يعد العود من الآلات الوترية الشرقية شائعة الاستخدام في يومنا هذا ومنذ القدم، وهي آلة تتكون من قطعة بيضاوية الشكل، يطلق عليها اسم الصندوق والتي تحمل عليها الأوتار الخمسة المزدوجة التي تمتد على الرقبة، ومن الجدير بالذكر أنه بالإمكان إضافة وتر سادس إلى العود، وكلمة عود تعني قطعة الخشب، وهذا هو سبب التسمية.
يعود تاريخ اختراع آلة العود إلى ما قبل خمسة آلاف عام، في المناطق الشمالية السورية، حيث وجد هناك بعض الآثار الحجرية التي تبين رسومات لسيدات يعزفن عليها، ومن بعد دراستها تبين أنها تعود إلى العصور الأكادية أي في العام 2170 ق.م، ومن ثم بدأ يتنقل بين الدول المجاورة، فوصل إلى مصر وإيران وغيرها، ويشار إلى أنّ بدايات آلة العود كانت بسيطة، فقد كان حجمه أصغر وكان يضمّ وتراً واحداً فقط، ومع تقدم الحضارات والعازفين، أصبحوا يضيفوا إليه الأوتار شيئاً فشيئاً، وكان آخرها الوتر الخامس الذي تم وضعه من قبل زرياب، ولكن تطور العود لم يقتصر على شكله، بل شمل أيضاً الطريقة التي يحمل بها، ففي السابق كان يتمّ حمله باتجاه الأعلى، إلى أن أصبح يمسك بشكل جانبي، وفي هذا المقال سنقدّم لكم أهمّ القواعد التي يجب اتباعها لتعلم العزف على العود.
قبل البدء بالعزف على العود، يفضل اقتناء العود، ليكون متاحاً لك في جميع الأوقات.