غرف على طول الجانب الغربي لفناء معبد عثتر داخل مدينة تمنع في مملكة قتبان، حيث عثر بعد التنقيب فيها على عدد من الكسر الفخارية رجحت وظيفتها كمخازن للمعبد، وأن استخدامها تم خلال المرحلة الأخيرة من تاريخيه.
يقصد بها السلالم الخارجية التي تؤدي إلى المعابد من أسفل الأودية، ومن خلالها يتم الصعود إلى المعابد، وقد اقتصر هذا العنصر المعماري على معابد مملكة حضرموت بشكل خاص، إذ نادراً ما يخلو معبد من معابد تلك المملكة منه، ويدل على أهمية السلالم كعنصر معماري في تلك المملكة ضخامتها وطولها الذي يترواح بين 40 متر في معبد الهجرة و68 متراً في معبد سين ذي ميفعن
العربية
